تحقيقات وتقارير

في منتدى شباب الوطني أحزاب الحوار … التمسك بالوثيقة الوطنية يتجدد


شددت عدد من القوى السياسية المنضوية فى الحوار الوطنى على أهمية التمسك بوثيقة الحوار الوطنى باعتبارها الضامن الأساسي لمعالجة كافة قضايا الوطن ونبذ كل الخلافات لأجل إعلاء المصلحة الوطنية للبلاد. فيما أكد المؤتمر الوطنى بأن الطريقة الأمثل للتغيير هى عبر صناديق الاقتراع فقط، ودعا كافة القوى السياسية للاستعداد لممارسة هذا الاستحقاق الانتخابى. وأعاب استغلال بعض القوى السياسية المحسوبة على اليسار للاحتجاجات التى حدثت فى البلاد لصالح أجندتها السياسية، وقال مقرر القطاع السياسى بالمؤتمر الوطنى، أحمد كرمنو- خلال مخاطبته المنتدى الدورى لأمانة الشبابالاتحادية بالمؤتمر الوطنى، أمس بقاعة الشهيد الزبير بأن مسيرة الحوار مع حاملي السلام متواصلة. وشدد على أهمية التمسك بوثيقة الحوار الوطنى، ودعا إلى التمسك بمقدرات الدولة وبمؤسساتها.

هزيمة المخربين

كرمنو أكد بأن الساعين للتدمير وحرق المؤسسات إنما يسعون لهدم أركان الدولة، وتساءل قائلًا :(أين تقيم الحكومة التى تعقب القائمة مؤسساتها بعد أن ينال التدمير كل المرافق؟). وقال إنه منذ الاستقلال لم يجلس أهل السودان لمناقشة قضاياه مثل ماحدث فى الحوار الوطنى الذى ناقش كل القضايا المتعلقة بالاقتصاد والسلام وعلاقات السودان الخارجية ومحاربة الفساد. وقلل من تأثير الأحزاب التى خرجت من الحوار الوطنى، مؤكدًا بأنها فقط عشرة أحزاب سياسية، مضيفًا أن وثيقة الحوار تعتبر الضامن الوحيد لحلحلة كافة قضايا الوطن، وشدد على أهمية مبادرة الأحزاب للاستعداد للانتخابات القادمة، موضحًا بأن المسيرة التى ستشهدها الساحة الخضراء لم تكن من اقتراح المؤتمر الوطنى بل هى فكرة مجموعة من القوى السياسية، وقد أطلق عليها مسيرة سلام السودان لأجل بث الطمأنينة للشعب السودانى بأن المسيرة مستمرة وأن الأمر يمضى كما هو مخطط له، كما هى رسالة للعالم الخارجى. وأكد بأن معظم الشائعات المنتشرة فى وسائل التواصل الاجتماعى تأتي من خارج السودان، وزاد بقوله :(لذلك نريد إرسال رسالة واضحة لهذه الجهات بأن الأوضاع فى السودان مستقرة تمامًا ). مؤكدًا على حق التظاهر السلمى، مقرًّا بوجود أزمة اقتصادية عاشها كل أهل السودان، لكنه عاب التدخل السياسى السالب من قبل بعض القوى السياسية مثل الحزب الشيوعى وأحزاب أخرى محسوبة على اليسار، واستغلال هذه الاحتجاجات المطلبية لصالح أجندتها، وأكد بأن موازنة هذا العام تمت إجازتها وهى خالية من القروض والمنح.

التمسك بالحوار

فى السياق شدد رئيس مجلس أحزاب الوحدة الوطنية، عبود جابر، على ضرورة التمسك بالوثيقة الوطنية للحوار الوطنى باعتبارها الحل الأمثل لكافة قضايا الوطن، مؤكدًا أن السودان وطن زاخر بموارد هائلة يمكن أن يتجاوز بها كل المحن والتحديات التى تواجهه، وأشار إلى وجود استهداف ممنهج من قبل بعض القوى الخارجية للسودان وشعبه الذى ظل صابرًا طيلة فترة الحصار الأمريكى الجائر على البلاد، وأشار إلى وجود أيدٍ خارجية تعمل على زعزعة أمن واستقرار السودان. وقال إن مبادرة الحوار الوطنى حققت مكاسب سياسية كبيرة، ودعا للتمسك بالوثيقة الوطنية وتعزيز الشراكة السياسية وتجاوز كل الخلافات لأجل إعلاء المصلحة الوطنية، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار الذى ينعم به السودان غير موجود فى دول أخرى. ودعا للمحافظة على هذه النعمة. وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية التى أسهمت فى هذا الاستقرار والأمن الذى يتمتع به أهل السودان. وحيا جهود الشركاء والأصدقاء من دول الجوار والعالم العربى فى وقفتهم مع السودان خلال التحديات التى يواجهها الآن خاصة دولة قطر.

الوطنى يتحمل قدرًا من المسؤولية

من جهته قال رئيس الحركة الشعبية (أصحاب القضية الحقيقيين) عبدالباقى قرفة، إن المؤتمر الوطنى يتحمل القدر الأكبر فى التحديات الاقتصادية التى تواجه البلاد الآن. ودعا عضوية الوطنى البالغة أكثر من سبعة ملايين أن يسهم مليون عضو فقط منهم بمبلغ ألف دولار لأجل حل الضائقة الاقتصادية. وقلل من تأثير المظاهرات التى تحدث بين الفينة والأخرى فى عدد من مدن السودان، وقال” هذا الحراك وهذه المظاهرات لايمكن أن تسقط المؤتمر الوطنى لأنه حزب متجذر فى كل مفاصل الدولة”. وأضاف” نحن مع الحوار الجاد والمثمر لأننا لا نريد دمارًا وخرابًا”. وشدد على أهمية المحافظة على أمن واستقرار البلاد الذى تنعم به الآن وعلى التنوع المتميز، وقال” نحن نتحدث وتجول فى خاطرنا مشاهد الدمار الذى طال عددًا من دول الجوار التى كانت تنعم بالأمن والاستقرار حتى وقت قريب”. وحذر القوى السياسية من العمل على تأجيج الأوضاع .

ميثاق يهم الشعب

أما عبدالرحمن سليمان، رئيس الدائرة السياسية بحزب العدالة، فقد أشار إلى أن وثيقة الحوار الوطنى هى ميثاق يهم الشعب السودانى ويجب المحافظة عليها باعتبارها عقدًا اجتماعيًّا جديدًا، ويجب دعم هذه الوثيقة لأجل بناء دولة ناهضة فى كافة المجالات. مؤكدًا أن التحديات التى تواجه الوطن تحتاج إلى توافق حقيقى. فيما دعا رئيس حزب القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية هشام نورين ، كافة القوى السياسية للتمسك بالحوار الوطنى لأجل الوصول لحلول سلمية لكافة قضايا السودان.

صحيفة الصيحة.