تحقيقات وتقارير

اتحادا (العُمَّال والعمل): الزيادة المُقترحة في الأجور ضعيفة


قال مسؤولون باتحاد العمال واتحاد أصحاب العمل إن زيادة الأجور التي اتفق عليها اتحاد العمال في العام 2019م بواقع 500 جنيه لأقل درجة في الهيكل الراتبي والمُتدرِّجة حتى المجموعة الأولى وصولاً إلى 2500 جنيه، غير كافية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مؤكدين على أن زيادة الأجور لا بد منها لجهة المعاناة التي تشكو منها الأسر، مشيرين إلى أن الراتب الحالي يكفي لفترة أربعة أيام فقط، في وقت حذَّروا فيه من زيادة التضخم، مؤكدين على أهمية زيادة الإنتاج والإنتاجية وتشجيع الصادرات.

وقال الأمين العام لاتحاد عمال جنوب دارفور صديق عبد الله أحمد علي إن الأجر الذي يتقاضاه العامل ضعيف جداً مع الشخص الذي لديه أسرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مُشيراً في حديثه لـ (السوداني) إلى أن زيادة المبلغ للأجورالحالية على المرتب الأساسي تعتبر نقلة للعامل الصغير، واستدرك بقوله: لكن مع الظروف الاقتصادية الراهنة هذا المبلغ زهيد جداً ولا يكفي عاملاً واحداً في شخصه، مطالباً بقيام جمعيات تعاونية مدعومة بكافة مؤسسات الدولة في المركز والولايات، مشيراً إلى أن قيام هذه الجمعيات مع زيادة المرتب الجديد ستُسهم في معالجة الوضع الاقتصادي الحالي.

من جهته قال رئيس اتحاد غرفة الاستيراد ومسؤول السياسات الاستراتيجيات باتحاد أصحاب العمل سمير قاسم إن زيادة الأجور شيء لا بد منه لجهة أن المرتب الحالي لا يكفي العامل لأسبوع واحد ومن هنا تأتي حتمية الزيادة، ونوَّه قاسم إلى أن الزيادة ترفع من نسبة التضخم ولذا ينبغي أن تسبقها زيادة في الإنتاج والإنتاجية إلى جانب أهمية تشجيع الصادرات غير البترولية وإزالة كافة المعوقات التي تقف أمام الإنتاج وتحفيز الصادر، داعياً إلى التفكير في إزالة التضخم، ولذا لا بد من معالجة العجز بين الصادرات والواردات لحل هذه المشكلة، وبخلاف ذلك سوف لا تحل المشكلة.

من ناحيتهم أكد عدد من المعاشيين عدم وضوح الرؤية فيما يخص زيادة معاشاتهم وقالوا إنهم لا يمتلكون أي معلومة بهذا الخصوص، مؤكدين عدم وضع زيادة في الموازنة الجديدة للعام 2019م إلى جانب عدم وجود ترتيبات لزيادة الأجور.

تقرير : رحاب فريني
صحيفة السوداني