رأي ومقالات

صلاح اخته فاطمة أحمد ابراهيم التي كانت اشهر قيادية شيوعية.. انتهت وهي تكتب تفسيراً للقرآن الكريم

حـــــزب
الأستاذ الشيوعي..
هذه هي أيام مراجعات في أندونيسيا لمذبحة ١٩٦٥م.
فهناك الانقلاب ينتهي بذبح مليون شيوعي (علقهم الناس على اعمدة النور في الطرقات).
كراهية العالمين للشيوعية هي حكاية العالم الثالث كلها..
وعبد الله الطيب يحدث عن إخلاص الشيوعيين..( اخلاص.. نعم ) في البحث عن حلول.
وهناك في مقدمة ديوان صلاح.. نحن والردي.. عبد الله الطيب يوجز ليقول: (ذهب صلاح الى غانا مدرساً، واحسب ان من اسباب ذهابه اعجابه بتجربة ميكروما اليسارية.. وأحسب أن صلاح وجد في غانا شيئاً ترك فيه اثراً عميقاً للغاية.. زعزع عنده اليساربة العربية التي كانت رائجة.

صلاح وجد هناك اسلام افريقيا التي ينصهر اسلامها مع الروح.
وصلاح ينتهي امره اسلامياً عاتياً.
(وصلاح حين يجلس مع حسين خوجلي لتسجيل سهرة تلفزيونية) حسين يجعله يرى فيلم ساحات الفداء عن الشهيد وداعة الله صاحب (يللا يا صيف العبور..).
وصلاح يرى الاخلاص والجهاد والاسلام الحار الحقيقي.
وحسين خوجلي يقطع التسجيل عدة مرات ينتظر حتى يستطيع صلاح التوقف عن البكاء العنيف..
وصلاح اخته فاطمة التي كانت اشهر قيادية شيوعية.. انتهت وهي تكتب تفسيراً للقرآن الكريم.
وتجد انت شيوعيين كثيرين حين تقدمت بهم الثقافة اصبحوا اسلاميين عتاة… بينما أنت لا تجد إسلامياً واحداً في العالم حينما تقدمت به ثقافته اصبح شيوعيا..ً
والنماذج مدهشة..
وفي الحزب الشيوعي نماذج تكشف طبيعة الحرب الشيوعي والشيوعيين.

الشيوعي السوداني المخلص ينتهي اما ان يصبح اسلامياً او ان ينتحر.. او يعتزل .. أو أن يجده أهل الدامر في صلاة الفجر وهو جالس في محراب المسجد يبكي ويتمزق من البكاء..
والقائد الشيوعي يبلغ اغتساله من الشيوعية انه اصبح يجلس لاولاد الخلوة يمسكون بأصبعه ويجعلونه يكتب على الرمال ألف .. باء.. تاء..
الرجل انسلخ من كل شيء..
ثم هناك الشيوعيون الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ..
والمؤلم في حكاياتهم.. هو أن من يدمرهم كانت هي قيادة الحزب الشيوعي…
فقيادة الحزب الشيوعي ظلت تدمر كل من يبرز من الأعضاء..
وصلاح يكتب عن الشاعر الذي انتحر.. ويقص كيف أنه كان يرقد على الارض. وصديقه الشاعر يشكو له من الصدمة الرهيبة حين عرف حقيقة أخلاق الحزب الشيوعي.. ثم انتحر… (وكتاب يكتبه عبد الله علي ابراهيم عن الشاعر هذا).
وهناك الكاتب.. كاتب القصة القصيرة … البارع الذي ظل آخر حياته يجلس على باب دار الحزب .. يبكي ويقول إنه لولا أن قيادة الحزب دمرته لكان قد اصبح مثل تور جنيف..

وآخر يبلغ إخلاصه للحزب والفكرة أنه عند موته كان يزجر من يحدثه من أهله يطلب منه أن يقول لا اله الا الله..
وشيوعي آخر مثقف .. حين تخشى القيادة منافسته لها يسلطون عليه من يصيبونه بالجنون.. الجنون الكامل..
الحزب الشيوعي مولع بتدمير الأمة والناس والدين والأرض ومن عليها..
والقيادة هذه يجعلها شقاؤها تحاول تدمير صلاح أحمد إبراهيم.. والحزب يكتشف أنه دخل على النمر في كهفه .
والشيوعي الذي يقول إنه يعرف نبض الشعب.. يكون هو الحزب الذي يجهل كراهية السوداني للغدر والقتل..
وحكاية الشيوعي والجزيرة أبا معروفة.
وحكاية الشيوعي وبيت الضيافة معروفة.

أستاذ شيوعي
لو أن أهل الأرض من الشيوعيين في التاريخ.. جاءوا وقالوا للشيوعيين هنا إن التجربة فشلت عند أهلها لأنها فاشلة في ذاتها.. لقال لهم أصحابك إن (النظرية صحيحة ولكن التطبيق فشل).

