الطيب مصطفى

عزيزي إيلا .. هل تقرأ هذا المقال؟!


اجمع من قرأتهم من الكتاب على تميز ايلا بقدرة فائقة على اغلاق مواسير الصرف (الفارغ) في ما لا يفيد وعلى تسخير الموارد في اقامة خدمات ومشروعات حقيقية يحس بها الناس ويلمسونها بايديهم في حياتهم اليومية فهو في نظر المعجبين فعال لا قوال وهذه محمدة كبيرة نحتاج اليها اليوم في مهمة اكبر واخطر بكثير مما واجهه في ولايتيه السابقتين (البحر الاحمر والجزيرة) واللتين تغنيتا بانجازاته وحمدتا له جهده الكبير.
> لسنا في مقام النقد الآن فقد كتبنا ونصحنا في مرات سابقات واظن ان واجب الساعة ان نسانده حتى يصنع نجاحاً جديداً يخرج به البلاد من محنة كبرى تطاول امدها وتحتاج الى ارادة صلبة وعون من الاطراف المحيطة به خاصة من جانب الرئيس الذي كلفه بالمهمة الصعبة، واظن ان الرئيس سيمنحه كل التفويض والقرار المطلوب لازالة الكوابح والمصدات العنيدة وما اكثرها؟
> جفت حلوقنا او كادت ونحن نكتب عن الفساد الذي اجاز البرلمان قانوناً صارماً لمكافحته منذ يناير 2016 ولم تنشأ مفوضية للحرب عليه رغم مضى ثلاث سنوات منذ اصدار ذلك القانون!

> صحنا كتابة وصرخنا من داخل البرلمان امام الوزراء والمسؤولين كما لو كنا نؤذن في مالطا!
> ثم مشكلة التجنيب الذي يمد لسانه لوزارة المالية صباح مساء متحدياً ورافضاً الانصياع لشعار ولاية المالية على المال العام!
> يا لها من مسكينة تلك الوزارة المهيضة الجناح العاجزة عن فرض سيطرتها على مراكز القوى المحميين والممكنين من تجاوز القانون، فكثيراً ما سألنا من يحمي اولئك الاقوياء يا ترى وكيف يعجز القانون عن النيل منهم ووقف خروجهم عليه؟!
> ما فقع مرارتي وفرى كبدي اخي ايلا اني سمعت باذني هاتين تصريحات بعض الكبار وهم يشيدون بالمجنبين ويقلدونهم الوشاحات ابتهاجاً بافتتاح بعض المشروعات والمباني الضخمة المنشأة باموال التجنيب!

> اما الشركات الحكومية ..اما الشركات الحكومية ..اما الشركات الحكومية فحدث ولا حرج!
> اخي ايلا .. لقد جف حلق المراجع العام قبل ان تجف حلوقنا ونحن (ننبح) ونكتب (ونكورك) حول الشركات الحكومية التي سميناها القطط السمان الحقيقية التي (تلهط) كل شيء فليس الافراد هم القطط السمان (الجد) انما هي الشركات المحمية والتي يتبع كثير منها لمراكز قوى لا تطولها يد القانون او المحاسبة او المراجعة!

> هل تعلم اخي ايلا ان السيد رئيس الجمهورية سمى تلك الآفات الاخطبوطية بشركات (النهب المصلح) وبالرغم من ذلك مازالت (تبرطع) بلا رقيب ولا حسيب؟!
> اقرأ معي هذا الخبر والذي اوردته الصحف قبل اقل من شهر فقد (كشفت لجنة الحسابات والمظالم بالبرلمان ان هناك (273) شركة حكومية لا تورد ارباحها لوزارة المالية)! يحدث ذلك ولا عزاء لشعار ولاية المالية على المال العام!
> الشركات الحكومية يا ايلا يتزايد عددها بدلا من ان تنقص بالرغم من وجود لجنة مسكينة و(محقورة) انشئت قبل اكثر من عشرين سنة للتخلص منها وخصخصتها!

