مدارس كور العالمية.. فوضى غريبة !!
“وان” طفلة لم يتعدَّ عُمرها الثلاثة أعوام ساقتها المقادير – عبر أسرتها – للالتحاق بمؤسسة (كور العالمية) – رياض أطفال ومرحلة أساس، تحكي والدتها لـ(السوداني) فتقول: ذهبتُ بطفلتي لمدارس (كور الإنجليزية) بالعمارات شارع (35) ودفعتُ رسوماً قدرها (14.750) جنيهاً، هذا مع التخفيض لأنَّ “وان” لها أشقاء ملتحقون بذات المدرسة، أما الرسوم المُقررة على كل طفل بالروضة فهي (17) ألف جنيه، وتلك ليست القضية إطلاقاً لأننا أتينا لها بطوع اختيارنا، لكن القضية بل المشكلة أو قُلْ الكارثة أنَّ طفلتي ومعها ثلاثة في عُمرها، رفضت المُشرفة على الفصل التمهيدي للروضة قبولهم بحُجَّة أنهم لم يبلغوا الرابعة من عمرهم، وبدلاً من أن تخبرني الإدارة المُشرفة على مدارس كور بالأمر، (قبضت) مِنَّا رسوم الدراسة و(حبست) أطفالنا في عيادة المدرسة مع الأدوية والصابون وغيرهما من الأغراض المُصاحبة، مع مسؤولة العيادة وليس مُعلِّمة الروضة، واستمر هذا الوضع المأساوي لفترة ما أصاب طفلتي بـ(فوبيا) لم تتعافَ منها حتى الآن.
شهادة وزيرة أمام البرلمان
لا يُخفى على أحدٍ التدني والتردي والإهمال الذي لحق بالتعليم الحكومي والخاص – اللهم إلا من رحم ربي – والأدلة على ذلك لا تُحصى ولا تُعد، وأجلها شكوى وزيرة التربية والتعليم الاتحادية مشاعر الدولَّب أمام البرلمان من تنامٍ كبير ومتسارع للمدارس الأجنبية غير المُقنَّنة بالبلاد، وتحسرت على عدم وجود بيانات دقيقة عن التعليم الأجنبي في السودان، مع ضعف عمليات الإشراف والمتابعة واعترفت بإن هناك تحديات تواجه التعليم الأجنبي.
لكن أن يصل الأمر لإدارة مدرسة أساس (شاملة كاملة) بالتلفون وعبر الواتس، لأنَّ المالكة مُقيمة بشكل دائم بالمملكة العربية السعودية، وأن تطلب المدرسة من الوزارة السماح لها بتأجيل بداية العام الدراسي شهراً كاملاً لكيما تستعد، وأن يتناول الأطفال وجباتهم من (الشارع) خارج المدرسة لعدم وجود كفتيريا بالمدرسة، وأن يذهب المُعلِّمون (الرجال) من الفصل إلى خارج المدرسة مباشرة ولا يبقوا بالمكاتب لأنهم (رجال) والمدرسة بها (أطفال)، بل أن يتم تغيير (8) مُديرات للمدرسة خلال العام الدراسي السابق والثلاثة أشهر الحالية من هذا العام، وكذلك تغيير أكثر من (50) مُعلِّماً ومُعلِّمة.. وغير ذلك من (الأنَّات) التي حدثت بمدارس كور العالمية؛ أن تصل الأمور لهذه الدرجة فإنَّ الواجب هُنا يحتِّم علينا الضغط على جَرَسِ الإنذار بأعلى صوت.