عندها يمكن أن يقول لهم أولئك.. كيف إذن تفشل تجربة في قارة هي الاتحاد السوفيتي وتفشل في كل مكان في الأرض ثم تنجح في السودان؟

يبقى شيء صغير يحكي قصة الشيوعيين في كل مكان..
ففي اليمن في يناير ٨٥م عندما اضطر الحزب الشيوعي الحاكم لإجراء انتخابات، أرسل الحكم أعضاءه في فجر يوم الانتخابات إلى بيوت الأحزاب المنافسة وذبحوا قادتهم كلهم.
بعدها الحزب الشيوعي وفي ديمقراطية كاملة.. يفتح أبواب الانتخابات.

إسحق فضل الله
الانتباهة

‫12 تعليقات

  1. ممتاز اسحق لأن الشيوعية لم تظهر إلا نتيجة لسيطرة الكنيسة على الحياة ولتحالفها مع السلطة الزمنية حيث تركت كل واحدة منهما الدينية والزمنية الأخرى تفعل ما تشاء. اعتبروا يا أولي الألباب.
    الشيوعية نظرية وهمية لا تتفق مع الطبيعة البشرية حيث تتحدث عن عدالة وهمية لذلك سقطت. والرأسمالية استغلالية لا تحمي الضعفاء لذلك النظام الإسلامي هو النظام الحق الذي يحقق العدالة الاجتماعية الإسلام لكل البشرية حتى لو لم تكن مسلمة. النظام الإسلامي يترك حرية التملك لأنه يتماشى مع الطبيعة البشرية لكنه يعيد تقسيم المال من خلال الميراث الزكاة وكفارات الأخطاء في العبادة والصدقات التي يدعمها الإسلام دائما وفي كل حين.لذلك حين تتحدث عن تطبيق النظام الإسلامي لن تجد السواد فقراء لا يظهر الفقر إلا في ظل الظلم في توزيع الثروة.
    وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم لدينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا
    الشيوعي السوداني دائما مخلص لذلك ينتهي به الحال إسلامي لأن الإسلام هو النظام الذي يحقق أحلام الشيوعيين السودانيين
    لكن هل استطعتم في الحركة الإسلامية والنظام الذي جلبتموه تحقيق أحلام أهل السودان
    نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ولن نركع
    المصيبة التي يعانيها السودان اليوم لا علاقة لها بالأفكار وليس كل من في الشارع اليوم يحتج ويطالب بتغيير النظام شيوعي وليس للشيوعية في السودان كل هذه الجماهير. لكنه اسلوبكم المحبب لجعل أهل السودان البسطاء يقفون ضد هذه الاحتجاجات من خلال تشويهها.
    الجهاد كلمة حق عند امام جائر
    وظلم البشير لرعيته أن الكثير من الإسلاميين المخلصين نبهوه ونصحوه بما يحدث لكنه……….

  2. حاورها: ناجي الكرشابي

    ـ يغيب عدد كبير من قيادات الحركة الإسلامية المعروفين عن المشهد الآن وتعقيداته.. أين دكتورة عائشة الغبشاوي؟

    أنا موجودة وسط الجماهير، ولم تنقطع محاضراتي للنساء التي تقوم بترتيبها لي رابطة المرأة العاملة أو الاتحاد العام للمرأة السودانية أو حتى المؤسسات الجامعية، وأظن أن الله سبحانه وتعالى جعل أفضل الأدوار الإنسانية التي أقوم بها في خدمة هذا المجتمع لأنني أكن للسودان وشعبه شعوراً بالحب كبيراً يفوق أو يتساوى مع حبي لأبنائي وعائلتي لظني بأن السودان معطاء ولم يقصر أبداً في حق أبنائه ويشرفهم أينما ذهبوا ولا يشعرهم بأنهم أقل من الشعوب الأخرى، بل على العكس نتفرد بنوع من الصفات والفضائل عليهم، بجانب التكافل كأنما نحن المعنيين بقوله (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ).. بس ربنا يرفع كبوتنا.

    ـ أي كبوة تقصدين .. السياسية أم الاقتصادية التي تخنق بلادنا الآن؟

    السودان بلد متعدد المناخات وأراضيه خصبة وماؤه وفير.. وأذكر في وقت مضى كانت الخرطوم تصدّر الخضار إلى جدة السعودية.. حينها كان الخضار السوداني في المحال التجارية بجدة يباع في غضون ساعة واحدة فقط.. لأنه إنتاج أرض بكر مسقية بماء عذب.. وما تزال اللحوم السودانية من أجود اللحوم لأن الثروة الحيوانية عندنا تتغذى على المراعي الطبيعية وتختلف عن اللحوم الأخرى، وبالتالي فإن بلداً بهذه الميزات الطبيعية يجب ألا يجوع أهله بأي حال، لكن للأسف الجوع الاَن منتشر في كافة أحياء العاصمة المثلثة خاصة الطرفية منها والتي بها عدد كبير من النازحين الذين فروا من ولاياتهم إما من الحرب أو الأحوال الاقتصادية.. بلد فيه كافة أنواع الخيرات ولكل ولاية خصوصية معينة في منتجات المحاصيل الزراعية والحيوانية، فيه بترول وذهب ومعادن أخرى نفيسة.. بصراحة لا أستطيع أن أتصور لماذا السودان فقير ولماذا الشعب فقير؟؟

