تحقيقات وتقارير

كاميرات المُراقبة .. الانتقال من الشركات لـ(المنازل)


استطاعت كاميرات المُراقبة خلال السنوات الماضية أن تسهم وبشكلٍ مُباشرٍ في الكشف عن الكثير من طلاسم وأسرار حالات السرقة حول العالم، والتي تَقع داخل الأسواق والمُولات والمَحَلات التِّجاريَّة المُختلفة، وكانت سبباً في الوصول إلى العديد من المُجرمين في العاصمة، تماماً كمُساهمتها الفَعّالة قبل سنواتٍ في ضبط لُصُوص (مُول الواحة) والذين قاموا قبيل أشهر بسرقة كميات مهوولة من الذهب.

(1)
على ذات السياق، نجد أنّ كاميرات المُراقبة أصبحت تُسيطر على تَحَرُّكات العَديد من الأُسر، والتي بَاتَت تحرص حرصاً تَامّاً على تَأمين مُمتلكاتها وأفرادها بوسائل مُستحدثة، ليصبح هناك انتشارٌ مُكثّفٌ لها بالمُقابل في الأماكن العامة، مِمّا دفع البعض لتصنيف الأمر كنوعٍ من (إنتهاك الحُريات).!

(2)
الانتشار الكثيف لكاميرات المُراقبة في الخرطوم خلال السنوات الأخيرة، حمل بعض الجوانب السلبية تماماً كاستخدام بعض ضعاف النفوس لها للإيقاع بضحاياهم من الفتيات، حيث يقومون باستدراجهن لمُمارسة الفاحشة، ومن ثَمّ التقاط الصُّور لهن وابتزازهن حتى يرضخن لمطالب الجُناة التي غَالباً ما تكون مَاليّة، في الوقت الذي تَسَبّبَت فيه كاميرات المُراقبة في خراب الكثير من البُيُوت الزوجية.!

(3)
حول موضوع كاميرات المُراقبة، تَحَدّث لـ(كوكتيل) عددٌ من الأشخاص من بينهم د. الفاتح مالك، الذي يَرى أنّ وُجُود كاميرات المُراقبة وأجهزة التنصُت داخل المنازل أمرٌ فيه الكثير من الضَرر بالنسبة لأصحاب الشأن أنفسهم، نسبةً لكثرة المشاكل التي تحدث جرّاء هذا الفعل وفضح تصرُّفات الكثيرين حتى وإن كانت عفويةً، مُشيراً إلى أنّه يقوم بوضع تلك الكاميرات فقط داخل الشركة الخاصّة به قائلاً: (ضرورة المهنة تحتم لأخذ الحيطة والحذر في كثيرٍ من الأمور وخَاصّةً في مجال دقيق كمجال الدواء الذي يحتاج للحرص والمُتابعة).

(4)
المهندس فيصل الأمين عَضّدَ الحديث السابق وأقرّ بضرورة وجود كاميرا المُراقبة داخل مكاتب العمل لأهميتها القُصوى في كثيرٍ من الأمور على حد تعبيره، مُواصلاً: (لقد قُمت بوضع كاميرا داخل مكتبي حتى أستطيع أن أضبط أيِّ تَحَرُّكات قد تكون خَارقةً لمجالي العَمَلي لتداركها بسُرعة، وكي أكون مُطمئناً بأنّ الأمور تسير عَلَى مَا يُرام، لكن انتشارها في الأماكن العَامّة فيه اختراقٌ للخُصُوصية والحُريات).!

(5)
المُوظّفة عوضية مُحمّد حسن قالت: (من الضرورة وضع كاميرات المُراقبة في أماكن العَمَل التي يَرتادها عددٌ من العُملاء من مُختلف الجنسيات من أجل التنظيم والضبط والدِّقّة ومعرفة ما يدور داخل المُؤسّسة)، مُضيفةً: (حتى وجودها داخل المنزل مُهمٌ، خُصُوصاً اذا كانت بالمنزل خادمةٌ).
(6)
بالمُقابل، قال بلال أحمد – مُوظّف بأحد مَحلات بيع كاميرات المُراقبة في العمارات – لـ(كوكتيل): (شراء كاميرات المُراقبة ليس محصوراً على فئة مُعيّنة كما كان يحدث قبيل سنوات، فهي الآن مُتوفِّرة للجميع)، وواصل: (هناك أنواعٌ عديدةٌ لكاميرات المُراقبة، منها كاميرات المُشاهدة المُباشرة وهي التي يتم تحميلها على الهواتف المَحمولة عبر الإنترنت، وهناك كاميرات الأشعة الحمراء وهي للتصوير الليلي وغيرها)، مُشيراً إلى أنّ مُعظم زبائنه من الرجال وقليل من النساء اللائي يلجأن لشرائها لمهامٍ سِريّةٍ تنحصر أغلبيتها داخل المنزل وتحديداً غُرف النوم لكشف الخيانة الزوجية).!


تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. وقليل من النساء اللائي يلجأن لشرائها لمهامٍ سِريّةٍ تنحصر أغلبيتها داخل المنزل وتحديداً غُرف النوم لكشف الخيانة الزوجية)

    قوم لف … فى زول عاقل بيركب ليهو كاميرا فى غرفة نوم .. ولا بيسمح لمرتو تركبها … !!!!!

    عالم وهم