الطيب مصطفى

بين تحرير هجليج وتخرصات المرجفين


واهم واهم واهم من يظن أننا حريصون على بقاء هذا النظام إعجاباً به أو بمنجزاته .. كلا ورب الكعبة.. كيف نحرص عليه وقد رأينا تضييقه على الناس الذين بلغ بهم الحال درجة أن يحرموا لأول مرة منذ الاستقلال من أموالهم المودعة في البنوك، ناهيك عن ضيق الحال غلاءً غير مسبوق وصفوفاً تتلوى بحثاً عن رغيف الخبز والوقود؟!

رغم ذلك لم نهتف (تسقط بس) خوفاً من بديل مدمر نخشى أن يفقدنا وطننا ويشردنا في أرجاء الدنيا، سيما وقد رأينا نذره في شعوب خرى (كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يصنعون)
نعم، لسنا حريصين على بقاء النظام لكننا نرفض (تسقط بس) التي يمكن أن تقذف بنا في المجهول وفي الظلام الدامس، ولذلك طرحنا بديلاً سلمياً يجنبنا البدائل المهلكة، فالسعيد من اتعظ بغيره، ولذلك آثرنا بديلاً صنعناه بأيدينا من خلال حوار توافقت عليه معظم القوى السياسية في السودان، وستجرى على ضوئه انتخابات بعد عام واحد تفرز واقعاً سلمياً جديداً، فلماذا نسقط دولتنا هذه المأزومة لنرتمي في أتون المجهول، بل لماذا نمضي إلى خيار بليد ينادي بفترة انتقالية تمتد لسنوات، ولا يدري أحد من يختار شخوصها وقواها السياسية؟

نعلم يقيناً أن بعض من طرحوا خيار الفترة الانتقالية يريدون أن يمتطوا ظهر الشعب خلال تلك الفترة بدون استحقاق دستوري يأتي عبر صندوق الانتخابات، بل أن بعضهم يتربصون بحدود السودان في انتظار سقوط السلطة المركزية ليحيلوا بلادنا إلى خراب وفوضى يفقد الناس فيها دورهم وأعراضهم وأموالهم.
هل نسي الناس أن هناك حركات مسلحة تتنظر على أحر من الجمر سقوط النظام لكي تفتك ببلادنا وتحيلها إلى حطام؟
نعم لسنا حريصين على النظام، ولكننا لن ننجر كالعميان خلف هتافات مجنونة يطلقها من ظلوا منذ عقود من الزمان يسعون لانهيار الدولة السودانية، ولا يهمهم البديل حتى ولو كان شيطاناً مريداً.

لذلك سعدت واطمأننت بكلمات نيرات نزلت علينا برداً وسلاماً من فم رئيس أركان القوات المسلحة السودانية الفريق أول كمال عبد المعروف، بطل تحرير هجليج وقبلها كاجو كاجي وسندرو، والذي زأر متعهداً بألا تسمح القوات المسلحة بسقوط الدولة أو انزلاقها نحو المجهول، ثم قال ــ لا فض فوه ــ : (إن الوجوه التي تتصدر المشهد في المظاهرات الحالية هي ذات الوجوه التي ظلت تقاتل القوات المسلحة طيلة السنوات الماضية).
لقد صدق الرجل ورب الكعبة، فمن غير الشيوعي القيادي بقطاع الشمال التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان محمد يوسف والذي سطا بليل حالك السواد على المشهد ليتصدر الكيان النقابي الشيوعي المسمى بتجمع المهنيين ليقود ــ عن طريق (الفهلوة) والخداع ــ الحراك الشبابي الثوري السلمي الذي ما خرج انتصاراً للشيوعية أو للمتمردين على سلطان الدولة أو لتمكين الحزب الشيوعي من رقاب هذا الشعب السوداني الطيب، وإنما خرج احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وعلى مظالم كثيرة غيرها.
إنها من عجائب الدنيا أن يتمكن شيوعي ومتمرد وقيادي في فصيل عبد العزيز الحلو الذي روع مناطق أب كرشولا والسميح والله كريم وقتل ائمة المساجد، والذي ظل يحارب الشعب والدولة السودانية منذ عقود إلى جانب الهالك قرنق، أن يتمكن من توجيه التظاهرات والاحتجاجات التي اشتعلت في الشارع السوداني!

