منوعات

مقاهي كندا تستعد لتقديم الماريجوانا ضمن منتجاتها


رغوة من الحليب يعلوها شكل ورقة نبات القنب الهندي المخدر، رُسِمت بمسحوق الشوكولاتة، في أحد مقاهي كندا.

في أبريل/نيسان المقبل يصبح بإمكان أي كندي الذهاب للمقهى واحتساء القهوة مع مخدر الماريجوانا؛ لأن إقليم أونتاريو، حيث تقع تورنتو، سيسمح لمدخني المخدر بشرائه في البداية عبر الإنترنت فقط، أما من يرغب في الشراء من المقاهي، أو المحال التجارية، فسيتعين عليه الذهاب إلى أي من الأقاليم الأخرى التي تسمح ببيع مثل هذه المواد.

وفي يونيو/حزيران الماضي وافق مجلس الشيوخ الكندي على مشروع قانون معدل يقنن استعمال الماريجوانا؛ ما يهيئ المسرح كي تصبح كندا أول دولة في مجموعة السبع الكبار تجعل استعمال القنب قانونيا.

ويأمل كثير من رجال الأعمال والشركات والباحثين في أن يؤدي تقنين الماريجوانا إلى ميلاد صناعة مزدهرة جديدة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

ويقول كريس جيمس، وهو صاحب المقهى الذي يقع وسط مدينة تورنتو، ويحمل اسم “كانابيز آند كوفي” (حشيش وقهوة)، القائم على تقديم مشروب الكابتشينو مع مخدر الماريجوانا، إن الأخير ليس مدرجا بعد على قائمة المشروبات الخاصة بالمقهى.

ويعتزم جيمس أن يمضي وقت فراغه في توعية الراغبين في الحصول على الماريجوانا، والفعاليات المتعلقة بالقنب، بهدف إزالة وصمة العار المتعلقة بالمخدر من عقول الناس. ويصف تقنين الماريجوانا والحشيش بأنه خطوة أولى.

ولن يكون هناك أي نوع من الأغذية الممزوجة بالحشيش، أو وضع القليل من مسحوق الماريجوانا في المشروبات بالمقهى، وسيستغرق الأمر نحو عام حتى يتمكن المتعاطون في أونتاريو –وهو الإقليم الأكثر اكتظاظا بالسكان في كندا– من الحصول على منتجات مخلوطة بالمخدرات، مثل البسكويت والمشروبات، فوق أرفف المتاجر.

من ناحية أخرى، يقول داميان سميث، الطالب الجامعي الذي يبلغ من العمر 20 عاما، إنه سيشعر بالارتياح؛ لأنه لن يضطر إلى الذهاب لمقابلة صديق في موقف مظلم للسيارات للحصول على المخدر، خوفا من الشرطة.

ويضيف سميث -الذي لا يعتزم تدخين مزيد من الماريجوانا بعد أن تم تقنين المخدر في كندا-: “يمكنك أن تشم رائحة المخدرات في كل مكان”. ويتطلع سميث إلى تدخين الماريجوانا الآن “دون أن ينتابه شعور بالذنب”.

ويبدو أن الشعور بالذنب بسبب تدخين الحشيش لا يزعج سكان تورونتو على الإطلاق؛ فبحسب دراسة أعدتها شركة “إنفايرونيكس أنالاتيكس” المعنية بإجراء الابحاث في الأسواق الكندية، فإن سكان المدينة البالغ عددهم نحو 3 ملايين نسمة، يدخنون نحو 142 مليون سيجارة ماريجوانا سنويا.

أما ما يطلق عليها اسم “عيادات القنب”، فتقوم الصيدليات الصغيرة الموجودة في الكثير من الأماكن بتورنتو ببيع الماريجوانا للأغراض الطبية، فقط لمن يحمل “وصفة طبية” (روشتة).

ويسمح القانون -الذي دخل حيز التنفيذ في السابع عشر من أكتوبر الجاري، للكنديين فوق سن الـ19، بحمل 30 جراما من الحشيش أو الماريجوانا في الأماكن العامة بغرض الاستخدام الشخصي، أو زرع ما يصل إلى 4 من نبات الماريجوانا بالمنزل.

من ناحية أخرى، أدان المعارضون لقرار تقنين المخدرات الزيادة في عدد متعاطي الماريجوانا في تورونتو خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما بين الشباب، حيث يقولون إن الخطر أصبح أكبر على القُصَّر بعد رفع الرقابة.

أما المدافعون عن القرار، فلديهم وجهات نظر مختلفة؛ حيث يشيرون إلى أن القوانين القوية، خطوة طيبة للانتقال بالأسواق والأرباح بعيدا عن الجريمة المنظمة.

من جانبه، توقع جريج بانتيليتش، وهو رئيس شركة “إيه هاير ليفل أوف ثوت” (مستوى أعلى من الفكر)، التي تقوم ببيع الحشيش والماريجوانا عبر الإنترنت، توفُّر كم هائل من الخيارات الحرة لدى الكنديين.

ويتوقع بانتيليتش أن يجد الكنديون صعوبة في الاختيار ما بين المئات من العلامات التجارية الجديدة.

ويقول إن شركته عن “خبراء في المخدرات”، لإجراء اختبارات على انواع مختلفة من الماريجوانا. وهي وظيفة مربحة، تتطلب من المتذوِق تقديم تقرير عن الماريجوانا على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح بانتيليتش أن الامر لاقى قبولا ضخما.

بوابة العين الاخبارية