هذا هو كبير الكفاءات !!
* لا أدرى ما هو فهم من أطلق إسم (حكومة كفاءات) لمعنى كلمة (كفاءات)، إلا إذا إختلط عليه الأمر بين الكفاءات والنفايات، ولكن ماذا يفهم من أطلق الإسم حتى نسأل عن فهمه لمعنى كلمة؟!
* يكفى للإجابة على هذا السؤال، الحال التى أوصل إليها البلاد والخراب الذى أغرقها فيه، وحاله هو نفسه كأول رئيس في تاريخ البشرية منذ خلق الله الأرض تطارده العدالة الدولية وهو لا يزال جالسا على كرسيه، وليت التهمة التى يواجهها هى قتل الجيران أو الآخرين، وإنما قتل شعبه، فما الفرق بينه وبين أب يقتل إبنه، أو إبن يقتل أمه أو أباه .. إنه صاحب إسم حكومة الكفاءات، فأى كفاءات ننتظرها من هذا الشخص ؟!
* ثم دعونا نرى من هو رئيس حكومة الكفاءات هذه ليتبين لنا أى شخص أو عينة من المخلوقات، معقود في ناصيته تسيير شؤون حياتنا، واسمحوا لى هنا أن اعود قليلا الى الوراء وأقتطف جزءا مما كتبته عنه في زمن مضى عندما لم يكن رئيسا لحكومة (كفايات) أو (نفايات) حتى يظن من يظن اننا ما كتبنا عن الرجل إلا لتعيينه رئيسا للحكومة .. عفوا (حكومة الكفاءات)!!
* السيد محمد طاهر ايلا والى البحر الاحمر ــ مدعوما باقلام بعض الباشكتبة الذين اعتادوا على النفاق ــ قام مع سبق الاصرار والترصد وبدون مراعاة الدين او الاخلاق او القانون بأكل أموال الناس بالباطل بولاية البحر وكأنها ورثة خاصة به أو (شلية) ليس لها صاحب، ليضعها فى مشاريع وهمية ببورتسودان لا تزيد عن شوية (كورنيش) وبضعة طرق اسفلت رديئة تحتاج الى صيانة دورية باهظة التكلفة والا ذابت كالملح مع اول خريف، وبعض مشاريع سياحية وهمية لا تسمن من جوع ولا تروى من عطش ولا تعالج من درن !!
* مجرد مناظر في ( سماحة جمل الطين) لا ينتفع منها إلا باشكتبة النفاق الذين يشدون الرحال الى بورتسودان ( على حساب المواطن المسكين) لحضور احتفالات رأس السنة مع اسرهم هناك ثم يعودون الى الخرطوم ممتلئي الكروش ومنتفخى الادواج ( وما خفى أعظم) ليتغنوا فى ضلال بانجازات الفرعون وجنته التى خلقها فى بورتسودان وتربع على عرشها، ودعا المنافقين والمطبلاتية من كل حدب وصوب ليتأملوا محاسنها ويكيلوا له المدح والثناء على صفحات الصحف بعبارات غثة هابطة ورخيصة تقشعر لها أبدان الرجال والنساء على حد سواء !!
* يطبل المطبلون وهم يعلمون علم اليقين ان بورتسودان وغيرها من مدن وقرى ومناطق البحر الاحمر تموت من الجوع والعطش والمرض والدرن والمسغبة والفقر والغبن، بدون ان ينالها نصيب من جنة الوالى ومشاريعه السياحية الوهمية وولائمه وعزائمه المجانية، بل بدون ان يذرف عليها أحد ولو دمعة واحدة من دموع التماسيح التى تمتلئ بها محاجر العيون للاستخدام عند اللزوم، او يكتب عنها كلمة رثاء واحدة ولومن دفاتر النفاق التى تتهافت للرقص من اول دقة طبلة فى بيوت الحكام والولاة وسادة هذا الزمان الردئ، أو الولولة من اول مشية نملة صغيرة تائهة بالقرب من أجسام أولياء النعمة التى تفوح منها رائحة المسك والياسمين!!
