دراسة: الاكتئاب قد يؤدي إلى الانفصال
أظهرت دراسة حديثة أن حوالي 45 في المئة من الشراكات الحياتية تنتهي بالانفصال بسبب الإصابة بالاكتئاب. فكيف يؤثر هذا المرض، الذي يعتبر أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً في ألمانيا ولا يقتصر على عمر معين، على العلاقات الأسرية؟
كشفت دراسة حديثة أن الإصابة بالاكتئاب تؤثر سلباً إلى حد كبير على شركاء الحياة وأفراد الأسرة. وأظهرت الدراسة “مؤشر ألمانيا الثاني للاكتئاب”، التي أجريت بتكليف من المؤسسة الألمانية لإغاثة مرضى الاكتئاب ومؤسسة “دويتشه بان”، أن 45 في المئة من الشراكات الحياتية تنتهي بالانفصال بسبب الإصابة بالاكتئاب.
وقال الطبيب النفسي في مستشفى لايبزيغ الجامعي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إغاثة مصابي الاكتئاب، أولريش هيغرل: “الاكتئاب يكون في الغالب سبباً وليس نتيجة للنزاعات بين شركاء الحياة”. ووفقاً للدراسة، فإن التغيرات التي تحدث للشخص نتيجة إصابته بالاكتئاب، مثل الإرهاق والشعور بأنه يمثل عبئاً على الآخرين والرغبة في تجنب الخلافات والشعور بالذنب، تؤدي إلى انسحاب 84 في المئة من المصابين من الحياة الاجتماعية.
وقال هيغرل إن الأقارب قد يسيئون فهم ذلك على أنه رفض للتواصل معهم، موضحاً أن هذا ينطوي على خطر الانفصال بين شركاء الحياة، مشيراً إلى أن العلاقات غالباً ما تعود إلى طبيعتها بالمعالجة الناجحة للاكتئاب. وشملت الدراسة خمسة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين (18 و69 عاماً) خلال الفترة من (حزيران/يونيو) حتى (تموز/يوليو) الماضيين.
وبحسب تقديرات القائمين على الدراسة، فإن نحو 17في المئة من الألمان البالغين يصابون مرة واحدة على الأقل في حياتهم باضطراب اكتئابي مستمر، وذلك بسبب عناصر وراثية أو اضطرابات في عملية الأيض في المخ. ووفقاً لتحليل لمعهد “روبرت كوخ” الألماني، يعتبر الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً في ألمانيا، حيث لا يقتصر على فئة عمرية أو وضع اجتماعي محدد.
dw