راتب النائب أقل من (50) دولاراً نواب البرلمان.. حين يجأرون بمر الشكوى
أصوات عديدة تعالت في تواقيت مختلفة من البرلمانيين تشكو سوء الحال وضعف الرواتب، وتطالب بإصلاح أوضاع البرلمانيين للاضطلاع بأدوارهم.
وفي منحى مختلف يظن الكثيرون أن أعضاء البرلمان يتمتعون بأوضاع مميزة في جانب العائد المالي والخدمات التي تقدم لهم، بينما يجأر برلمانيون كثر من ضعف الراتب وشظف العيش، في جلسة أمس الأول والتي كان من المقرر لها أن تكون خاتمة لدورة الانعقاد الثامنة غاب عدد كبير من الأعضاء مما تسبب في تمديد الدورة ليوم أضافي، الأمر الذي استدعى نائب رئيس البرلمان “بدرية سليمان” بمطالبة رؤساء الكتل البرلمانية باستدعاء عضويتهم لحضور الجلسة الإضافية، مشددة على أن غياب النواب المتكرر يعد عدم احساس بالمسؤولية، الأمر الذي دعا عدداً من النواب إلى تبرير أسباب تغيبهم.
أسباب الغياب
في ذات الجلسة التي أعادت الجدل من جديد حول رواتب البرلمانيين، تداخل عدد من الأعضاء وتحدثوا عن أسباب الغياب، وقال النائب “الطيب إبراهيم” إن أكثر النواب غياباً هم رجال الأعمال والتنفيذيون، وشدد على أن من أسماهم بالنواب (الغلابة) يأتون مبكراً، وطالب بوضع ضوابط صارمة حيال الأمر، فيما قال النائب صالح إبراهيم بأن الغياب سببه بحث النواب عن دخل إضافي لجهة أن راتب البرلماني لا يتجاوز (50) دولاراً، في الشهر، وبحسب معلومات مؤكدة فإن راتب العضو البرلماني (3800) جنيه بجانب بدلات يصرفها النائب مع بداية الدورة قدرها(12) ألف جنيه، ويتراوح راتب رئيس اللجنة ونائبه بين 12-16 ألف جنيه، بجانب سيارة، ويعتبر رئيس اللجنة بدرجة وزير اتحادي ونائبه بدرجة وزير دولة.
ضعف الراتب
بين شكوى البرلمانيين من ضعف رواتبهم وما يروج عن أوضاعهم ومخصصاتهم، يكشف عضو البرلمان عن الإخوان المسلمين حسن عبد الحميد لـ(الصيحة) أن راتب البرلماني 3800 جنيه فقط، وأشار حسن إلى أن هذه فرصة ليعرف الناس حقيقة رواتب البرلمانيين بدلاً عن ما يتداول بأن راتب البرلماني 20 ألف جنيه، وأضاف حسن بأن البرلماني يحصل على مبلغ 12 الف جنيه مع بداية الدورة كل ستة أشهر، وعن نفسه قال حسن إنه قبل دخوله إلى البرلمان كان يعمل براتب يعادل مئتي دولار وأن راتبه الآن لا يتعدى الخمسين دولاراً مما يعني أنه تنازل عن ثلثي راتبه، مضيفاً بأنه لا يستطيع أن يعمل عملاً إضافياً بسبب جلسات المجلس واجتماع اللجان والزيارات الدورية للمؤسسات التابعة للجنتهم، فيما شدد عضو البرلمان عن حزب منبر السلام العادل ساتي سوركتي على أن رواتب البرلمانيين في غاية الهزال والضعف، وأوضح ساتي خلال حديثه لـ(الصيحة) أنه كبرلماني لا يمكن أن يتحدث عن ضعف راتبه أو يطالب بزيادته، وأشار إلى أنه عندما يسأله أحد عن راتبه وفق ما يتم تداوله عن أن البرلمانيين (خامين الجدادة وبيضها)، يوضح لهم الحقائق التي تجعل الآخرين مستغربين من ضعف الراتب البرلماني، وقال ساتي إن رئيس البرلمان البروفيسور إبراهيم أحمد عمر يقف ضد زيادة رواتب البرلمانيين باعتبار أن هذه الخطوة قد تحدث بلبلة في الرأي العام إذا ما تمت، ولاعتبارات أخرى منها أن العمل البرلماني عمل عام يستوجب التضحية، وقطع ساتي بأن ضعف الرواتب يتسبب في ضعف الأداء البرلماني لانشغال الكثير من الأعضاء بالبحث عن الدخل الإضافي.
