الطيب مصطفى

منْ يقصي منْ أيها الشيوعيون ؟!


وهل هناك من زعم أنه لا توجد أزمة خانقة لم تتكرر منذ قيام الإنقاذ تتحمل وزرها هذه الحكومة، لا أحد سواها؟
> نعم اقر الجميع بمن فيهم قادة النظام الحاكم واعترفوا بذلك وانفجر الشارع كما لم يحدث من قبل، بعد أن تحرك الشباب الثائر في بعض الولايات قبل الخرطوم ربما لاول مرة في تاريخ السودان.
كتبنا قبلها مراراً محذرين ومنذرين بزفرات مزمجرة وعناوين صارخة: (أأيقاظ أمية أم نيام؟) و (ارى تحت الرماد وميض نار) سيما بعد ان حُرم المواطنون، أغنياؤهم وفقراؤهم، من اموالهم المودعة بل بعد ان تحولت العملة السودانية (الكاش) الى سلعة ربوية تمحق المال وتغضب الله الجبار الذي توعد المرابين بحرب لا تبقي ولا تذر.

> ثم ماذا حدث بعد ان انفجرت الازمة التي حملناها لمن تسببوا فيها؟!
> ما ان هب الشباب احتجاجاً وتظاهراً واستعرت حرب الاسافير، حتى صحا انتهازيو السياسة من نومهم ليقطفوا ثمار ثورة اولئك الشباب .. ولكن اليس ذلك من حقهم وقد ظلوا يعارضون في انتظار اللحظة المواتية التي جاءتهم تجرجر اذيالها؟
> ربما، ولكن هل يحق لهم، وقد منحناهم حق (السطو) على الحراك تكرماً، ان يركبوا الموجة لوحدهم ويحتكروها كأنهم صنعوها حتى بدون ان يعدوا البديل الذي يجنب البلاد المآلات الكارثية التي يمكن ان تهوي بها الى القاع وتدمرها وتشرد شعبها؟

> ما أن انتظمت تلك الهبة الشبابية حتى اصدر (تجمع المهنيين السودانيين) اعلاناً بملكيته لها وصار يوجه حركتها ويبين اماكن ومواقيت تجمعها، بالرغم من انه لم يحركها ابتداءً، ثم اعلن رئيسه الشيوعي محمد يوسف رفضه مذكرة (الجبهة الوطنية للتغيير) التي نشأت بعد ذلك وساندت الحراك والتظاهرات، واصفاً اياهم في تصريح لقناة العربية الفضائية بأنهم (جزء من النظام)، بالرغم من انه كان وزيراً في حكومة الانقاذ، واتبع ذلك ببيان آخر ضم الى تحركهم حلفاءه القدامى من (قوى نداء السودان) الذي يضم الحركات المسلحة المتمردة في الخارج، كما ضم رفاقه في (قوى الإجماع الوطني) وفيهم الحزب الشيوعي والبعثيون!

> عجيب أن يكرر الشيوعيون صنيعهم الذي فعلوه في ثورة اكتوبر 1964م حين كانوا يسيطرون على النقابات العمالية التي مكنتهم من (احتلال) تلك الثورة التي استحوذوا في حكومتها الانتقالية على ثماني وزارات، بينما منحت الاحزاب الاخرى وزارة واحدة، الامر الذي اسقط تلك الحكومة بعد ثلاثة اشهر فقط.
> الشيوعيون ايها الاخوة خبراء في صناعة الواجهات التي يستعيضون بها عن ضعفهم في مجتمع مسلم محصن من الانخراط في ركبهم الماركسي الغريب على دين هذه البلاد وتقاليدها وهويتها الوطنية.

> ذات الشيء يتكرر الآن ولكن خطأهم الكبير لا يقتصر على اختيار الشيوعي محمد يوسف ليرأس واجهتهم النقابية (تجمع المهنيين)، سيما ان توجهه معلوم منذ عقود من الزمان، ذلك انه شيوعي بالوراثة، فقد كان ابوه احد قيادات الحزب الشيوعي في اتحاد المزارعين الشيوعي الذي كان يرأسه الامين محمد الامين الذي اصبح وزيراً للصحة في حكومة اكتوبر بالرغم من انه شبه أمي! كما ان محمد يوسف كان جزءاً من حركة قرنق (الحركة الشعبية لتحرير السودان) وبعد الانفصال اصبح احد قيادات (قطاع الشمال) التابع لحركة قرنق، وعندما انقلب الشيوعي المتمرد عبد العزيز الحلو من خلال مجلس تحرير جبال النوبة على عرمان وعقار انضم محمد يوسف لعبد العزيز الحلو، واصبح احد قيادات قطاع الشمال (جناح الحلو)!