أطفال العيادة
والدة “وان” قالت كنتُ أتوقَّع أن طفلتي تدرس وتلعب مع قريناتها في الحُجرة المخصصة لهن؛ ولذا لم أشغل بالي بها مُطلقاً، حتى أتاني بمحض الصدفة الخبر الفاجع من إحدى أمهات الأطفال بالمدرسة، حيث قالت لي إنها ذهبت لتسجيل طفلتها ذات الثلاثة أعوام بـ(روضة كور) لكنها اكتشفت أن أربعة أطفال من بينهن “وان” يقضين أيام دراستهن بعيادة المدرسة لأن المُشرفة على المستوى التمهيدي رفضت استيعاب أي طفل لم يبلغ الرابعة..
تمضي والدة ” وان” بأنها وبعد أن تأكدت تماماً من صحة المعلومة ذهبت مباشرة لوزارة التربية والتعليم وقدَّمت شكوى ضد مدارس كور العالمية. وقالت : رغم أنني تواصلتُ مع الوزير السابق د. فرح وأطلعته على كل التفاصيل لكن حتى هذه اللحظة لم تتخذ الوزارة أي إجراء ضد هذه المدرسة، ما جعلني وكل الأمهات نتساءل عن السبب..!!
(تطفيش) المُعلِّمين..!!
الأمر لم يتوقَّف عند ” وان” وزملائها بالروضة بل حتى أولياء أمور أطفال بالمدرسة من الصف الأول وحتى الثامن شكوا من عدم فائدة أطفالهم (التلاميذ) من التحصيل الأكاديمي رغم الرسوم المفروضة والتي تتراوح بين (17) ألف جنيه للروضة وحتى (48) ألف جنيه لتلاميذ المستوى الثامن، هذا خلاف رسوم الترحيل (11) ألف جنيه.
“ندى” والدة تلميذين بمدارس كور العالمية قالت لـ(السوداني) إن طفليها لم يستفيدا أكاديمياً من المدرسة ليس بسبب تقصير منهم بل لأنَّ المدرسة لم تقم بمواجبها بدليل أن هنالك مواداً لم يدرسا فيها حرفاً واحداً منذ بداية العام الدراسي، ليس ذلك فحسب بل إنَّ أحد أطفالي (تلميذ) خُلِعت إحدى أسنانه بالمدرسة، أما شقيقه فأصيب في رجله والسبب هو أن التلاميذ يقضون جُلَّ يومهم الدراسي في اللعب، في حين ينصبُّ كل جهد الإدارة في جمع الرسوم و(تطفيش) المُعلِّمين.
في الحالتين أنا الضائع
وتؤكد “مشاعر” – والدة أحد التلاميذ- وهي مُعلِّمة وتمتلك خبرة كبيرة في التعليم وإدارته، أنها في بادئ الأمر سعت كثيراً لمساعدة إدارة مدرسة كور العالمية بحكم خبرتها وقدَّمت لها من النصائح ما كان يمكن أن يقوِّم أمر المدرسة، لكن إدارة المدرسة كانت تعمل بما تراه هي – الإدارة -. ومضت الأستاذة مشاعر قائلة: رغم مرور شهرين كاملين إلا أن أطفالهم لم يتلقوا دروساً في بعض المواد، والسبب هو عدم استقرار (كادر التدريس) مؤكدة أنه خلال العام الدراسي السابق وثلاثة أشهر من العام الجاري (وهو عُمر المدرسة) تعاقب عليها تسع مُديرات وأكثر من خمسين مُعلِّماً ومعلِّمة.
من ناحيتهم قال أولياء أمور لـ(السوداني) إنهم وبعد أن تأكدوا تماماً أن استمرار أطفالهم بهذه المدرسة يعني (ضياع) مستقبلهم، قرَّر عدد كبير منهم سحب تلاميذهم، لكن إدارة المدرسة مارست معهم (تعسُّفاً) مُبالغاً فيه، حيث قالت إن أي تلميذ مكث شهرين يتم خصم (20%) من الرسوم التي دفعها، أما الذين قضوا أكثر من شهرين فتُخصم منهم (40%) من الرسوم.
