جريمة فحص العذرية (1 )
* منذ أن وطأت (الإنقاذ) رقاب الشعب السودانى في ليل بهيم، ظلت تضع المرأة فى أعلى قائمة أعدائها، وتمارس ضدها الغلو والإضهاد بأبشع من ما فعلته أنظمة الجاهلية والقرون الوسطى تشكيكاً وحرقا وتنكيلا بها !
* بل كان أول من واجهته (الانقاذ) بالعداء والإضهاد بعد سطوها على السلطة هو المرأة السودانية، أولى النساء فى أفريقيا والوطن العربى التى ناضلت من أجل حقوقها، وصارت صنوا لأبناء وطنها فى كثير من المجالات، بل كانت هى الرائدة فى معارك التحرير الكثيرة التى خاضها شعب السودان من أجل الحرية والكرامة الانسانية، وكانت الأولى في المنطقة التى حصلت على حق الترشيح والانتخاب ودخلت البرلمان وصارت نائبة برلمانية محترمة مسموعة الكلمة، وتقلدت الوظائف العامة بمختلف انواعها، بل واخترقت سلك القضاء وصارت قاضية محترمة ومهابة بعلمها وثقافتها وقوة شكيمتها، بينما كانت قريناتها فى كثير من دول العالم سبايا فى سجون الرجال !!
* أبعدت سلطة (الإنقاذ) المرأة من سلك القضاء، ففصلت الكثيرات ونقلت ما بقى منهن من المحاكم الجنائية الى المحاكم الشرعية والمدنية، ثم شيئا فشيئا تخلصت من غالبيتهن فى السلك القضائى حتى صرن أقل من عدد أصابع اليد ..!!
* وتوالت جرائم السلطة الغاشمة، ففصلت عددا كبيرا من النساء العاملات فى الخدمة المدنية والقوات النظامية، وفرضت على الباقيات إرتداء زى معين، ثم أدخلت فى سرية كاملة جريمة (فحص العذرية) للمتقدمات لكلية الشرطة وما يماثلها من كليات، ولا تزال تمارس هذه الجريمة بكل صفاقة ووضاعة وانحطاط وانتهاك بشع سافر لأخص خصوصيات الإنسان، بدون وزاع من دين واخلاق أو قانون أو مراعاة لقيم وتقاليد المجتمع السودانى الذى لا يمكن أن يقبل باى مقياس من المقاييس خضوع بناته لهذه الجريمة البشعة حتى لو كانت نتيجتها الدخول الى الجنة وليس الى كلية عسكرية أو غيرها، وللأسف فإنها تتم وتجرى في الخفاء بدون علمه، ولا تجد الفتيات الصغيرات اللائى يُفاجئن بإجرائها عليهن قبل الإلتحاق بالكلية، سوى السكوت بسبب الخجل والحياء، ويبقينها في طى الكتمان عن أسرهن، وسأعود للحديث عنها بتفاصيل كاملة لاحقا إن شاء الله، بعد إكتمال التحقيق الذى أقوم بإجرائه منذ بعض الوقت
* وكان من الطبيعى لمن يجرؤ على تعرية الفتاة لفحص عذريتها، أن يسن من القوانين ما يضهدها ويحط من قدرها، فكان قانون النظام العام والقوانين الأخرى التى تضهد المرأة وتعيدها الى بيت الطاعة، وتعتبرها عورة، وتُجرّمها بدون جريمة وتطاردها فى الجامعات والاسواق والميادين والشوارع، وتعاقبها بالجلد والإساءة واهانة الكرامة وتلطيخ السمعة لتلصق بها العار مع سبق الإصرار والترصد.. بل وتعتبرها هى نفسها عارا لا يمحوه (في نظر فكرها الساقط وجماعتها الشهوانية) إلا الإغتصاب وسفك الدماء والحرق الذى مارسته على المرأة في (دارفور) وغيرها من أجزاء القطر الشاسع، وكان ما كان من مآسى وقصص مأساوية يعرفها الجميع !!
* واجتهدت السلطة الفاسدة بعد ذلك ايما اجتهاد فى مسخ شخصية الفتاة السودانية وتشويه أفكارها، وإرغامها على اللجوء الى اعتناق مفاهيم غريبة عن مجتمعنا ترتكز على ان (اللون الفاتح والجمال المزيف) هى المعايير والشروط للحصول على الوظيفة، ليس فقط فى قنواتها الفضائحية ولكن فى كل مؤسسات الدولة، بل أدخلت في عقول الكثيرات بإعلامها الفاسد أنها الشرط الاول للحصول على زوج، فانتشر استخدام الكريمات والسموم التى تروج لها الفضائحيات وتستوردها الدولة بمئات الملايين من الدولارات، لتقتل بها النساء وتلهيهن عن القضايا الأساسية فى بلد يعيش أكثر من نصف شعبه تحت مستوى الفقر ويرزح أكثر من ثلثيه تحت وطأة الجهل والأمية !!