> قد يعلم راعي الضأن في بادية البطانة الفرق بين كوريا الجنوبية التي اصبحت دولة عظمى وكوريا الشمالية التي لا تملك من حطام الدنيا شيئاً سوى السلاح النووي ، ان الاولى تقوم على قطاع خاص قوي ومتين وممكن هو الذي جعلها خلال سنوات قليلة قوة كبرى في العالم، ولكن الشركات الحكومية عندنا والتي تنافس القطاع الخاص حتى في شركات الليموزين والدلالات لا تكتفي باهدار موارد الدولة انما تحطم القطاع الخاص وتحل محله لتدمر اقتصاد البلاد وتضيق على العباد!
> لو اردت ان تحل مشكلة (وسادة) العملات الحرة (Cushion) التي بدون توفيرها قد يتعذر حل مشكلة تصاعد سعر الدولار والعجز في ميزان المدفوعات بعد أن عز النصير من خارج حدود الوطن، فما عليك سوى تسييل تلك الاصول المنهوبة وخصخصة بعض الشركات الكبرى والضرب على الفساد والمفسدين بيد من حديد.

الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة


‫3 تعليقات

  1. يا شنقيطي …. أنت تقوم بوظيفة المرشد الأعلىمثل مرشد إيران يأتيك الغيب والعلم وحلول المشكلات .
    إذن ماذا كنت تفعل منذ ثلاثين عاما؟
    كل هذا الخراب في كل شيئ ولم يتحقق للسودان إنجازا واحد يذكره التاريخ؟
    أنت منافق وتخاف علي أموالك وأملاكك ودولاراتك ولا يعنيك السودان شعبا ودولة.
    محاولتك مع إيلا لأنك لا تضمن جانبه ولا حتي غيره من مسؤولين مدنيين أو عسكريين
    ثلاثون عاما من نفاقكم ودجلكم وخداعكم باسم الأسلام ضاق السودانيون والوطن أفيها أمر العذاب وتأتي بعدها وتتكلم عن الفساد
    يا لك من عبي أعمي الله تعالي بصيرته من كثر أكل الحرام
    منكان مثلك ومعك الرزيقي والهندي وغيرهم من الخونة لسعيتم في جنح الليل في الهروب من السودان و ألإختفاء إلي ألأبد

  2. يا لها من مسكينة تلك الوزارة المهيضة الجناح العاجزة عن فرض سيطرتها على مراكز القوى المحميين والممكنين من تجاوز القانون، فكثيراً ما سألنا من يحمي اولئك الاقوياء يا ترى وكيف يعجز القانون عن النيل منهم ووقف خروجهم عليه؟@@@

    طيب يا خال ما تكلم ود اختك
    نحن ما ايمان صليبنا طلللللللع

    ما ممكن ياااااااااااخ؟
    البشير خاااايف من منو ؟؟
    ليه ما قااادر عليهم ؟؟
    البلد بتغرق متين ح اتحرك ؟؟
    كان بعد الطواري والجيش والامر ده ما انتهي معناتها حاجه من اتنين

    يا الرئيس ضعيف اداريا جدا جدا جدا
    يا الرئيس خواااف جدا جدا جدا منهم
    يا الرئيس هو الحاميهم
    وجه له الاسئله وعليه الاختيار
    وعلي ايلا ونحن نتاكد منه انه صاحب شخصيه قويه جدا بان يكسح ويمسح ويكنس الفسده والفساد بقوانين الطواااري فووورا وان لا يخاف من لومه اي لائم

  3. من المفترض ان القانون المجاز ينفذ فورا
    ومن المفترض ان يكون هناك رقم مختصر خاص ببلاغات الفساد
    لو ان الحكام جادين في الامر
    ومن المفترض ان يكون التشهير باي فاسد اذا ادين ليكون عبره لغيره
    نحن بعيدين من الدين في هذا الامر