أم وضاح

ألعبوا غيرها ..!!


نفسي أفهم على أي مبدأ أو قناعات توافق بعض الأحزاب على الانضمام إلى قطار الحكومة ومن ثم القبول بشراكات سياسية معها، ونفسي أفهم برضو على أي مبدأ ولأي سبب تنقض عهدها وتنفض يدها وتعلن تبرؤها كما فعل “مبارك الفاضل” الذي جاء الخرطوم، أكثر من مرة مهادناً ومعانقاً للحكومة ليصبح جزءاً منها إن كان في القصر أو الوزارة، ويظل واحداً من أفراد طاقمها يعمل وفق منظومتها داجناً بشكل غريب حتى لكأنه لم ينتقدها يوماً أو ناصبها العداء، ويستمر شهر العسل هذا طالما أنه يحظى بمنصب رسمي، لكن وبمجرد أن يتم إعفاؤه (هووووووبا) يعمل مناضلاً ويتذكر حراك الشارع وينحاز له، وبالأمس القريب أعلن “مبارك الفاضل” الذي كان وزيراً للاستثمار قبل شهرين من الآن، أن حزبه انحاز لانتفاضة الشعب السوداني واحتجاجاته في محاولة لركوب الموجة والالتفاف على الحراك التلقائي الذي خرج مبرأ من أي شبهة تجمعه بحزب من الأحزاب، والشباب الذين كانوا وقود هذا الحراك لم يثبت أن لأحدهم ارتباطاً بحزب والشهداء والجرحى لم يعلن حزب من الأحزاب أن أحدهم من كوادره، لكن يبدو أن “مبارك الفاضل” وأمثاله من الذين ظلوا يقودون معارضة الموية الباردة وهم يعيشون في الخارج متمتعين بحياة رغدة ورخية لم تنسهم لذة السلطة وأشواق الحكم، يظنون أن شعب السودان ده وهم وطير ليصدق مثل هذه البيانات الهزيلة التي ترسم صورة غير حقيقية لمواقف هؤلاء الذين ما كانوا ولن يكونوا جزءاً من الحل السياسي، لأن منطلقاتهم محشودة بالأنانية، ودوافعهم مليئة بالطمع والأنا والسعي نحو المكاسب الشخصية. وخلوني أقول إن إسقاط تجربة “مبارك الفاضل” مثلاً على أرض الواقع، تفضح قدر شنو هؤلاء الشخوص بعيدين عن هموم الشعب السوداني وقريبين من طموحاتهم التي لا يهم على أي نحو يحققونها. وكدي خلوني أسأل “مبارك الفاضل” شنو الأتغير في البلد منذ أن كان وزيراً للاستثمار وبعد شلحوه من المنصب؟.. ما نحن يانا نحن بذات معاناتنا وبذات أحلامنا المؤجلة، لكن الذي تغير هو “مبارك” نفسه الذي لن يرضى أن يكون بعيداً عن السلطة ببريقها وصولجانها، واعتقد أن الفيلم انتهى وعربية الإنقاذ انقلبت، ففكر أن ينط ويحجز لنفسه موقعاً جديداً بتأييد خجول وانسحاب لوزير حزبه من حكومة الولاية الشمالية وإعلانه أنه مع الاحتجاجات الشعبية الصادقة التي نادت بعدالة اجتماعية وحياة محترمة وكريمة لشباب لا تتذكرهم هذه الأحزاب إلا عندما تحتاج لحطب تشعل بيه النيران وتؤجج الأحداث ليدفعوا الثمن غالياً والصفقة يربحها الجالسون في كراسي الانتظار والجلاليب جاهزة والعمم المطرزة حاضرة ولا عزاء لمن تلقوا الرصاص واستنشقوا عبوات البمبان، وهو ما استوعبته جموع الشعب السوداني التي سرقت منها ثورتا أكتوبر وأبريل أعظم ثورات التاريخ، لكن من يفهم هؤلاء أن (القيم أوفر) وأن الشعب السوداني استوعب الدرس جيداً ولن يرهن نفسه لزعامات فاشلة وكسولة ومتحجرة بسببها تأخرنا عشرات السنوات وفقدنا فرص كثيرة في أن نكون أفضل مما نحن فيه الآن، فيا “مبارك الفاضل” ما عاد ممكناً ولا مقبولاً أن تبيع الموية في حارة السقايين، وهذه الشعارات لن تكسبك ولا غيرك أراضٍ أو مساحات لدى أهل السودان، ولو أنكم أحرقتم أنفسكم مثل ما فعل “بوعزيزي” لن يصدقكم أحد.

}كلمة عزيزة
لن ينسى الشعب من تآمروا عليه وضربوا منشآته ومصانعه، لن ينسى الذين تاجروا بقضاياه وأزماته وقبضوا التمن.

}كلمة أعز
اللهم أحمِ بلادنا من الفتن وأجمع أهلها على كلمة سواء.

