تناول “الأوساخ” يمنع الإصابة بالسمنة!
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول نوع معين من “الأوساخ” مع وجبة العشاء، قد يساعد على منع الإصابة بالسمنة عن طريق طرد الدهون من نظامك.
ووجد الباحثون الأستراليون أن الجرذان السمينة التي أكلت نوعا معينا من الصلصال، تخلصت من الوزن الزائد مقارنة بتلك التي أعطيت عقارا لإنقاص الوزن.
ويقول الباحثون إن بعض المواد الطينية لديها القدرة على “امتصاص” الدهون في الأمعاء، وهذا ما قد يكون طريقة محتملة لمكافحة السمنة.
إقرأ المزيد
عادة يومية تهدد الأطفال بـ”السمنة وقصر النظر والسرطان”! عادة يومية تهدد الأطفال بـ”السمنة وقصر النظر والسرطان”!
وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو مجنونة وغريبة لدى الجميع، إلا أن إضافة بعض “الأوساخ” إلى نظامك الغذائي قد تكون مفيدة حقا في التخلص من الدهون.
وعلى مر التاريخ، انغمست بعض الثقافات في الرغبة الغريبة بأكل المواد الطينية، وهذه الممارسة تسمى “geophagy” أو “أكل التراب”، وهي الأكثر شيوعا بين النساء الحوامل وبالطبع الأطفال.
وكان طالب الدكتوراه، تاهني ديننج، يحاول العثور على مركبات يمكن أن تحسن الطريقة التي يمتص بها الجسم الأقراص المضادة للذهان، ووجد عن طريق الصدفة أن المواد الطينية المختلفة، قد تساعد الجسم على ضمان مرور الدهون ببساطة عبر الجهاز الهضمي.
وقال ديننج: “لاحظت أن جزيئات الطين لم تكن تتصرف كما كان متوقعا، فبدلا من تحرير الأدوية، كانت المواد الطينية تجذب قطرات الدهون وتمتلئ بها. ولم تكن المواد الطينية تحصر الدهون داخل هيكل جزيئاتها فحسب، بل كانت تمنعها أيضا من أن يمتصها الجسم، ما يضمن مرور الدهون ببساطة عبر الجهاز الهضمي”.
وأوضح العالم أن “هذا السلوك الفريد يشير إلى أننا قد نصل إلى شيء مهم قد يكون علاجا للسمنة”.
واختبر ديننج وزملاؤه نظريتهم بواسطة تقسيم مجموعة من الفئران التي تحتوي على جرعات عالية من الدهون، إلى ثلاث مجموعات، تناولت الأولى عقار إنقاص الوزن المعروف باسم “أورليستات”، وتناولت المجموعة الثانية نوعا من الطين يسمى “مونتموريلونيت”، فيما تناولت المجموعة المتبقية دواء وهميا.
واكتسبت الفئران التي تتناول مكملات الطين وزنا أقل، ما يشير إلى أن “الأوساخ” كانت أفضل في طرد الدهون من الأدوية المصادق عليها من قبل المؤسسات الصحية.
وأكد الباحثون أن المواد الطينية تملك قدرة هائلة على التفاعل مع الدهون والزيوت الموجودة في الأطعمة التي نتناولها وامتصاصها.
روسيا اليوم