* ولم تتوقف الدولة الظالمة عند هذا الحد، بل إجتهدت عبر فضائياتها الفضائحية فى تعظيم المغنين والمغنواتية (أرباع المواهب)، وأهملت كل انواع الإبداع والفنون الأخرى كالرسم والنحت والكتابة والشعر والاختراع، فصار هدف الكثيرين والكثيرات ان يتخلصوا من حياة الفقر والحرمان والظلام والخروج الى حيث الشهرة والنجومية والمال باللجوء الى ممارسة الغناء الهابط، أو سرقة مجهودات وعرق وابداع نجوم الفن الحقيقى، تساعدهم وتشجعهم على ذلك (فضائحيات) الدولة الرسمية المسماة (قنوات فضائية) ببرامجها الغنائية الغثة التى تعتدى فيها على إبداعات السابقين، وتكتنز من خلالها الأموال الضخمة لتوزعها على من لا يستحقون، بينما يكابد المبدعون الحقيقيون أو ورثتهم الفقر والمرض وشظف العيش والغبن !!
* ثم جاء الدور لمحاربة الأمومة، وكان آخر تقليعات النظام الساقط لاضهاد المرأة هو قرار وزارة التربية والتعليم الاتحادية بحرمان المعلمات الحوامل والمرضعات من المشاركة فى تصحيح الشهادة السودانية بدون إبداء أسباب، وكأنها دعوة صريحة للنساء فى دولة (المشروخ) الحضارى بالامتناع عن الزواج والإنجاب، بل وربما ممارسة الاجهاض وقتل الأجنة فى الأرحام وقتل الأطفال الرضع .. وإلا كانت النتيجة قطع الأرزاق بسكين حضارية داعشية صدئة ومنتنة، وحتما سيأتى الدور على كل الحوامل والمرضعات فى بقية مؤسسات الدولة الأخرى، بل ربما في عموم السودان حتى تتحول كل النساء الى سبايا والرجال الى عبيد في حضرة نظامها الساقط !!
* ولكن هيهات .. فلقد ظلت المرأة هى السد المنيع لكل محاولات القتلة والفاسدين لتمييع وتدمير الشعب الكبير وسجنه في متاهات الميوعة والسقوط والانحطاط .. وها هى مهيرة تخرج شامخة مرفوعة الرأس، تتقدم الصفوف وتتحدى الرصاص والقتل والطوارئ وتهتف بأعلى الصوت .. (ما بنخاف ما بنخاف، كل كوز ندوسوا دوس) .. (تسقط تسقط تسقط بس)، فهرب زبانية النظام الساقط من أمامها كالفئران المذعورة، وليس بعد الهروب إلا السقوط في المزبلة التى تنتظرهم في نهاية الطريق .. فالتحية لنساء بلادى، وفتيات بلادى، وشباب بلادى وإنها لثورة حتى النصر !!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
الزول دا دئما برا الشبكة وله غبينة وحقد بيتكلم بيهم وكان له تار مع شخص معين وليس صحفي .. يتحدث وكانه يحكي حكوة
ويكذب عشان كدا تلاقي مواضيعه اقل المواضيع تفاعل وقراءة
يصدر قرارة باسم السلطة ويبدأ ينتقد ويحلل ولا يستحي من كذبه
زول يناولني الشبشب عشان ادق الراجل ده في وشه .. الحكومة قالت للبنات افسخوا وشكم دي جديدة .. لو عليكم السودانيات كلهم يتحولوا لي عاهرات اخلاقيا وشكليا عشات ترضوا انفسكم المريضة الله لا يشفيكم
هذه مصيبة اعلامنا فسح المجال لاناس وهم واصبح اسماء دون محتوى لا اقرأ لهذا الدعي الا نادرا ولا اكمل موضوع لاني اعرف انه برا الدارة
يا السراج إختشي على عرضك ،، حكو لينا عن تاريخكم المعروف بالخيانه والغدر للمرأة ومافي داعي لنبش القبور. خليها مستورة
الزول دا مريض نفسيا……… الله يشفيه
حقا صحفي موهوم وكذاب الفتيات وحدهن من اردن تفتيح بشرتهن وتغيير لونهن بارادتهن وذالك ناتج انتشار القنوات الفضائيه ولا دخل للحكومه بهذا. اما حديثك عن اهمال باقي الفنون على الحساب انتشار الغناء والمغنيين هو كذب واضح بدليل ان هناك مسابقات في فن الكتابه مثال لذلك جائزة الروائي الطيب صالح. اما عن التمثيل ففي كل فتره هنالك مسرحيات تعرض في المسارح المنتشره .. دع الكذب وتحدث بموضوعيه ونقد بناء ليس كل من يقرأ الصحف جاهل ولا يعلم بما يحدث من احداث ..يا من تدعي انك صحفي .. حقيقي فاقد الشئ لا يعطيه .. شرزمه تدعي المعرفه وهم اجهل من مشي على الارض