أطلقها (الوطني) أمس الأول “جمع الشمل”.. مبادرة عاجلة لإدارة الأزمات
تزامنًا مع الإيقاع المتسارع لتصاعد المظاهرات ومحاولات الحكومة احتواء تداعياتها عبر اتخاذ حزمة إجراءات اقتصادية تمس الحياة اليومية للمواطنين، بالإضافة إلى محاولات التخريب التي حدثت والتي تلاحقها حالات استقطابات حادة يشهدها المجتمع بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، قرر المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) إطلاق مبادرة سماها “جمع الشمل” رافعاً شعار “اختلاف الرأي لا يفسد للود القضية”، ليقود المبادرة نحو الهدف.
شمولية الأهداف
بحسب ما ذكر بيان صادر من الحزب أن المبادرة تخاطب أبناء الوطن كافة، وتهدف للحفاظ على التماسك المجتمعي من خلال جهود يقودها رجال الإدارة الأهلية “الزعامات الأهلية” وبينهم عمد القبائل والطرق الصوفية والفنانون والمبدعون بالإضافة إلى رموز المجتمع، وكانت أمينة الأمانة الاجتماعية للحزب مها أحمد عبد العال قد أعلنت أن رموز المجتمع سيعملون على درء ما وصفتها بآثار المحاولات الفاشلة التي ظل يطلقها الأعداء لضرب النسيج الاجتماعي الوطني المترابط من خلال زرع الفتن والتشكيك في نوايا المكونات السياسية والمجتمعية، واختلاق الأزمات والمشكلات، وقالت إن أعداء الوطن يصنفون مكونات المجتمع على أسس تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
لجنة ومهام
وأسندت مهمة متابعة أهداف المبادرة إلى لجنة، تتولى عملية التواصل مع الفاعلين في المجتمع للتداول حول قضايا السودان الاجتماعية، ووفقاً لحديث سابق لمقرر اللجنة محمد عبد الحي، فإنهم سيبدأون بقضية السلم الاجتماعي، وحفظ الروابط الوطنية ووحدة البلاد، وسيكون الحوار هو السلوك المجتمعي في حل كل القضايا الوطنية من أجل مجتمع متراحم ومتعايش بمختلف ثقافاته وألوانه الاجتماعية والسياسية، وبالرغم من هذا التوضيح حول المبادرة لكن ذلك لا يجيب عن السؤال الأهم في القصة هل ستنجح المبادرة، في مواجهة أزمات البلاد المتفاقمة، وهل تتمكن هذه اللجنة بكل ما توفره لها الدولة من دعم، من وضع بصمة أو إحداث تغيير في وقت تتهم فيه الحكومة كلاً من الحزب الشيوعي وحركة جيش تحرير السودان المتمردة فصيل عبد الواحد نور بإدارة الاحتجاجات الحالية لضرب استقرار البلاد .
تناقض وصعوبات
وقبل الإجابة على الاستفهامات آنفة الذكر وغيرها من الاستفهامات، لا بد من الإشارة إلى أنه وعلى مدى ثلاثين عاماً من حكم المؤتمر الوطني درج على إطلاق مبادرات كلما عاشت البلاد أزمات للخروج من الورطة، ومن هذه النقطة يرى مراقبون وجود تناقض في إطلاق المبادرة في هذا الوقت تحديداً، مؤكدين وجود صعوبات تعوق لم الشمل في ظل خطاب الكراهية السياسي الذي يعلنه الحزب الحاكم، إلى جانب المواصلة في اتهامها لجهات محلية وأحزاب تسعى للتخريب والتدمير، ورهنوا إمكانية نجاح المبادرة التي جاءت لمواجهة المد الثوري والحراك الجماهيري الذي عم البلاد، بحتمية معالجة الأزمة السياسية قبل الاقتصادية، في ظل أن الأوضاع قد تخطت مثل هذه المبادرة التي وصفوها بـ”الفطيرة”.
فكرة طيبة
غير أن هناك العديد من الركائز التي تسهم في إنجاح المبادرة بحسب طارق توفيق وزير الدولة السابق بمجلس الوزراء، والذي أكد لـ” الصيحة “أهمية مثل هذه المبادرات والأفكار التي وصفها بالطيبة في توحيد نسيج المجتمع ومعالجة كافة الأزمات التي تواجه البلاد، لكنه شدد على ضرورة اتباع الشفافية في الحوار ومدى تواصل الأجيال بالإشارة إلى وجود صراع مستمر بين التيار الإسلامي والسياسات اليسارية، وقال: تزامناً مع ذلك برزت ثورة الحركات الشبابية، وبحسب رأيه أنه بإمكان هذه الإدارات الأهلية وزعماء العشائر وغيرهم لعب دور كبير في معالجتها، وأكد أن الدور الرئيسي لإنجاح المبادرة هو الدور الإعلامي وفتح مسارات جديدة لمشاركة الشباب وكل شرائح المجتمع والأحزاب السياسية مع مخاطبة الشباب بالوسائل التي يتعاملون بها الآن، من خلال وسائل الاتصال وغيرها والوصول بالناس إلى انتخابات حرة باعتبارها الأداة الوحيدة التي يتفق عليها كل الشعب مع بحث آليات أخرى للتحاور والتواصل، وجدد خلال حديثه بأن المسألة تحتاج إلى جهد كبير جداً للتطمين من ناحية إجرائية وسياسية مما يتطلب إعطاء المبادرة مساحات أكبر في الإعلام.
