محاكمة بريطانية اشتركت في مسابقة “ملكة جمال هتلر”
تحاكم امرأة بريطانية حالياً بتهمة الانتماء إلى مجموعة “العمل الوطني” النازية المتطرفة. وقيل لهيئة المحلفين إنها شاركت في مسابقة “ملكة جمال هتلر”، لتجنيد النساء في الجماعة اليمينية المتطرفة.
وزعم في محكمة برمنغهام أن أليس كاتر (22 عامًا) شاركت في المسابقة باسم “ملكة جمال بوخنفالد”، في إشارة إلى معسكر الاعتقال النازي الذي أصبح لاحقاً مكاناً لمعاناة وموت عشرت الآلاف، وفقًا لموقع “بي بي سي”، أمس الأربعاء.
وتحاكم كاتر التي تعيش في هاليفاكس مع مارك جونز (24 عامًا) من هاليفاكس، وغاري جاك (23 عامًا) من برمنغهام وكونر سكوثرن (18 عامًا) من نوتنغهام الذين أنكروا جميعًا انتسابهم للجماعة المتطرفة، التي حظرت بموجب قانون مكافحة الإرهاب عام 2016.
وقال المدعي العام بارنابي جيمسون، إن جونز، شريك كاتر، زار بوخنفالد في ألمانيا عام 2016، وهو متهم بالتقاط صورة في غرفة إعدام معسكر الاعتقال، بينما كان يؤدي التحية النازية، حيث عرض على هيئة المحلفين صورة رجلين في ذلك المكان، يحملون علم مجموعة “العمل الوطني”.
وقال جيمسون: “برز بوخنفالد كمعسكر اعتقال نازي بسبب فساده، حتى بمعايير معسكرات الاعتقال في تلك الفترة”، كما أوضح أن كاتر شاركت في المسابقة التي نظمتها مجموعة “العمل الوطني”، في يونيو/ حزيران عام 2016، بعد أيام من اغتيال جو كوكس، النائب في البرلمان البريطاني، والتي يعتقد أنها قتلت على يد جماعة يمينية متطرفة.
قال المدعي العام لهيئة المحلفين: “نظمت مجموعة (العمل الوطني) في 24 يونيو/ حزيران عام 2016، مسابقة بعنوان (ملكة جمال هتلر) التي كانت بلا شك حيلة دعائية، لجذب المزيد من الأعضاء، وكان من بينهم كاتر التي لم تسمّ نفسها (ملكة جمال بوخنفالد) على سبيل المصادفة، بالنظر إلى أن شريكها جونز كان في بوخنفالد قبل ذلك بشهر”.
كما أكد جيمسون لهيئة المحلفين، أن كاتر وشركاءها كانوا يحاولون نشر الإرهاب، من خلال الترويج لإيديولوجية مشوهة وشديدة التطرف، ومجرد استمرارها حتى اليوم بمثابة صدمة لكثيرين، في حين تستمر محاكمة المدعى عليهم، حتى بت المحكمة بحكم.
العربي الجديد