بربكم ألم يصدق رئيس الأركان حين جهر بتلك الحقيقة وكشف أن (القوم هم القوم كأنهم قريش)؟
ثم يأتي كبيرهم الذي علمهم الكيد والتآمر والخداع .. إنه (الخطيب) سكرتير الحزب الشيوعي السوداني الذي ظل حليفاً مناصراً ومنافحاً عن التمردات والحركات المسلحة التي عصفت ومازالت بهذه البلاد منذ انفجار تمرد قرنق مروراً بكل حركات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي ظلت تعمل حتى اليوم لإسقاط الدولة السودانية حتى لو كان بديلها هو الشيطان الرجيم.
يعلم وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف كما يعلم كمال عبد المعروف أن هؤلاء هم من ظلوا يقاتلون القوات المسلحة وفيهم الرويبضة عرمان
الذي خرج أخيراً من عزلته الموحشة وهزيمته النفسية القاتلة، ليكتب بفرح غامر عن الثورة السودانية، كما خرج غيره من المرجفين أمثال الحاج وراق الذي قال من قبل إن جنود القوات المسلحة، حامية وطنه وعرضه، كانوا (يتعلمون الرماية على بطون الحوامل من الجنوبيات)، فهل نسمح لهؤلاء الأعداء بأن يشردوا شعبنا ويعبثوا بدولتنا وأرضنا وأعراضنا؟!

الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة


‫6 تعليقات

  1. اللهم ألزمنا الصبر علي المنافقين أعداء الدين وأولهم الخبيث هذا وشيعته تجدهم في كل مكان وسلطة وموقف
    يا خبيث تسقط بس ومعك بشيرك وكل شيعتك الظالمة . مصاصي دماء الشعب السوداني . الشعب السوداني ضمن أفقر الشعوب في العالم بسببكم في زمنكم الظلم انفصل الجنوب وتمر الأقتصاد و إنتهت التجارة والأعمال الا علي شيعتكم سرقتوا قروش وثروات الدولة حتي إمتلأت بطونكم إلي حد ألإستفراغ وشبع عيالكم وترفهوا في داخل السودان وفي أوروبا وغيرها ثم نهاية قاتلة لشعب ووطن وتاريخ وتراث وهوية وكمان اشتري البورماويون والسوريون والمصريون وبدون الكويت والأمارات الجنسية السودانية والجواز السوداني يا تافه بقصد إبادة الشخصية والهوية السودانية بكل مافيها. وها هو المتوقع منكم يافاجر حولت ثورة الشعب وغضبه وجوعه ومرضه إلي ثورة شيوعية كافرة بينما الكفر أمه عندك يا أئمة الكفر
    فأنظر يا تافه الموضوع ليس شيوعيون وكفار وشخوص يسارية أو غيرها وليبس تخويف الناس يا حرامي يا منافق الدين يا عدو الله بأن الشيوعيون الكفار يريدون تمزيق السودان أيها المنافق أبن مسيلمة الكذاب أنظر التطور والتقدم ا للذي تكذبون بأنكم السبب في ما يتمتع به السودان ويعيشه يا منافق الإسلام؟ طرق وشوارع هي من بترول ارض السودان وليس من أموال آباءكم وأمهاتكم وجيوبكم من عرقكم بل القليل منه استخدم في تشييد الطرق والباقي سرقتموه عينا جهارا تعليم وجامعات ؟ فليراجع كل سوداني ابن بلد وقبيلة ويشوف مستوي ثقافة وإدراك وتحصيل الأجيال الحاضرة أجيال الإنقاذ وحتي أجيال مايو 1969 وسيعرف الناس عن أي سودان نتحدث عنه ونرجوه
    العلاج والمستشفيات والصحة هو الخراب بعينه والتدمير بذاته لصحة المواطن السوداني. طيب ماذا فعلتم لتواجهوا مظاهرات الجوع والفقر يا كذاب السودان الأشر
    لحقتكم مصر وشعبها وحكومتها الفرعونية فأرسلت لكم دقيق قمح الأرجوت المسبب لمليون مرض ووباء لتشبعوا به بطون السودانيين ا لجوعي والمرضي وبمحصلة ونتيجة :
    إبادة من تبقي من الشعب السوداني وعند ذلك سيأتي المصريون ليحتلوا ارض السودان أو تظلوا انتم حاكمين مستعلين في ارض بلا شعب وستقومون علنا وليس سرا كما تفعلون الآن بتجنيس الخلق من كل جنس ولون وتنسون يا فجرة يا كفرة أنكم ستموتون كالبشر وتوارون القبر وستحاكمون في يوم الحشر وتدخلون مخلدين بإذن الله في سعر.
    يا شنقيطي كما قال الطيب صالح رحمه الله تعالي: من أنتم ؟ من أين أتيتم؟ أنتم لستم بسودانيين بل وافدين كشناقيط مثلك حاقدين علي الشعب السوداني لم ولن تكونوا أبدا سودانيين مهما لبستم من جلاليب وعمم ويكفي أنك منافقين دين ثم وطن
    اللهم عليك بهم فردا فردا . سبحان الله والحمد لله وألله أكبر وتسقطوا بس!