أم وضاح – عز الكلام
صحيفة المجهر السياسي


‫5 تعليقات

  1. مبارك الفاضل وغيرو الفيهم معروفة
    المهم هسع انتي معانا ولا معاهم

  2. مبارك الفاضل يتحدث عن النضال // وهو محتضن لكم العسكر حس بالنبض الشعبي التلقائي داير يحجز كرسي في الديمقراطية أو الحكومة الإنتقالة أقول ليكم شئ الإمام المهدي كان قويا وصاحب مبدأ ولكن أحفاده الصادق وبيته مريم وولدة نائب الرئيس ومبارك وزير الإستثمار حقوا تاني ما يتكلموا عن الديمقراطية لأنهم هم سبب الأزية تعرفوا الدمقراطية السابقة سقطت كيف مهاترات في الجمعية التأسيسية وأذكر منها وسقطت الحكومة عمر نور الدائم قيادي في الأمة حلف طلاق في الجمعية التأسيسية أنوا السودان ما بتصلح طيب إنت حارس شنو ما تطلع وتخليها لواحد تاني ، عند سقوط الديمقراطية كان مبارك الفاضل وزير داخلية تخيلوا ويوم سقطت ليلتها كانوا مساهريين في عرس صبحوا ليقوها سقططت ومبارك الفاضل هن البلد كيف وكان مطارد من قبل الإنقاذ لكن فلت وطلع ؟؟؟ الشاهد في الأمر ما عندهم مبادئ متشبثيين بالسطلة ما هم أكفاء لها ؟؟؟ الصادق المهدي وقتها عداها لينا كلها : ينبغي … وينبغي … حتى سقطت الحكومة .؟؟؟؟ أهل فشل أن الحكومة الديمقراطية الأخيرة سقطت ومبارك الفاضل وزير داخلية وقتها يعني ما في فشل تاريخي أكبر من كدة ؟؟؟؟؟ وأتوقع أن الكيزان يدبروا إنقلاب جديد يستولوا فيه على السلطة فهم أكثر تشبث بالسلطة من آل المهدي والإثنان هم كارثة على الديمقراطية والشورى وسرطان السياسة في السودان ؟؟؟ أتمنى تجيهم طامة تنظف السودان منهم ؟؟؟؟؟

  3. أهم شئ أن يتم التعامل مع آل المهدي على أنهم ألد أعداء الديمقراطية ؟

    المهم أن عرق وتعب المناضليين الأحرار من النقابيين ما يروح هدر ؟؟

    من سيخاطب المسيرة اليوم الأثنيين التي ستزحف إلى القصر الجمهوري – نأمل حشد كافة الجهات وشحذ الهمم والجهود لتخرج مسيرة اليوم بقوة وتلقى الرسالة التي نحن بإنتظارها وأن تكون صريحة بتقديم دعوة صريحة للبشير للتنحي سلميا عن السلطة وأتمنى أن يجذي البشير حذو الفريق إبراهيم عبود وأن يعلن تنحية عن السلطة أمام الجمع ؟؟ وتشكيل حكومة وفاق وطنى إنتقالية خلال لتسيير أحوال البلاد وتنحية عن السلطة كمالية خلال شهر من تاريخ اليوم ؟؟؟؟ وإذا ضيع البشير هذه الفرصة فهي فرصة تاريخية وستكون مقدرة عن العقلاء من الشعب السوداني وإلا سيواجه مصير مظلم وسيضع البلاد على محك هاوية تاريخية عن تشبث بالسلطة وتمسك بالكرسي وإتحه لتركيع المتظاهريين بالرصاص ؟؟؟ اللهم قد بلغت فأشهد وأنت خير الشاهدين

  4. ما هي حقيقة مليشيات shoot to kill وهي ظاهرة خطيرة في تاريخ القمع السياسي في السودان :

    ظهرت مليشيات مدربة وما عرفت shoot to kill وهي مليشيات أمنية غير نظامية يقال أنها تابعة لأحد القادة السابقيين في الحزب الحاكم وقد قامت هذه المليشيات بقنص وإختطاف رواد الثورة من النخبة التعليمية من طلاب وطالبات الجامعات وقامت بأعمال تعزيب وقتل دون الرجوع لمرجعياتها

    لذا توجب الحذر من الإتفراد بالنخبة وعلى القادة الإلتفاف مع المواطنيين وعدم الإنفراد ولكن مهما طال القمع وتفنن الإسلاميين في واسائله فالسعب السوداني أبي وقوي وأقول لنافع وعلي عثمان النصر أتي وحضروا طائراتكم إلى ماليزيا ؟؟

    حال السودان حذب حتى العرافيين حيث تكهن العراف المكسيكي الشهير بأن يواجه البشير مدي شعبي قوي لأيام ثلاثة يسقط بعدها وهي 23 -24 -25 يناير والجدير بالذكر أن 25 يناير يصادف يوم الجمعة وهو اليوم الذي إستولى فيه البشير على السلطة ليلة الخميس وصبحة الجمعة
    ولا نامت أعين الجبناء