    ـ هل يمكن وضع تصورات لأسباب سياسية أدت إلى الأزمة الاقتصادية؟

    في هذه الحالة يجب أن نسأل هل أدرنا هذه الثروات بالصورة العلمية الصحيحة التي من خلالها يتمتع الشعب بكل احتياجاته الضرورية، ومن خلالها ينمو البلد وتنجز البنية التحتية وتتطور البلد؟ أم إن هناك عقبة كؤوداً تقف أمام هذا الانطلاق؟ حقيقة أنا لا أجد أي مبررات لما يحدث بخلاف آخرين ربما لديهم مبررات لما يحدث لكنني لا أجد أي مبرر لهذه الحالة الاقتصادية التي نحن عليها الآن.

    ـ هل صحيح أنك كنتِ أول من تنبأ بانهيار الاقتصاد أثناء وجودك بالبرلمان؟

    نعم، قبل ثلاث سنوات قلت بالمجلس الوطني السابق إن الاقتصاد في طريقة إلى الانهيار، وفي ذلك الوقت “الجنيه” بعافية ولم يصل إلى مستواه اليوم، وقلت إن الأزمة الاقتصادية في الأساس هي أزمة ضمير قبل أن تكون أزمة نقد أو غيره.

    ـ الاقتصاديون بالحكومة لهم تبريراتهم.. هل ما زلتِ عند تصوراتك السابقة التي تحصر المشكلة الاقتصادية في “أزمة ضمير”؟

    نعم، لا زلت عند رأيي بأن الاقتصاد السوداني بخير وعافية.. وفي ندوة حضرتها قبل أسبوعين تقريباً، عدّد الخبراء الاقتصاديون الأسباب التي قادت إلى الأزمة وهي معلومة حتى لعامة الناس.. فالترهل الحكومي البائن بجانب كثرة المجالس التشريعية وكثرة الوزراء ومن هم في مرتبة وزير أرهق ميزانية السودان، وأكاد أجزم بأن الفساد أصبح يجري في دم أي سوداني، ومن المفارقات الكبيرة أنه عندما زاد سعر اسطوانة الغاز (5) جنيهات وأصبح سعرها الرسمي (80) جنيهاً بيعت في محال التوزيع بـ(125) جنيهاً.. لذلك أقول إن أي فرد يجد فرصة في صحن المواطن لا يقصر .. حتي نحن كمواطنين بيننا وقس على ذلك.

    ـ أين هو الحزب الحاكم “القائد” “الرائد” مما تقولين؟

    بما أننا في المؤتمر الوطني نعلن الشريعة الإسلامية ونهتدي بهدي الإسلام .. كان لابد لـ(27) عاماً التي حكمنا فيها السودان أن تترك بصمات واضحة جداً على سلوك وأخلاق الشعب السوداني وأن تكون الحكومة نفسها مع الشعب في نفس المستوى من الانضباط الإسلامي، وأن تعلي من قدر الشورى والحرية والمساواة وترفع راية العدل وترفع الظلم.. لكن ذلك لم يحدث.. قرأت عن فساد القطارات وغيرها.. أرى أنه يجب صلب كل من تورط في أمر القطارات التي حدثت وقطعه من خلاف، وكل هذه النقاط من صميم مبادئ الإسلام المعروفة في النظام السياسي، ويجب أن تكون موجوده وأن وتكون هي الحاكم أولاً أخيراً.. لو نظرنا إلى المجتمع الجاهلي مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) لم تكن النقلة الحضارية العلمية فقط لمجمتع الجزيرة العربية إنما النبي الكريم أثر في كل المجتمعات التي حوله بل في العالم أجمع، وهذا يتأسس بمعطيات الإسلام الصحيح وبمبادئه الأساسية .

    يجب ألا “تشدهنا” أو تلفت أنظارنا المبادئ التي تنادي بها الأمم المتحدة أو التي تحتضنها المواثيق الدولية لأنها موجودة في ديننا، وكل هذه المبادئ قام المستشرقون بأخذها من الإسلام وبلورتها في ما يعرف بالمبادئ الإنسانية أو غيرها من المبادئ التي استخْلِصَت من الإسلام الذي وضع النقاط على الحروف.

    ـ هل تنادين بإعادة قراءة المرجعية الإسلامية للحزب الحاكم؟

    لو انتهجنا خلال الـ(27) سنة منهج النبوة وقام القائمون على أمر المؤتمر الوطني بقراءة متأنية للسيرة النبوية لكنا فعلاً قد أخرجنا البلاد مما كانت عليه إلى أفضل الأحوال.. لكن المسافات بعيدة جداً، لذلك لابد للقائمين على أمر المؤتمر الوطني ونحن معهم أن نتواثق ونتواضع ونعترف بالأخطاء.. ونحن بشر غير معصومين نخطئ ونصيب.