> ليس ذلك هو الخطأ الوحيد للحزب الشيوعي وهو يختار محمد يوسف لقيادة كيانه النقابي، انما كان من اخطائه الاخرى السلوك الاحتكاري الذي منحوه لانفسهم، حيث يقبلون من يشاؤون ويرفضون من يشاؤون بالرغم من انهم دخلاء على الحراك الشبابي غير المسيس الذي قفزوا الى قيادته بدون ان يوجفوا عليه خيلاً ولا ركاباً!
> لم يتعلموا للأسف من دروس التاريخ وعبره : ان الديمقراطية لا تقبل القسمة على اثنين، وان المبادئ لا تتجزأ، وانهم اذا كانوا يرفضون ان يعزلوا كما حدث عندما حل الحزب الشيوعي السوداني في الماضي، فإن عليهم الا يأمروا الناس بالبر وينسون انفسهم!
> هذا هو سلوكهم الذي لن يقووا على الخروج عليه، فقد ايدوا انقلاب مصر على النظام الديمقراطي برئاسة محمد مرسي لا لسبب الا لعدائهم التاريخي والفكري للاسلاميين.

> لذلك فإن على من يتحالفون معهم ان يحذروهم، بل ان على المجتمع السوداني ان يحسن التعامل معهم، سيما انهم يحملون فكراً رجعياً خرج عليه العالم اجمع بعد ان حطم الدول التي اتخذته سبيلا للنهضة والتقدم، ولكنهم لا يعتبرون ولا يتعظون ولا يتعلمون.

الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة


‫11 تعليقات

  1. من قال ان المعركة هى بين النظام والشيوعيين .. المعركة هى بين الشعب ونظام الأخوان المسلمين الفاسد الظالم العميل .. المعركة هى بين الخير والشر .. لا دخل لليسار او اليمين او البعثيين فيها .. هى بين شعب مقهور و مظلوم مع من ظلمه وأذله .. هى ثورة ضد الفساد ورموزه ومشايعيهم .. هى ثورة ضد تجار الدين والمنافقين ورموز الإفك و الدجل .. هى ثورة ضد من سرقوا ونهبوا مال الشعب ودمروا موارده .. هى ثورة ضد إخوان الشيطان ومناصيرهم من العطالة والطفيليين من امثال الطبال التونسى النتن الهاشمى المستمتع بمال الشعب السودانى فى لندن .. اسس له اخوان الشيطان فى السودان قناة وصحيفة ويدفعون لهخمسون الف دولار شهريا ليمارس النفاق والرقص على جماجم القتلى .. ايها المأفون لن تفلتوا من العقاب ولن تهنأوا بما سرقتموه ايها اللصوص .. الثورة ماضية وممتدة ولن نكتفى بالخشبة كما فعل ثوار ليبيا !!!!

  2. يا ايها التاى الله, والله التقول مسكت الحكومة تب, انتو الشيوعيين ما عاقلين ,الدرب راح ليكم والله, لكن الحق على االبشير المخليكم ماشين على رجليكم فى ارض السودان مطمئنين وبتقلوا فى ادبكم كمان,والله المرة دى ما بتنجو منها يا الشيوعيين, لقد بلغ السيل الزبى وحان اوان تطهير الارض منكم, شوف ليك جحر اندسا فيهو ساكت, وحانمرقك برضو.