مالكة المدرسة مُقيمة السعودية
الظلم لم يتوقَّف عند التلاميذ بعدم دراستهم بشكل منتظم، وكذلك على أولياء الأمور بخصم مبالغ مالية كبيرة من الذين قرروا نقل أطفالهم لمدارس أخرى، بل طال حتى (اسطاف) المعلِّمين، فحسبما قالت مُعلِّمات كن يعملن بالمدرسة إن الإدارة مارست ضدهن (فصلاً تعسُفياً) بلا أسباب، فقط بمزاج (مالكة المدرسة) المُقيمة بالمملكة العربية السعودية والتي تُدير المدرسة عبر (الموبايل)، حيث تقوم بأعباء الإدارة هنا (قريبتها) أستاذة “عاتكة”، والأخيرة (تأتمر) بـ(أوامر) الأُولى وتنفِّذها بحذافيرها.
فصل جماعي وثورة احتجاجية
ذهبنا – أنا المُحرِّر وزميلي المُصوِّر نزار عباس- إلى مدارس كوار العالمية بعد علمنا بأن الإدارة فصلت (6) مُعلِّمين في آنٍ واحد، وعلى إثر ذلك قام التلاميذ بـ(ثورة احتجاجية)، حيث وجدنا جزءاً من بقاياها، تلاميذ خارج الفصول ومُعلِّمين ينتظرون خطابات الفصل وبعض أدوات متناثرة على الأرض ما يدُلُّ على أن ثمَّة أحداث كانت دائرة هُنا، أحد التلاميذ سألنا إن كُنا صحفيين ؛ حيث رأى الزميل نزار عباس يحمل (كاميرا التصوير)، وقد كانت الحسرة تكسو وجهه البريء لأنَّ إدارة المدرسة فصلت أفضل مُعلِّمة لغة عربية قابلته وهي الأستاذة “سامية محمد”، وكذلك فصلت الأساتذة جون، لنا وإسراء وثلاثة آخرين من زملائهم، وقبل هؤلاء تم فصل الأستاذتين فاطمة وتيسير، وتؤكد فاطمة أنه بعد قبولها بقرار الفصل الظالم ظلت تبحث عن حقوقها طرف الإدارة وقد صرفت قرابة المبلغ في المواصلات من منزلهم إلى المدرسة وفي كل مرة تتم (مماطلتها) حتى استعانت بقريبها (النظامي) للحصول على حقوقها، أما زميلتها تيسير فقالت (ناس الحسابات قالوا لي نحن طالبنك 76 جنيهاً لكن عفيناها ليك).
مكتب العمل
وبسؤالنا لكل المُعلِّمات عن أسباب فصلهن قالن إنه فصل تعسُّفي بلا أية مُقدِّمات أو أسباب، حيث جئن من منازلهن كالعادة وأدَّينَ ما عليهن من واجب خلال اليوم الدراسي وبعد نهاية الحصص تفاجأن بخطابات استغناء عن خدماتهن، وأكدن أن الخطابات نفسها مكتوبة بشكل عشوائي لا يشبه خطابات الاستغناء المتعارف عليها، وهذا ما دفعهن للذهاب بها أولاً إلى مكتب العمل لرفع دعاوى قضائية ضد مدارس كور العالمية، وكذلك ذهبن بها إلى إدارة التعليم الأجنبي بوزارة التربية بالخرطوم، أما ما قالته لهن إدارة التعليم الأجنبي الوزير السابق دكتور فرح، وكتب الوزير الحالي فسنورده في السطور القادمة.
المُعلِّمون من (الحِصَّة) إلى الشارع!!