    ـ هل يصلح الاعتراف بالأخطاء ما أفسدته السياسات؟

    عندما عصى سيدنا آدم أمر الله فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه.. نحن لسنا بعيدين عن هذا المنهج.. يجب أن نعترف بأخطائنا ويجب معالجة الأخطاء فوراً ويجب تفعيل مفوضية الفساد ومحاسبة أي شخص مخطئ مهما كان.. إطلاقاً لا يوجد شيء اسمه الحصانة في الإسلام..هناك التقوى والخاصية الوحيدة التي تميز الإنسان عن أخيه الإنسان هي التقوى وهذه الحصانة إن أصبحت ستاراً من ورائها يلعب الآخرون ويفعلون باسمها الأفاعيل.. فهي لابد أن تنزع حتى نعالج علاجاً جذرياً قضية الانهيار الاقتصادي ويتعافى الاقتصاد ويؤدي دوره المنوط به من تعليم وصحة وخدمات لأن الوضع الآن في كل شيء “مكسح”.

    ـ كيف تنظرين لدور نواب البرلمان في ظل هذه الأوضاع والعلاقة بين الجهازين التشريعي والتنفيذي؟

    البرلمان يحاول تصويب الأمور.. وأحياناً يحدث بعض التضارب الذي يحتاج إلى معالجة.. مثلاً هناك تضارب بين توجه الحزب وآرائه وبين الجهاز التشريعي والتنفيذي، وأحيانا التنفيذي لا يأبه للجهاز التشريعي ويستخف بآرائه.. وكذلك الوزراء يأتون ويحاسبون وقد ترفض تقاريرهم وأحياناً يصل الأمر إلى درجة طرح سحب الثقة.. أظن أن النواب يبذلون قصارى جهدهم لتوجيه الجهاز التنفيذي لإصلاح المسيرة، لكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

    ـ من خبرتكِ التشريعية الطويلة..هل تعتقدين بوجود مبررات للغلاء المتفشي بالبلاد حاليًا؟

    الآن الدولة تعتمد اعتماداً كلياً على الجمارك والضرائب لأن وارداتنا 9 مليارات بينما الصادر 3 مليارات فقط، وهناك فجوة تحتاج إلى إصلاح.. أيضاً المظاهر البذخية التي تحدث لا تتناسب وحديثنا عن الانهيار الاقتصادي، فهناك سيارات فارهة جداً للمسؤولين بجانب أن الشعب يتحمل المنصرفات المرهقة للمسؤولين من فاتورة الكهرباء والمياه والهاتف، والميزاية لا تغطي هذه المنصرفات.

    ـ هل أنتِ من المؤيدين لخفض الإنفاق الحكومي؟

    نعم، لأن الشعب الآن يضحي من أجل الأمن واستتبابه ومن أجل الاستقرار، لا يريد أن يكون سورية أخرى أو يمناً اخرى، والشعب يضحي بالكثير ويأكل الآن من لحم جسده، ولابد أن يمثل الدستوريون والوزراء والقيادات الأسوة الحسنة, وأشيد بمولانا أحمد هارون الذي رفض المخصصات حينما صار والياً لجنوب كردفان واكتفى براتب 4 آلاف جنيه فقط. ويجب علينا كنواب ووزراء ودستوريين أن نثمن هذه التضحيات وأن نضحي جميعاً مثله.. إذ لا يعقل أن يتمتع الدستوريون بكل شيء ويحرم الشعب من أي شيء.

    ـ أنتم أيضاً في البرلمان تصرفون صرفاً بذخياً يا دكتوره؟

    أنا مثلاً عضو برلمان وكذلك اُضحي مع المواطنين.. فأنا أستاذة جامعية أيضاً ودخلي من الاثنين لا يكفيني، في نقطة لابد أن نصحح بعضاً من الفهم الخاطئ بالنسبة للنائب يتصور البعض أنه يكتنز المال.. بل حتى أولادي يقولون لي ” يا أمي انتو خامين قروش البلد كلها والنائب راتبه كبير ولديه مخصصات”. وهذا غير صحيح، فالنائب يتقاضى راتباً متواضعاً جداً 3 آلاف إلى 3 آلاف و900 كحد أقصى وليس لنا مخصصات أو بدل ترحيل أو سكن، وهناك نواب من خارج الخرطوم لديهم بدل ترحيل.