  3. من المضحك أن يتحدث الشيوعيون عن الديمقراطية والتي لا يعرفون منها غير إسمها ويطالبون بالحرية وهم ألد أعداؤها ، لقد حكم الشيوعيون دولاً كثيرة في العالم بنظام الحزب الواحد الذى لا شريك له حيث أذاق الشيوعيون شعوب البلاد التي حكموها سوء العذاب والقمع والتشريد والقتل والسحل والحرمان وتحريم الأديان والآن يتزعم شيوعيو السودان الدعوة للديمقراطية والحرية مما يثير الضحك والإستهجان عليهم لأنه حينما يتحدث الناس عن الديمقراطية والحرية فعلى الشيوعيون الصمت والإمتناع لأنه لا الديمقراطية ولا الحرية تشبههم !!!

  4. يا راجل الموضوع لا شيوعية ولا يحزنون و لو افترضنا انهم كذاك سوداني شيوعي ليهو الحقوق العندك مافي فرق بين شيوعي واخر المعيار انه سوداني
    ودا ما الموضوع حكومة ليها ٣٠ سنه انتاجها صفرا كبيرا في الاقتصاد قي الدين لا تعليم ولا صحة الاقتصاد مخطوف من الشركات الحكومية والكيزان مكوشين علي مفاصل الدولة و
    علي السوق .تجي تقول لي الشيوعيين اتقي الله ما عندكم دين كذابين استغفورا وغورا تصحبكم لعنات المظلومين والناس اجمعين
    قولا واحدا تسقط بس

  5. الحق يقال ان المعارضه الشايخه الدنسوريه ابت الا ان تقف عايق امام الثوره الشبابية التي حركت الشارع بمطالبهم المشروعة التي اقر به النظام ووجدها مبررة ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن لقد حاول المعارضه الكسوله ان تمطتي هذا الحراك بدون ان يفكروا ان هذا قد يضر بالثورة ولا استبعد عدم التفكير والفهم السياسي بنسبه لهؤلاء اي المعارضه ولو كان هؤلاء يجدون التفكير والحنك السياسيه لما استمر هذا النظام 30سنه فهنيا النظام الاستمرار وهنيا لهذه المعارضه الكسل والخمول عدم التفكير والخنوع…

  6. رأينا بام أعيننا فشل الكيزان ثلاثون عاما اضاعوها من عمرنا اذاقونا فيها الذل والمسبغة والفقر والتشريد والإقصاء ثلاثون عاما فترة أكثر من كافيه ليرتقى السودان إلى رحاب التقدم والرقى ولكنه أصبح فى ذيل الدول المتخلفة رأينا الإقصاء الذى مارسه الكيزان فكان سببا فى دمارنا ولكننا سمعنا من الكيزان عن أعدائهم الشيوعيين رأينا الكيزان وسمعنا عن الشيوعيين وليس من سمع كمن رأى وفضلا عن عدو الفاشل ناجح رأينا وعشنا فشل الكيزان وسمعنا مجرد سمع عن فشل الشيوعيين وسمعناه من أعدائهم الكيزان الفاشلين والشئ الذى تيقنا منه ان الشيوعيين أرحم من الكيزان المنافقين لأنه لا يوجد أسوأ من الكيزان صدقونى ابليس أفضل من الكيزان أنهم أضل من ابليس والشيطان

  7. لا الحكومة كلها كيزان ولا المعارضة 1% منها شيوعيين فما تدخلونا في فوبيا الكيزان أو الكيزانوفوبيا والشيوعوفوبيا.. الفوبيا دي بتعبر عن مشكلة بين الشيوعيين والإسلاميين فقط ولا تمثل الغالبية.

  8. يا تاي الله لغتك هي نفس اللغة التي ترفضها من رموز النظام قتل وسحل وخشبة القذافي أي أنك إذا وجدت الفرصة ستقتل بلا هوادة وهذا لا يجلب الحرية والسلام شعاركم المفضل بل يجلب الحرب والدمار..
    اللهم جنب بلادنا الفتن وخيب أهل الفتن.

  9. يكفى الشيوعيين فخرا انهم اناس مش حرامية ومصاصين دماء الشعب

  10. كفاية يا عنصري يا مغرور يا الطيب مصطفي انت من فصلت الجنوب بسبب النزعة العنصرية حان الوقت لاقتلاع وبتر جذور العنصرية
    موضوع ليس دين الموضوع حقوق مواطنين وضياع الوطن – سوف نعمل علي قيام دولة القانون والمساواة والعدالة
    حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب
    تسقط بس