* يعلمون ان مشاريع فرعونهم الوهمية الزائفة ليس من بينها مشروع تنموى واحد ينفع اهل البحرالاحمر أو حتى مدينة بورتسودان، ان لم يكن فى الحاضر، ففى المستقبل ولو البعيد .. لا مشروع صناعى ولا كهربائى ولا مائى ولا سكنى ولا صحى ولا اى شئ سوى جمل الطين (المسمى زيفاً بالمدن السياحية) الذى يحج اليه الباشكتبة كل حين يتغزلون فى محاسنه، ويرقصون تحت اقدام صانعه، وهم يرسمون على سيقانهم صورة المعبود ( بِس) إله الرقص فى الأزمنة الفرعونية التى عادت من جديد لتستعبد أهلنا وتذيقهم صنوف الهوان وتأكل أموالهم بالباطل .. بل وتتباهى وتتبجح بذلك فى الحوارات الصحفية على مرأى ومسمع من الجميع!!
* ُسئل السيد والى البحر الاحمر محمد طاهر ايلا فى حوار صحفى عن عدد المتضررين بايقاف تحويل الاستقطاعات المالية للعاملين بالولاية الى الصندوق القومى للمعاشات ــ وهو القرار الذى اصدره السيد ( ايلا ) فى عام 2006 لينفقها على مشاريعه التبرجية الوهمية مما تسبب فى حرمان المعاشيين بالولاية من الحصول على حقوقهم المالية وتعرضهم لظروف قاسية بينما رئيس الدولة وكبار مسؤوليها واتحاد عمالها وجمعياتها الحقوقية وصحفيوها يتفرجون، بل ويحتفلون مع الوالى برأس السنة فى قراه السياحية الوهمية التى بناها بالباطل من اموال المعاشيين المحرومين منها منذ عام 2006!!
* كانت اجابة الوالى المحترم ان العدد لا يزيد عن (مائة وخمسين شخصا فى العام فقط) .. أى ان الموضوع ( تافه ) ولا يستحق الضجة التى يثيرها البعض عن هذا العدد الضئيل من المحرومين من حقوقهم والمتروكين نهبا للمسغبة والغبن، وكأنه يقول ( سيبونا بلا معاشيين بلا دوشة فارغة)!!
* بالله عليكم تأملوا هذا المنطق الفاسد .. (لأن عدد المتضررين قليل واستحقاقاتهم المالية ــ وهى شقا عمرهم ــ ضئيلة، فإن من حق الوالى أن يحرم اصحابها منها بقرار فاسد يخالف الشرع والاخلاق والقانون، ويبيح لنفسه ان يغتصبها ويأكلها بالباطل ويستثمرها فى سياحته الوهمية، بدلا من تحويلها لصندوق المعاشات ليعطيها لأصحابها، وليضربون رؤوسهم فى الحائط ويشربون كل مياه البحر الاحمر، لو كانت ستفيدهم وتعيد لهم حقوقهم المأكولة و( تفش غبينتهم)!!
* ولكن لماذا نلوم الوالى على منطقه الفاسد، أليس هو نفس المنطق الذى جعل رئيسه طريد العدالة يستهتر بارواح عشرة الاف شخص (فقط) لا يستحق مقتلهم كل الضجة التى اثيرت حولهم، وكأنهم حشرات ضارة؟!
* بنفس هذا المنطق الفاسد، أسأل السيد والى الولاية السياحية التى يرتع فيها الدرن والعطش والفقر بلا حسيب ولا رقيب، ولا يجد أهلها جرعة دواء أو شربة ماء أو نظرة عطف تخفف معاناتهم ..( إذا كانت هذه الاستحقاقات المعاشية ضئيلة لأن عدد أصحابها لا يتجاوز 150 شخصا فى العام، فلماذا اعطى لنفسه الحق ان يغتصبها عنوة رغم انف الدين والاخلاق والقانون لينفقها على سياحته الوهمية وإستضافة المنافقين والمطبلاتية، بدلا من تركها لهم يضمدوا بها جراحاتهم التى عجزت الحكومة عن تضميدها؟)
* هذا هو أيها السادة .. رئيس حكومة الكفاءات الذى سينقذكم من الجوع والمسغبة والحرمان، وما خفى أعظم!!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
بالله عليكم دى صحافة شنو يا ناس,صحفيين زى ديل بيخلونا نتمنى انو الكيزان يحكمونا مليون سنة,يعنى طاهر ايلا , المجمعين عليهو السودانيين كلهم انو زول نزيه و كفؤ يجى زى اليسارى الاهبل دا يطلعوا اى كلام,داهية تاخدك يا زهير السراج….
يا ابومحمد كلام الزول صح ول كذب دا بيت القصيد لكن ان تقول شيوعيين ما شيوعيين والله نحن بعد لو جانا كارل ماركس ما عندنا مانع اوقفوا السببوبه وشوفي غيرها.