    ـ ما حقيقة الاتهامات المنسوبة إليك بوجود “منافقين” و”منتفعين” حول الرئيس؟

    إبان رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الأساسية قلت للأخ الرئيس الذي جُمع له قطاعات من الشعب السوداني.. قلت له إني موفدة النساء إليك ومن ورائي خلق كثير يقلن بقولي ويرين رأيي، وأذكر جيداً أنني قلت له هؤلاء الأخوات الموجودات أمامك إما مطلقات أو أرامل أو عوانس أو مهجورات وإن المسؤولية أصبحت على عاتق المرأة، طلبت من الرئيس أن يكون قدوة بالنسبة للدستوريين وأن نقلل نوع العربات التي يركبونها والمواكب التي يخرجون بها، لأن هذه الأشياء لا تتناسب مع بلد يرفع الدعم عن السلع وبلد “تعبان” واقتصاده منهار.. ومظهرنا كحكومة يخالف الواقع المعاش وقلت للرئيس حولك الكثير من المنافقين والمنتفعين، والحقيقة الرئيس غضب جداً مني وقال لي أنا خصيمك أمام الله يوم القيامة.

    ـ هل ما تزالين تعتقدين بوجود منتفعين ومنافقين في حزبكم؟

    يقول تعالى (وَمِنَ النّاس مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّه عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ*وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّه أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ* وَمِنَ النّاس مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللّه وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَاد)، فهناك من يظهر حبه ووده للمؤتمر الوطني وهو صاحب منفعة.

    ـ إذن من هم أهل المؤتمر الوطني الحقيقيون؟

    المخلصون الآن بعيدون.. إما على الرصيف أو متفرجين، وعلى الرغم من أن هناك تطعيماً ببعض الشخصيات.. لكن الأمر أصبح لغير أهله.. لأننا نعمل الترضيات والجهويات والقبليات النتنة والتي أوصلت البلد لهذا الحال البائس.

    ـ هل صحيح أن الإصلاح خلق خلافات داخل الحزب؟

    شوف.. دي شهادة لله والتاريخ والحقيقة، عندما كنت عضواً بالمكتب القيادي، كان المكتب يحلل الوضع الذي عليه البلد، ويضع الحلول المناسبة له وقد تحدث بعض الاختلافات في وجهات النظر والبعض كان لا يقبل إطلاقاً توضيح الأخطاء والحديث عن السلبيات ويعتبره نوعاً من الأحباط.. أذكر أن أحد الإخوة في مركز قيادي بالوطني تحدثنا عن بعض الأشياء وقال :”دا حديث محبط ولو انتي حاسة أن هذا الوضع لا يناسبك بهذه الصورة تفضلي أمشي”.

    أعتقد أن مذكرة الأخ غازي صلاح الدين والأشخاص الذين وقعوها معه كانت هي خميرة الإصلاح، وقبل ذلك لم تكن هناك مناداة بالإصلاح إطلاقاً، ولم تكن نبرات الإصلاح بهذه الصورة.. أفتكر أن كل الذي حدث بعد المذكرة من حوار ورفع راية الإصلاح في الحزب والدولة كان مولوداً شرعياً للمذكرة التي كانت ضافية واحتوت الكثير من الآراء والأفكار التي من خلالها يمكن أن ينصلح حال الحكومة والمجتمع.

    ـ هل يمكن أن نقول إنك ناقمة على المؤتمر الوطني؟

    أنا ضد أن يكون الإنسان ناقماً على أي جماعة، وهذا ليس من الدين، وأمراض القلوب هذه أوضحها الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين وشرح كيفية التخلص منها, أنا لا أحمل حقداً على أحد ولست ناقمةً على أحد.. ولكن ما يغضبني هو أننا نتحدث باسم الإسلام ولكن أفعالنا بعيدة كل البعد عن حديثنا.. ممارساتنا وسياساتنا تحزنني جداً.. وأتمنى أن يكون القول كالفعل، وأن ينعم الشعب بقواعد الإسلام من شورى وشفافية وحرية ومساواة وعدل ورفع للظلم، وأن نرى أمراض القلوب والمحسوبية والرشوة والجهوية تُقبَر في قبر واحد.

    ـ ما حقيقة أن الخلافات تعصف بحزبكم؟

    لا أرى إلا ما تنقله الصحف، في ولايتي البحر الأحمر والجزيرة.. لكن هنا في العاصمة لا أعتقد بوجود خلاف واضح بين قادة المؤتمر الوطني.

    ـ كيف تنظرين للخارجين عن حزبكم وفيهم شخصيات ذات وزن سياسي كبير؟

    بالنسبة للقيادات التي خرجت.. فقد كانت الأهداف واحدة والهدف الأسمى في تقديري هو خدمة السودان وتنقية السياسة من الشوائب والأمراض التي أقعدت البلاد.. ولابد كذلك من المراجعة.. المؤتمر الوطني يجب أن يمد يده بيضاء لكل هؤلاء القيادات التي خرجت لأنه يعلم أنهم المخلصون وأنهم المكتوون بالنار والذين يريدون الخير لهذا البلد والإسلام، وأنا آمل في نهاية الحوار الوطني ومخرجاته أن يلتئم الشمل.. والدعوة مفتوحة.