مقارنات
للمقارنة بين رواتب البرلمانيين السودانيين ورواتب البرلمانات الأخرى من دول غرب وشرق إفريقيا، عقد النائب البرلماني بمجلس الولايات بشير فلين مقارنة تبدو في غاية الغرابة، وقال خلال حديثه لـ(الصيحة) إن النائب البرلماني بدولة نيجيريا يتقاضى راتباً قدره 20 ألف دولار، وكينيا 18 ألف دولار، والصومال وجيبوتي حوالي 6 آلاف دولار غير الحوافز والبدلات، وأضاف فلين بأن النائب البرلماني في غرب أفريقيا يتقاضى بين 7-10 آلاف دولار، بينما يتقاضى البرلماني السوداني حوالي 96 دولاراً، وعقد بشير فلين مقارنة أخرى بين برلمانيي السودان ودولة جنوب السودان، حيث قال إن البرلماني هناك يتقاضى بين 35 إلى 50 ألف دولار، وأضاف بأن النائب البرلماني في الجنوب يتلقى 40 ألف دولار في بداية الدورة وهو مبلغ كبير، وقطع بشير بأنهم ينظرون للأمر كعمل وطني وواجب، وشدد على أنهم يضحون كثيراً وأن النائب السوداني صبر صبراً كبيراً، وقال إنه شخصياً يتقاضى راتباً حوالي 4000 جنيه ويستأجر منزلاً بستة آلاف جنيه، بالإضافة إلى الترحيل من وإلى المجلس والوجبة وتبعاتها، وختم فلين حديثه بأنهم يعانون ويبحثون عن سبل أخرى لتغطية الفرق، وشدد على أن ذلك من شأنه إضعاف دور البرلمانيين.
فيما قال نائب البرلمان المستقل مبارك النور خلال حديثه لـ(الصيحة) إنه لا يتحمس للحديث عن ضعف رواتب البرلمان حتى لا يقول البعض أنهم يبحثون عن المال، وأوضح مبارك بأن راتب النائب لن يستأجر شقة، هذا غير الأكل والشرب، وشدد على أن النواب يعانون بشدة وأن أسباب الغياب عن الجلسات أسبابه مادية في غالبها، لجهة أن النائب يبحث عن وسائل أخرى لتغطية احتياجاته، وزاد مبارك بأن رؤساء اللجان ونوابهم يتمتعون بمخصصات كبيرة منها السيارة والراتب المجزي، بالإضافة إلى الرئيس ونوابه الذين يتقاضون رواتب كبيرة، وختم مبارك حديثه بأن النواب البرلمانيين مسحوقون.
شكاوى
يمثل المجلس الوطني ومجلس الولايات الهيئة التشريعية القومية، والتي يقدر قوامها بحوالي 600 عضو في المجلسين، بجانب رؤساء اللجان ونوابهم والتي تتساوى في المخصصات، وكثيراً ما ثار الجدل حول مخصصات المجلسين التي اعتبرها البعض كبيرة الصرف مقارنة بإداء المجلسين وهو ما بدأ يظهر جلياً خلال الفترة الأخيرة ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية على السودان والتي أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع التضخم، وهو ما أخرج قضية رواتب البرلمانيين إلى العلن خلال الفترة الأخيرة.
صحيفة الصيحة.
النائب ليس موظفا حتى يستنكر ضعف الراتب فهو قد اتى به الشعب ليخدمه وليس ان يخددمه الشعب يدفع الضرائب وياخذ هذه الرواتب العالية انه من الغباء انها افريقيا فقط التي تفعل ذلك لانهم حرامية
هناك الكثير من الدول لا يتقاضون رواتب فلم لا تضرب بهم المثل ..
وبعد كدا ياريت بيجوا الجلسات وقدر البجي نائم |..
من الصحيح ان يكون مقابل الخدمة هو نفس ما يتقاضاه الموظف حتى يحس النائب بما يعانيه الموظف وليس العكس ..
50 دولار يا كذابين؟؟ لو كنتو بتقبضو خمسين دولار ما كنتو طبلتو للبشير وحكوماته وسياساته الفاشلة المتتالية.
كله كذب. لو بيأخدو رواتب ضعيفة ما صبرو وطبلو وهللو للبشير وسياسات حكومته الفاشلة.