العلم اتطور

لا زلنا في هذا العهد السعيد الميمون نطالع الأخبار التي تبعث فينا الكثير من الإستغراش المفضي إلى (الشلل) فها هو خبر اوردته الزميلة السوداني الأسبوع المنصرم يفيد بقيام وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم بتعين(22) من الرجال في وظائف (مرضعات) اطفال بدار الاطفال مجهولي الابوين بالمايقوما ! مش كده وبس بل أن هؤلاء الرجال (المرضعين) تعهدوا في إقرارات (مكتوبة) بالبقاء في هذه الوظائف !
الـ 22 راجل مرضعة ديل الواحد فيهم من الصباح يقوم ياخد حمام ويلبس ويشيل (شنطة يدو) ويمشي على الشغل وآخر الشهر يمشي الصراف يقبض مرتبو ! العبدلله ما (زعلان) في حكاية (رجال مرضعات دي) ما (العلم إتطور) ويمكن كمان المسؤول العمل ليهم معاينة يكون شايف (الإنتاجية) بتاعتهم أكتر من بعض (النسوان) عشان كده قام بتعيينهم لكن العبدلله زعلان من حتة إنو هؤلاء الرجال (المرضعين) تعهدوا في إقرارات (مكتوبة) بالبقاء في هذه الوظائف ، لأن هذا التعهد يتعارض وحق أصيل في الدستور وهو أن المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات طيب العبدلله مش من حقو يشتغل (مرضعة) في مكان واحد منهم ؟ طيب ليه التعهد بالبقاء في هذه الوظيفة الظريفة ثم كيف يتم تعهدهم بالبقاء في هذه الوظيفة التي ترتبط بالحمل والولادة هل هم حيكونو في حالة حمل وولادة طواااالي ! (النسوان ما بيكونو !!)
لم تكتف الصحيفة بإيراد خبر (المرضعات الرجال) هذا الخبر (الغريب وعجيب) بل كشفت الصحيفة عن خبر أعجب وأغرب يتمثل في وجود تجاوزات وصفتها بالخطيرة في اللوائح المنظمة للعمل وفي ترقيات العاملين بوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم حيث أن هنالك ترقيات عشوائية قفزت بوظائف من الدرجة العمالية من الدرجة السادسة عشر الي الدرجة الثامنة بموافقة مدير قسم شؤون العاملين (يعني تكون عامل بوفيه بعد شوية تلاقي نفسك نائب المدير) !
يعني أنحنا لسه ما طلعنا من التصريحات التي تفيد بإنتهاء عهد التمكين (25 سنة) والقضاء على سياسة (شيلني وأشيلك) و(سوف تكون الكفاءة هي الأساس) حتى إتضح أن (الساقية لسه مدورة) وأن المحاباة والمحسوبية والواسطة لا تزال هي النهج الذي يسير دفة العمل (ده لو فضل فيها عمل) !
إن كنت عزيزي القارئ تظن أن هذا الخلل المعيب والفساد النتن يحدث فقط في وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم فأنت (زول طيب) وعلى نياتك فالفساد ضارب باطنابه في كل مرفق لم تستثي منع حتى بعض المرافق التي لها بعض القدسية ، والفساد يا عزيزي إصبح بالمفتشر و(عيني عينك) لا يجتهد الفاسد في

إخفائه لأنه يعلم علم اليقين (إنو الحبة ما بتجيهو) !
لا تقلق عزيزي المواطن فالـ 22 (راجل مرضع) ديل والذين يصرفون مرتباتهم على حساب علاجك وتعليم أبنائك سوف تشكل لجنة تقصي للتحري في أمرهم وسوف ترفع اللجنة تقريرها الذي يقول : لقد توصلت اللجنة إلى أن هؤلاء الرجال المرضعون لا تنطبق عليهم الشروط (البايولوجية) للقيام بمهام هذه الوظيفة لذا توصي اللجنة بنقلهم إلى وظيفة (مساعد مرضع) عشان (يمسك للمرضعة البزازة) …. وكده !!