  2. العسكري المغرور كل البلد دارفور عندما تم تشريد اهلنا بدارفور وحملوا البقج أين كنت ايها الخال العنصرى فعندما علمت أن تسقط بس سوف ترجع أهل دارفور إلى ديارهم وستحاسب الكوز الذى شردهم وانت منهم فأصبحت تنبح حرصا على ذنبك فلن يحمل البقج سوى الكيزان الحرامية
    الابادات الجماعية بدارفور وجبال النوبه وجنوب السودان لم تحرك فيك ساكن فقط رأيت ضربة ابوكرشولة وقتل أئمة المساجد ولكنك تغض الطرف عن التعذيب والقتل واغتصاب أستاذ احمد الخير وقتله تحت التعذيب فكل هذا لم نسمع منك سوى استنكار خجول لا يرتقى وحجم الجرائم البشعة وذلك لانك مرتكبها لمشاركتك فى الحكم البئيس هذا
    ترفض حكومة انتقالية بدعوى عدم شرعيتها ولكنك غارق من رأسك حتى أخمص قدميك فى حكومة ابن أختك الذى أتى على ظهر دبابة وبليل بهيم فشرد المواطنين الشرفاء ودمر البلاد التى وصلت إلى انهيار تام فحال السودان الآن يشفق عليه العدو فالدمار الذى أحدثه الكيزان وانت واحد منهم لن يستطيع اليهود فعله للانتقام من السودان انك لا تستحى ايها الجاهل الجهلول
    انتم أعداء الوطن فعرمان ووراق برغم اختلافى التام مع طرحهم لكنهم أفضل منك ومن كل كوز

  3. قال لي زول مهم ان السلطات تتبعت زول ساي الوهمي ده
    وسوف تجلبه ليتم تفسيحه فسحه جد وبالقانون.
    زول ساي فعلا انك ساي وهامش وصفر كبير وعنصري وحاقد
    اشكالك دي عارفنها وعادنها وكاتبنها وارجو الراجيكم,,تاني دلع الوطني والكيزان انتهي

  4. يعنيى هسي قاعد حارس الاسلام ؟ صدقني الشيوعيين يجو ويندموا لاته بلقوا اي حاجه كعبه عملتوه انتو بامتياز