البروفسور حسين محمد احمد ..رحيل احد رموز طب الاورام والذرة في السودان
في موكب مهيب تقدمه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير شيعت البلاد صباح الجمعة الي مقابر احمد شرفي بامدرمان مدير مستشفي مستشفى الذرة لعلاج الاورام البروفسور حسين محمد أحمد الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى إثر علة لم تمهله طويلا حيث لزم السرير الابيض بمستشفي فضيل ورحل عن عمر يناهز80 عاماً.
وشهد مراسم التشيع كل قيادات العمل الصحي وزملاءه الاطباء بالاضافة الي عدد كبير من معارفه واهله من الولاية الشمالية حيث نشاته بمنطقة مقاشي.
أحتساب وتعازي
واحتسبت رئاسة الجمهورية عند الله تعالي البروفسور حسين محمد أحمد وقالت لقد كان الفقيد رمزا من رموز الطب والصحة في البلاد كما احتسبته وزارة الصحة الاتحادية كما أحتسبته منظمة اوفياء بنك فيصل الطوعية عند الله تعالي حيث انه كان طبيب البنك السابق
حضور حكومي كبير
حضور حكومي كبير عقب صلاة الجمعة بالامس بمقابر احمد شرفي بامدرمان تقدمه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير ورئيس المجلس الأعلى للاستثمارالفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين بجانب حضور كل من معتمد محلية أم درمان الفريق ركن أحمد علي عثمان ابو شنب ووزير الخارجية السابق الدكتور ابراهيم غدنور ووزير المالية السابق ابراهيم محمود وجمال الوالي ومعتمد الخرطوم السابق اللواء عمر تنمر
سيرة ذاتية
يعتبر بروف حسين محمد أحمد احد الرواد الذين أسسوا مستشفى الذرة لعلاج الاورام الحميدة والخبيثة ومن الخبراء القلائل في مجاله على المستويين العربي والإفريقي, حيث تقلد مدير مستشفي الخرطوم للاورام ومثل السودان في كثير من المؤتمرات الطبية الخارجية العلاج تخرج من الجامعة الخرطوم فى سنة 1967 ثم تخصص في ادنبره للعلاج بالاشعة وتخصص في لندن في الطب النووي وكان استاذ للطب بجامعة ام دمان الاسلامية يقول عنه المدير السابق لمستشفي الذرة الدكتور صديق محمد مصطفي,ان البروف حسين محمد احمد يعتبر من اوائل الاطباء الذين اسسوا لعلاج الاورام في السودان حيث انه تقلد مدير مستشفي الذرة 1986 حتي 2009م لمدة خمسة وعشرون عام من العطاء والبذل
وفى عهده تطورت المستشفي علي يده بصورة جديدة فهو الذى قام بمتابعة وانشاء المباني الحديثة واستجلاب الاجهزة الحديثة للعلاج وتابع منحة البنك الاسلامي لعلاج الامل وهو الذى انشاء المجلس التخصص لعلاج الاورام في السودان و كان اول رئيس ومؤسس للمجلس والذى تخرج من المجلس عدد اربعين اخصائي فى الاورام وكان من المدافعين للتخصص حيث كان يوجد فقط خمس اخصائيين للاورام في السودان.
ويضيف دكتور صديق ومن افضاله حتي الان انه عمل علي استجلاب دواء لعلاج اللوكيماء من منظمة خارجية ومازالت المنظمة ترفد السودان بالدواء مجانا كذلك هو من الاطباء الذين ساعدوا في الابحاث ونشر التوثيق الصحي في التلفزيون والصحافة والاذاعة وويضيف دكتور صديق بانه تتلمذ علي يده لمدة (30) عاما وكان معه طبيب عمومي ومن ثم اخصائي ثم تقلد بعده منصب الادارة في المستشفي.
وختم دكتور صديق حديثه عن الراحل بوصفه برجل البر والاحسان حيث تعامله الانساني مع المرضي الذين كانوا ياتون اليه فى عيادته بمنطقة الديم لفترة طويلة وحتي عندما نقلها الي شارع المستشفي ثم استقر بها في برج الامل .
وكان يكتب لبعض المرضي بالقلم الاحمر علي الرويشته حتي لا ياخذ منهم المحاسب اموال نظير علاجهم ..!!
ام درمان : عيسي جديد
اخر لحظة
اللهم تغمده برحمتك واحسن نزله بقدر ماقدم