بعد استخدامها لعقود… مزاعم مخيفة بشأن بودرة الأطفال “جونسون آند جونسون”
طال شركة مجموعة الأدوية ومستحضرات التجميل العالمية، “جونسون آند جونسون”، مزاعم مخيفة بشأن بوردة الأطفال التي تنتجها منذ عقود.
وكشف تحقيق لرويترز، أن الشركة الأمريكية الشهيرة، ظلت تخفي وعن عمد أن بودرة الأطفال “التلك” تحتوي على مادة الأسبستوس، المسببة للسرطان.
واستعرض التحقيق آلاف الوثائق للشركة، والتي تشير إلى أن مسحوق بودرة الأطفال، التي ظلت تسوقها منذ عام 1971 وبداية العقد الأول من القرن الحالي، تحتوي على الأسبستوس.
وذكر أن المسؤولن التنفيذيون والباحثون والأطباء والمحامون في الشركة يدركون هذه الحقيقة، ولكنهم اختاروا عمدا عدم الكشف عن هذه المعلومات، وعدم إبلاغ السلطات بها.
كما اتهم تقرير رويترز “جونسون أند جونسون” أنها حاولت، دون جدوى، منع اللوائح التي تقلل المستوى الأقصى من الأسبستوس المسموح به في مستحضرات التجميل، التي تعتمد على التلك.
ومن جانبها، رفضت شركة “جونسون آند جونسون” بشدة الادعاءات الواردة في المقال، ووصفتها بأنها “من جانب واحد وكاذبة وتحريضية”.
وقالت الشركة في بيان:
“ببساطة فإن قصة رويترز نظرية مؤامرة سخيفة، ونؤكد على أن مسحوق الأطفال “جونسون آند جونسون” آمن وخال من الأسبستوس”.
كما أكدت الشركة أن هناك اختبارات صارمة أجرتها، تثبت أن بودرة “التلك” لا تحتوي على المعادن المسببة للسرطان.
وشهدت “جونسون آند جونسون” تراجعا في أسهمها أمس الجمعة، بسبب تقرير رويترز، إذ أغلق سهمها أكثر من 10% عند 133 دولارا في بورصة نيويورك، وهو أسوأ انخفاض له في يوم واحد منذ 16 عاما.
ولطالما ثار الجدل حول شركة “جونسون آند جونسون”، التي تواجه آلاف القضايا بداخل المحاكم، التي تتههمها أن مسحوق الأطفال يسبب الإصابة بالسرطان.
وفي يوليو/ تموز، أجبرت شركة “جونسون آند جونسون” على سداد 4.7 مليار دولار كتعويض لمجموعة من 22 امرأة، يدعين أنهن أصبن بسرطان المبيض بعد استخدام المسحوق.
سبوتنك