عقب انتشار مكاتب توظيفهن.. الخادمات المنزليات.. تفاصيل (تجارة) مزدهرة
العاملة المنزلية هاجس يسيطر على كثير من الأسر رغم ارتفاع أسعار عملهن، لكن كثيرين يعتبرون أن وجودها أمر ضروري لا بد منه رغم المشاكل التي أصبحت تصطحب وجودها
خاصة بعد أصبحت تجارة مزدهرة لكثير من سماسرة مكاتب استقدام الخادمات الأجنبيات، الأمر الذي ساعد في ارتفاع أجورهن التي تتفاوت ما بين سبعة إلى خمسة آلاف جنيه.
(1)
عفاف عبد الرحمن – موظفة – شكت من قبضة السمسارة على سوق العاملة المنزلية والاستغلال الذي يأتي خلال شهر رمضان والأعياد بصورة خاصة قائلة: (لحاجتي الشديدة لعاملة بالمنزل بحكم عملي لجأت لاستجلاب خادمة أجنبية عن طريق المكاتب إلا أنني فوجئت بزيادة الأجور بشكل مزعج، فكثير من المكاتب توحدت في الأسعار مع تحديد نوع العمل داخل المنزل، لكن وجدت أن الأمر سيأتي على ميزانية المنزل، فاستغنيت عنها بالعمالة المحلية).
(2)
إحدى العاملات شكت من قسوة تعامل كثير من الأسر، لافتة إلى أن ظروفها الأسرية هي التي دفعتها للعمل بالمنازل قائلة: (العمالة الأجنبية أصبحت غير مرغوبة بسبب ارتفاع الأجور، بالإضافة إلى أن كثيرا منهن يفضلن العمل بنظام الشهر على عكس العاملة الأجنبية التي تعمل باليومية وهو ما تفضله كثير من الأسر). أما سلوى البشير، فأكدت رفضها القاطع للتعامل مع الخادمة المنزلية بشكل دائم موضحة بقولها: (آتي بها عند الحاجة في آخر الأسبوع فقط، لكن استقرارها بالمنزل أمرٌ مرهقٌ لا يجلب سوى المشاكل التي لا تنتهي)، مؤكدة أن السماسرة هم السبب الأساسي في غلاء أجور العاملات الأجنبيات (لذا أُفضل العمالة المحلية اليومية التي تأتي بسعر زهيد).
(3)
من جانبه يقول الفاتح عثمان محمد صاحب مكتب استقدام بأم درمان، إن ظاهرة ارتفاع أجور الخادمات تعود لأسباب عدَّة من ضمنها السوق السوداء التي أصبحت تتدخل في تخصصهم، ويتم الاتفاق بأخذ العمولة من الأجر، وعاد مؤكدا أن المكتب يوفر خادمات بأجور تتناسب مع كثير من الأسر؛ فيما لفتت الحاجة أسماء عبد الله إلى رفضها التام لإدخال العاملات بمنزلها أو منزل أبنائها مبررة بأنها تخشى الأمراض، بالإضافة إلى عدم ثقتها في حفظ أسرار المنزل وما يدور داخله قائلة: (لا أُحبِّذ عمل الخادمات، وهو الشيء الذي غرسته في أبنائي، وعمل المنزل غير مرهق، إذا اتفق أفراد الأسرة على تقسيم الواجبات فيما بينهم).
تقرير: تفاؤل العامري
صيحفة السوداني.