سياسية

الحزب الحاكم: مجموعة غازي تحرض على الانقلاب

أعلنت أحزاب حكومة الوفاق الوطني عن اتجاهها لاتخاذ إجراءات لم تفصح عنها ضد الجبهة الوطنية للتغيير.

وبعثت الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم باتهامات مباشرة للجبهة الوطنية بعد ساعات عن إعلان حزب الإصلاح الآن انسحابه من الحكومة واعتزام الجبهة التي تضم (22) حزباً الدفع بمذكرة للرئيس لحل الحكومة والبرلمان وتكوين حكومة انتقالية.

وكشفت الأحزاب عن خطة وصفتها بـ (المانعة) لحل مشكلة السيولة في غضون أسبوعين، وتبرأ عدد منها من المذكرة التي دفعت بها مجموعة التغيير وأنكرت التوقيع عليها.
واتهم الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني د. عبد الرحمن الخضر في مؤتمر صحفي أمس الجبهة الوطنية باستعداء القوات النظامية والتحريض على الانقلاب على النظام، ووصف المطالبات التي نصت عليها مذكرة الجبهة بأنها نسف لمشروع الحوار والمؤسسات القائمة، وانتقد عدم إخطار الآلية التنسيقية العليا وإبلاغها بموقفهم قبل الخروج منها.
وقطع الخضر بقيام الانتخابات المقبلة في موعدها لتحديد أوزان اللاعبين في الساحة السياسية، وقال: (لا رجعة في إقامتها مطلقاً)، وأكد وجود خطة مانعة وكاملة لمعالجة المشكلات الاقتصادية الماثلة الآن، وأضاف قائلاً: (تبقت خطوتان لمعالجة مشكلة الجازولين خلال أسبوعين)، وحذر الخضر من استغلال المظاهرات سياسياً.
ومن جانبه قطع رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى بعدم السماح للمركب بالغرق، وأردف قائلاً: (من أجل الوطن وليس الوطنيين، والسعيد من اتعظ بغيره)، وسخر من مذكرة المجموعة التي دمغها بالخطأ الفادح ظناً منهم أن المركب أوشكت على الغرق، وطالب مصطفى الشعب بالصبر وأضاف قائلاً: (لو قضية أكل وشراب نعترف ونقول الأحزاب تمارس حقها وتخرج سلمياً). وذكر: (لو البلد خربت نشيل بقجنا نمشي بيها وين؟).

ومن جهته أكد القيادي بالاتحادي الديمقراطي محمد يوسف الدقير أن رئيس مجموعة الإصلاح والتغيير إشراقة سيد محمود لا تمثل الحزب الاتحادي ولا تنتمي سياسياً لأية جهة، على حد قوله.
وفي السياق نفسه قال ممثل حزب الأمة التنمية إبراهيم آدم أن المظاهرات شائعات وفرقعات إعلامية وتضخيم من فضائيات، وفق حديثه.
وفي سياق منفصل دافع الحزب الحاكم عن استخدام الأجهزة الأمنية القوة في فض المظاهرات، لجهة أن أية مظاهرة لا بد من حراستها والتعامل معها.
وأكد الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني د. عبد الرحمن الخضر أن تقييم فض المظاهرات تقدره الأجهزة الأمنية وفقاً لرؤيتها، وقطع بعدم تدخل الأجهزة السياسية في الأمر.
واتهم الخضر في تصريحات أمس جهات لم يسمها بتجيير النوايا الحسنة للمظاهرات إلى نوايا أخرى، جازماً بأن السياسيين مع التعبير الحر دون تخريب، وقال: (رأينا أن يكون التعبير حراً دون تخريب وبعد التعبير ينفضون بسلام، لكن في العادة يأتي آخرون غير أصحاب النوايا الحسنة ليجيروا هذه النوايا إلى نوايا أخرى).
ودافع الخضر عن استخدام الأجهزة الأمنية القوة في فض المظاهرات بحجة أن أية مظاهرة لا بد من حراستها والتعامل معها، مشيراً إلى أن التعامل مسؤولية تخص الأجهزة الأمنية وتقدير حجم التخريب الذي يمكن أن يحدث، وأضاف قائلاً: (أحياناً يكون رأيها الحكاية دي حتمشي لقدام وفيها مشكلة أو تكون عارفة الناس المشاركين منو).

صحيفة الانتباهه.