الأستاذة “أميمة عبد الرحمن” إحدى المُديرات اللائي عملن بمدارس كور وتم فصلها في إطار (حملة) الاستغناء عن المُعلِّمين، “أميمة” قالت لـ(السوداني) خلال هذا العام الدراسي الذي لم يتعدَّ الثلاثة أشهر، أنا المديرة رقم (4)، وحسبما علمت فقد سبقني على الإدارة نفس العدد خلال العام الماضي. وبالنسبة لشخصي فقد اتصلت عليَّ بالهاتف مالكة المدرسة “محاسن” وهي مُقيمة بشكل دائم بالمملكة العربية السعودية، ومن خلال عدة مكالمات أكدت لي أنني أنا “أميمة” مسؤولة بشكل تام عن إدارة المدرسة أكاديمياً وإدارياً، لكن لم تمُر إلا فترة قصيرة جداً وجدتُ أمامي حزمة من العراقيل من الوكيلة “عاتكة” – شقيقة المالكة، وعندما وصلتُ معها إلى طريق مسدود اتصلتُ على المالكة فقالت لي هذه شقيقتي ولها التصرُّف في كل شيء.
ومضت المديرة “أميمة” تقول: أول مشكلة واجهتني أنا وجدتُ الأطفال يخرجون لشراء وجباتهم الغذائية من الشارع نسبةً لعدم وجود كفتيريا بالمدرسة وهذا يُشكِّل خطراً صحياً بل و(أمنياً) على الأطفال خلال (فُسحة) الفطور. أيضاً وجدتُ شيئاً غريباً وهو أن المعلِّمين بعد نهاية حصصهم يتوجَّهون مباشرة إلى خارج (حوش) المدرسة، ما جعلني أسألهم: لماذا لا (تصحِّحون) واجبات التلاميذ؟ فقالوا لي: كيف نُنجز هذه المهمة ونحن لا نملكُ (مكاتب) بالمدرسة، لأنه وحسب تعليمات إدارة المدرسة ينبغي علينا مغادرة المدرسة سريعاً لأننا (رجال) وهذه مدرسة (أطفال).
منع المديرة من الدخول..!!
وتمضي المديرة “أميمة” في حديثها قائلة: لقد بلغ عدم التناغُم والإنسجام بيني والوكيلة “عاتكة” درجة كبيرة جداً، فأنا مُعلِّمة بالميلاد والآن على وشك نيل درجة (الدكتوراه) في هذا المجال، ولذا أخبرتُ أولياء أمور التلاميذ بكل ما يجري في المدرسة حتى أُبرِّئُ نفسي أمام الله ثم أمامهم. وبعد أن علم أولياء الأمور بكل ما يدور في المدرسة ذهب ممثلون منهم لتقديم شكوى ضد المدرسة، فاستدعتني الوزارة وشرحتُ لها الحاصل بالتفاصيل المُملَّة، وفي اليوم التالي جئتُ للمدرسة كالعادة، لكن (الحرس) أخبرني بأن الإدارة قد قامت بفصلي ومنعت دخولي.
إدارة (كور) ترفض الرد
وبعد سماعنا للطرف الأول، من الضرورة بمكان أن نُصغي السمع لإدارة مدارس كور العالمية، ذهبتُ رفقة زميلي المصور وقابلنا الوكيلة الأستاذة “عاتكة” التي اطَّلعت بشكل دقيق على بطاقاتنا الصحفية، بعدها وجَّهتُ لها كل الاتهامات التي سمعتها من أولياء الأمور والمُعلِّمات والمديرات، والتي لم تنفها أو تؤكدها، بل قالت لي: (أنا ليس مُخوَّل ليَّ الحديث، سأتصلُ على المالكة، وأنقلُ لها كل حديثك ثم أعرف رأيها، إما أنا تسمح لي بالرد على استفهاماتك، أو تتصل عليك هي مباشرة). وقد طلبت مني الأستاذة “عاتكة” رقم هاتفي وأعطتني رقمها على وعد أن ترُدَّ عليَّ خلال (72) ساعة، لكن ذلك لم يحدُث مُطلقاً، فاضطررتُ للاتصال عليها بعد أسبوع لكن كانت المفاجأة أنها لم ترد على مكالمتي بل لم ترجع إليَّ حتى.