جهود إضافية
في المقابل، فقد أكدت بعض الأحزاب عدم اطلاعها على مبادرة يسمى بجمع الشمل، ولم يقم الحزب الحاكم بمخاطبتهم وإشراكهم فيها، بينما دعا حزب الأمة القومي إلى أهمية الإعلان عن المبادرة بشكل أوسع، وإشراك كل المجتمع في تحقيق أهدافها.
وقال اللواء فضل الله برمة، نائب رئيس الحزب لـ”الصيحة”: لم يستلم الحزب خطاباً رسمياً بالمبادرة بالتالي من الصعب إبداء الرأي حولها، ويرى أن الأزمة الحالية أزمة سياسية في المقام الأول وتحتاج إلى الكثير من الجهود لتجاوزها.
إضافة إلى الأزمات
بدوره تساءل المحلل السياسي سعد الدين أحمد محمد، حول كيفية تحقيق ذلك في ظل ما أسماه بممارسة الحزب الحاكم للقمع مع غياب كامل للحرية، مؤكداً أنه مع غياب الشفافية يتعذر وجود أي مبادرة مهما كانت تحمل مضامين جميلة، وأشار خلال حديثه لـ” الصيحة “إن بيان الحزب أشار إلى الاستقطابات الحادة التي يشهدها المجتمع، في الوقت الذي اتفق فيه الجميع حتى الموالين على أن الأزمة أزمة سياسية واقتصادية، فهذه العبارة يعتبرها محدّثي إضافة إلى أزمات الحزب الذي وصف مجموعات من المكون الوطني أعداء لضرب النسيج الاجتماعي، في الوقت الذي خرج فيه من شاركوا السلطة من الحكومة معبرين عن سخطهم ومؤكدين أن المؤتمر الوطني لا يفي بالعهود والمواثيق التي تُبرم والتي تمت في توصيات الحوار الوطني، وأردف: كيف للمبادرة أن تلم شمل الجميع.. وختم بالقول: لا يمكن أن يستقيم الظل والعود أعوج.
رؤية مغايرة
بينما يقول الحسن الهاشمي الناشط السياسي في مقاومة السدود لـ”الصيحة” إن ثورة الشعب تجاوزت أي إمكانية وبصيص أمل في البحث الذي تسعى وراءه الحكومة للخروج من الأزمة، بالتالي مثل هذه الأطروحات لا تجدي نفعًا مستبعداً الجلوس مع (النظام)، منوهاً إلى الحزب الشيوعي لم يكن يرفض قبل ديسمبر الماضي أي إمكانية لإنقاذ الوطن من المصير القاتم الذي تسبب فيه (النظام)، ولكن نقطة تحول مهمة جداً حدثت في الثالث عشر من يناير 2008م أعاقت جلوس الشيوعي مع الحزب الحاكم عقب وفاة معتصم حامد أبو القاسم المعروف بـ”ابو العاص”، بالتالي ليس من الممكن أن يفاوض النظام ويدعي جمع الشمل في وقت امتلأت فيه السجون بآلاف المعتقلين، ويرى أن شعار المبادرة يتناقض تماماً مع كل الممارسات الفعلية التي تمارس على أرض الواقع.
صحيفة الصيحة.
الشمل ملمووووم…لكن كدى النفترض جدلا انه عاوز تتفاوض…الحكومة معروفة ومكانها معروف ….الغنم الحايمين فى الشوارع البمثلهم منو؟…
فى النهاية الحكومة بتقعد فى التربيزه وبتجى نفس القوى القديمة تقعد…
..مؤتمر حوار وطنى جديد. ..
ناس يقولوا للشعب نقطع رقابكم وإنتوا شعب عواليق ويقتلوا في الشعب وبعد دا كلو يتحدثوا عن لم الشمل!!!! وكل يوم واحد من ناس الحكومة يجينا ناطي بكلام فارغ ظناً منة إنة يتحدث لغة الشعب وممكن يهدئ الشارع. الموضوع خلاص إنتهي وتسقط بس. فقد الجاه صعب لكن إنتوا ما عملتوا حساب لذلك اليوم. أنا لو أملك واحد في المية من ما تملكون كنت إتخارجت من زمان لكن مال الحرام لاتوجد بة بركة ويخرج من حيث أتي.
كدى اول حاجه لموا الشماسه المتبلمين ديل من الشوارع وبطلوا الارهاب بتاعكم دا ….وختوا فى كرورتكم دى تانى مافى خوف منهم ولا من الجن الكلكى والداير يعرف رائ الشعب ومكابر ومغرور وعامل فيها ما سمع بيهوا …….تسقط بس …تسقط بس
عمكم اسحق
قال ليكم البطن الجائعه لا تسمع
وانتم تلفوا وتدوروا شئ مقاهي وشئ سينما وشئ لم الشمل
يا عاااااااالم
طعام اكل سلع رخيييييصه
الاسعااااارررر نااااار
انتم بشر ام حجر او وهم ام خيال
الاسعار زادت 300% وزياده غير منطقيه
بكل الابعاد
يا تنزلو الاسعار والدولار والسوق يا ترجو الراجيكم بس