    ـ لكن هناك مآخذ على التجربة القديمة نفسها قبل هذه الانقسامات؟

    التجربة في بداية الأمر كانت راشدة.. كان هناك التزام بالمبادئ والقيم وحظ النفس كان ضعيفاً.. لكن للأسف بعض جينات الشيطان الذي أُخرج بها أبونا آدم من الجنة تسللت.. وذلك جزء من الارتباط بهذه الحياة، “الملك الذي لا يبلى جارٍ في دم الناس”، وقد تحول الملك عند بعضهم من خدمة شعبية إلى منفعة ذاتية، وأصبح بدل خدمة الشعب أصبحت الحكاية بالعكس، وهناك انحراف كثير.

    ـ ألم تضعف تجربة المشروع الإسلامي بخروج العديد من المؤثرين؟

    الإسلام لم تضعف شوكته إلا بعد ظهور الأحزاب بعد موقعة صفين سنة 40 هـ وانتحى سيدنا (علي بن أبي طالب) بجانب، وسيدنا (معاوية بن أبي سفيان)، وظهر الخوارج والمعتزلة وأهل السنة والجماعة.. كل هذا أضعف جسد الأمة الإسلامية، لذلك كثرة الأحزاب ليس مبشرة، وإنما هي طامة كبرى، ونحن في حاجة ماسة إلى جمعهم في بوتقة واحدة خاصة وأننا نشهد كلنا: أن لا إله إلا الله، وجميعنا مؤمنون بمبادئ الإسلام.. وبالنسبة لغيرنا من المسيحيين وغيرهم ننفذ فيهم ما قام به الرسول في دولة المدينة حيث كان أول دستور عالمي، وقال لهم قوله المشور” لهم مالنا وعليهم ما علينا” لذلك كلنا أمام القانون سواسية المسلم والمسيحي والقبطي والوثني.. وأظن أن التعايش ممكن خاصة أنه تجمعنا العديد من الأواصر .. وليكن شعارنا السودان أولاً.

    ـ من سيُنفذ هذا المشروع الإسلامي الذي تتحدثين عنه؟

    مشروع الحركة الإسلامية لا يؤمن به إلا أبناؤها وهؤلاء هم المنوط بهم حمل هذه المسؤولية ويرفعون الشعارات وينزلونها حيز الواقع، أما الآخرون هؤلاء فلهم مآربهم وطموحاتهم والأسباب التي تجعلهم يلتحقون بالحكومة.. أفتكر أن الذي ينشطر عن حزبه مثلاً (الأمة انقسم إلى خمسة والاتحادي أيضاً)..هذا يعني أنهم يقدمون المصلحة الخاصة وإلا لما خرجوا من كيانهم الأصلي.. رغم ذلك أجد العذر لغازي صلاح الدين والذين خرجوا من الوطني.

    ـ ألا يساعد الكيان الحزبي (المؤتمر الوطني) في هذا المشروع؟

    المؤتمر الوطني أصبح حزباً ووعاءً جامعاً شاملاً (ماعون كبير) ممكن يجمع كل الناس.. أتمنى أن يستطيع تنزيلها لهؤلاء الملتفين حوله.. صراحة مسألة التربية السياسية الأخلاقية مهمة.. والوطني كونه يرفع المبادئ يجب أن يقف بشدة وبقوة ضد الفساد والمحسوبية والجهوية والقبلية وضد الأشياء التي أقعدت البلد.. فهذه أوجب واجباته.. مشكلتنا أننا نفصل في الدين مفاصلة كبيرة، حيث نتصور أن الدين هو فقط الأركان الخمسة ولا نلتفت إلى سلوكنا ولا نعتقده نوعاً من الدين، في حين أن الدين دقيق جداً.. والله سيسألنا عن كل كبيرة وصغيرة حدثت بالبلد.. والآن انتشر مرض عدم مخافة الله في كافة البلد ولو وضعنا هذه القيم نصب أعيننا لانتفت السلبيات كافة.

    ـ ثم ماذا؟

    لقد خبا ضوء هذه المبادئ السامية وهذا أدى إلى الفشل، ولكن الآن يجب أن نلملم أطرافنا ونتواثق على ضرورة إحياء القيم الإسلامية في الحكم مرة أخرى.. الشعب مستعد متى ما شعر بالإخلاص وبالتفاني وشعر بأن القادة يعملون لمصلحته سيحدث الخير، لأن به كوامن الخير، فقط نحتاج إلى أن تُبعث وتقوى من جديد.. ولننظر إلى تجربة شبابنا في شارع الحوادث، فهي أعظم تجربة يمكن أن تكون مقياساً نفسياً واجتماعياً لمدى تفاعل الشعب هذا مع أي مجموعة جادة.. والسودان بخير وربنا يصلح المسيرة ويقوّم مسارها لنرى السودان في أفضل الأوضاع.