(…..) هذا قول الوزارة
أخيراً ذهبت لإدارة التعليم الخاص بمحلية الخرطوم الكائنة بالمعمورة، وقابلت مدير إدارة التعليم الأجنبي بمرحلة الأساس “مرتضى” وقلتُ له إنَّ أولياء أمور تلاميذ مدارس كور، وكذلك المعلمين يتَّهمونكم بالتساهل مع هذه المدرسة بدليل أنهم رفعوا لكم من الشكاوى ما تئنُّ بحملها الجبال الراسيات، دون أن تحرِّكوا ساكناً، لكن الرجل رفض الحديث إليَّ في بادئ الأمر، ووجَّهني بالذهاب إلى الوزارة، أخبرته أنني ذهبت إلى الوزارة قبل أن آتي إليه، وكان ذلك بمعية معلِّمات مفصولات، لكن حيث قابلنا في مكتب الوزير عبد الإله عبد القادر الحسن، وقال إن الجهة المعنية بحل هذه المشكلة هي (أنتم) وتحديداً ” أبو الطيب” و”مرتضى”، وحينئذٍ تحدَّث الرجُل لكن اختصر كلامه في أن (موضوع مدرسة كور لا يُعتبر مُشكلة بالمعنى بل هي مسائل عادية تحدثُ في كثير من المدارس ونحن نسعى لحل ما يحدث في مدارس كور step by step. هذا ما قاله “مرتضى”، أما “أبو الطيب” فذهبت له في مكتبه فلم أجده، أحد الموظفين قال لي (الزول طلع لكن مشى وبجي متين أنا ما عارف).
تحقيق:ياسر الكردي
صحيفة السوداني.
– فوضى عجيبة في المدارس الخاصة لا يصدقها إلا من عايشها.
– مبالغ خيالية تدفعها الأسر لتلاميذ رياض الأطفال والمدارس التي ينتهي إسمها ب (العالمية) ومنهجها (إنجليزي).
– تعليم الأبناء ونوعية رياضهم ومدارسهم أصبح مادة للتفاخر بين الأمهات فقط بغض النظر عن إستفادة الطفل وتسجيل الطفل بمدرسو أو روضة مشهورة هو ما يهم الأسرة تبحث عنه.
– المدارس الخاصة ورياض الأطفال أصبحت (سلع إستثمار) مثلها مثل الأراضي والمحال التجارية ودفع الآباء للرسوم هو المهم وليس تعليم التلاميذ.
– تصاديق ورسوم المدارس الخاصة ورياض الأطفال أصبحت مصدر دخل لوزارة التربية والتعليم وللمجالس المحلية بغض النظر عن ما يحدث بداخلها ودفع الرسوم هو ما يهم السئولين وليس تعليم الأطفال.
– المسئولون الكبار في وادٍ آخر طالما لا تعنيهم وأولادهم هذه الأمور وينعمون بتعليم محترم في بلاد أخرى تعظم التعليم.
– كل هذا يجعلنا نترحم على التعليم وعلى معلمي الزمن الجميل وعلى جميل إستحال مسخاً وصورة مشوهة قاتمة.
أولياء امور خرا ليس إلا يعني الواحدة جارية تسجل ولدها ولا بتها في مدرسة الرسوم الدراسية فيها 48000 جنية بدون ما تتأكد من مستوى التعليم ولا السمعة بس عشان تتفشخر وتقول ولدي بقرا بي خمسين مليون في السنة. وروضة بي 17 مليون السنة.
بما أنكم بتقدرو تدفعو المبالغ دي بتلقو ليكم مدارس تانية أحسن عشان كده يا ناس سوداني لو عندكم اجتهاد في مشاكل المدارس بالله ركزو لينا علي المدارس الحكومية لأنو العندو ولد يقرأ في مدرسة حكومية لو بقت ما نافعة الود ح أطلع امي