    ـ إذن أنتِ ممن يعتقدون بعدم فشل تجربة حكم الإسلاميين في السودان؟

    دعني أقول لك: لو أن هنالك مهندساً أخطأ في تقديرات إنشاء عمارة وسقطت فهل نحكم على كافة المهندسين بالفشل؟ التعميم ليس بالحكم العلمي.. نعم حدثت بعض الإخفاقات إذا انتُبه لها, وطريق الإصلاح لايزال، والأمل موجود فقط يحتاج تعبيداً وتعضيداً من القائمين على الأمر.

    ـ بعد كل هذه التجربة؛ ألا يمكن القول بأن الحركة الإسلامية فشلت في إقامة حكم راشد؟

    لا نقول كل المشروع الإسلامي فشل، ولكي يكون الحكم عادلاً لابد أن تكون هناك موازنة بين الإيجابيات والسلبيات.. لقد كانت هناك خطوات إيجابية في الفترات الطيبة من عمر الإنقاذ، لكن لا شك حدث انحراف في المسيرة .. ولا ننسى كذلك هذا الشعب قد ابتُلي بحروب كداحس والغبراء والحروب تنهش جسد البلد من كل جانب، وهذه معوقات.. المشروع الإسلامي كان من الممكن أن يكون رائداً ونموذجاً يحتذى به في كل العالم، لكن التقاعس عن إعلاء المبادئ الإسلامية من حيث الشورى والحرية العدل والمساواة التي أرسى قواعدها الإسلام السياسي.

    ـ هل ما تزالين تثقين في إمكانية الإصلاح؟

    أشعر بصدق دعاة الإصلاح والمنتقدين.. فهم حادبون على المسيرة، وينطبق فيهم المثل (أسمع كلام من يبكِّيك ولا تسمع كلام من يضحِّكَك)، أتمنى من القائمين على الأمر أن يستمعوا بأذُنٍ صاغية لهؤلاء المنتقدين والمحللين، وأن يأخذوا حديث الصحف التي تنشر بعض المفاسد بالوثائق مأخذ الجد.

    ـ من هو خليفة البشير؟

    لا أعلم الغيب. لكني إقول اللهم ولِّ من يصلح.

    ـ ما المتوقع من مسيرة الحوار الوطني؟

    أن تكون الحلقة الأخيرة من حلقات الحوار الوطني هي الحلقة القوية، وأدعو المتحاورين كافة أن يقدموا التنازلات . وأن تكون جميع القوى السياسية همها السودان وإنقاذ كامل السودان، واستتباب الأمن والسلم والاقتصاد والسياسة وأن يتواثقوا على أن السودان أولاً وثانياً وأخيراً.. فلو قدمنا العام على الخاص سنجد أننا في الطريق الصحيح.

    ـ إذن ترين ضوءاً في آخر النفق؟

    وحدة الصف هي مخرج السودان. كفانا تنافراً وتناحراً .. جينات التقارب قوية جداً في السودانيين وعلى قادة الأحزاب أن يأخذوا بها ويطوروها ويخرجوها للوجود.

    ـ كيف سيتم ذلك؟

    بتقارب وجهات النظر وعدم الإصرار على الآراء المخالفه بقدر الإمكان حتى بيننا وبين الحركة الشعبية نفسها. وأحسب أن الجميع يدرك أن السودان على حافة الانهيار، وأن السودان الآن في موقف أن يكون أو لا يكون.

    الصيحة

    1. شكرا أستاذة حنان غلى إعادة نشر الحوار… لأول مرة أقرأه. أطرح عليك نفس السؤال وأرجو الإجابة عليه بشفافية ودون تشنج : هل هناك إمكانية للإصلاح فى ظل النظام القائم؟

  3. الشوعيين الذين تقدمت بهم الثقافة واصبحوا اسلاميين عتاة… ربنا هداهم إلى الطريق القويم وليس في ذلك غرابة فالدين هو الطريق الصحيح ولا يعني هذا انهم اصبحوا اخوان او مؤتمر وطني (كيزان) .. وفي الأصل هم مسلمين بالفطرة ولم يصبحوا شيوعيين وهم صغار السن بل وهم شباب فمن الطبيعي ان يرجع الواحد لاصله الطيب واخلاقه .. ولكن العيب فيمن ينشأ إسلاميا ويكذب ويتعدى على حقوق الناس (ليس من عندي هذا فالقطط السمان والتحلل التي نسمع عنها امثلة) وهي جزء اصيل من الحركة الإسلامية .

    استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

  4. نتفق ان الاسلام ونظامه هو افضل نظام يمكن به ادارة الدولة او المجتمعات !لانه النظام المنزل ! هل فهمنا هذا النظام وطبقناه وكانت نتائجه كما نراه اليوم !! اول الاساءات الي الاسلام تبداء عند من يدعي الان انه يطبق شرع الله@
    منذ انتهاء خلافة علي رضي الله عنه بالاحداث المعروفة لم نري نظاما اسلاميا يحقق للمجتمعات اي نموذج للتمسك به بل العكس كل المحاولات للتجارب الاسلامية كانت نتائجها عكسية ! مما لاشك فيه ان العلة ليست في الاسلام ولا شرائعه بل فيمن يطبق النظام والادعاء ان طريقتهم هي افضل الحلول !! للاسف كل التجارب الاسلامية الحديثة كانت كلها تودي الي نظام دكتاتوري ،، وادعاء انهم هم الحل وان غيرهم علي باطل!!
    الحل في الاسلام لكن ليس الطريقة التي تنادون بها لانها اساءة للاسلام قبل الانسان!؟؟

  5. إذا استطاعت الحكومة ان تلتزم خط جديد يتميز بالشفافية ومحاسبة كل من مارس أي شكل من أشكال الفساد وإعادة الأموال التي أخرجت من السودان ومحاسبة المتسببين في ذلك والإعلان عن ما تم بشأن القطط السمان بمحاكمات معلنة فهنا فقط يصح الحديث ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب
    وإذا التزمت الحكومة بالكفاءة في تعيين الجهاز التنفيذي بدلا من الولاء للحزب أو اتفاقيات المصالحات مع المجموعات الخارجة على النظام وقللت من الصرف على الدستوريين ورفعت من نسبة الصرف على التعليم والصحة والضمان الاجتماعي وإذا
    أدخلت كل الثروات في الميزانية .وتخلصت من كل من اثبتت المواقف فشله في أداء عمله كما ينبغي خاصة من أصبحت احاديثهم في الأمن والاقتصاد اليوم محل ضحك واستهزاء من نظام يكون مثل هؤلاء من رموزه
    إذا التزمت الحكومة بالديمقراطية الحقيقية التي لا تعطي حزب الحكم إلا على أساس برنامجه الإنتخابي ولم تستغل هي المنابر الحكومية لبرامجها التي لا تقوم إلا على أساس حديث ديني لا يخاطب العقول بأننا الأفضل لأن هذا برنامجنا لكننا الأفضل لأن الآخرين علمانيين . وتحرم الآخرين إلا في حدود ضيقة. وأن تختار الصادقين في الإلتزام للبرنامج الإسلامي المتعففين وأن تغير البشير كمرشح لحزب المؤتمر الوطني فقد أثبت عجزه عن تقديم جديد يغير واقع الحال

    1. ولك جزيل الشكر

      اللهم من أراد بالبلاد خيرا فثبته واجرى الخير على يديه ومن أراد بها سؤوا فاجعل الدائرة عليه

  6. و ما علاقتك انت بهداية أخت صلاح أحمد إبراهيم ؟؟

    فتح الله عليها فعادت الى جادة الطريق, اما انتم فصنعتم العجل و عبدتموه و تظنون انكم تعبدون رب موسى !!

    الحركة الإسلامية (العجل) التي تحولت الى دولة فعلت كل ما فعله قوم موسى من الموبقات ( قتل و نهب و استباحة اعراض و كذب و افتراء على الله ) و لا زلتم تدعون انكم جند الله !

  7. شنت القيادية بالمؤتمر الوطني د. عائشة الغبشاوي هجوماً عنيفاً على الحكومة إنتقدت عدم إنصات المسؤولين للبرلمان ، وكشفت عن تهريب أموال إلى ماليزيا وغيرها من الدول ، وطالبت بإستردادها وإعادتها للبلاد بقوة القانون ومحاسبة المتورطين محاسبة عسيرة ، وإنتقدت صمت الدعاة وقالت كيف يسكت أخواننا الدعاة عن قول الحق من أجل بضع حوافز هنا وهناك ، وقالت الغبشاوي خلال التداول في خطاب الرئيس الأربعاء لو كان المسؤولين سمعوا لما قلنا من قبل لما حدث ما حدث الآن ،

    وبحسب الوطن أكدت أن الفساد هو من يقسم ظهر البلاد ، وشددت على أهمية أن يكون حديث الرئيس بداية الصلح السياسي وقالت من قبل يطلب منا الأدلة والمستندات واليوم أقول للرئيس إن الفساد يكشف بكل سهولة .

    الخرطوم (كوش نيوز

  8. طيب ديل يساريين اوقل شيوعيون وتابو فهل رجعو لله ام رجعو للحكومة والمؤتمر ولماذا خرج الافندي والكودة والعتباني والجميعابي والطيب زين العابدين وعثمان ميرغني وانقسمو الي يشطرين يلعن كل منهم الاخر ولماذا لاتكتب لنا عنما عملوه اصحاب ذلك المشروع من فساد وتشريد وقفل ابواب وارزاق اسر وقتل لمعارضيه وخلق فتنة عنصرية شرخت هذا الوطن ودفع تمنها لجؤ ونزوح لمواطنين ابرياء

  9. انا نفسي افهم الشيوعية دي حزب ولا دين
    كرهتونا شيوعين شيوعين شكلو عندكم عقدة منهم
    يا عجوز يا مخرف خلاصة الموضوع الشارع السوداني ده طلع لأسباب لا تخفى على عميان
    ولا يقدر يحركهم شيوعي ولا يقدر يرجعم كوز
    تسقط بس