الطيب مصطفى

الصادق المهدي .. الى متى ايها الامام؟!


صحيح ان حراك المعارضة الممانعة بالامس في ذكرى السادس من ابريل حظي بتغطية واسعة من الاعلام الخليجي والعربي ومن وسائط التواصل الاجتماعي لكنه لم يحقق ما امله الحالمون من قوى (تسقط بس) بالرغم من الاعداد الكثيف الذي استغرق اكثر من اسبوع وبالرغم من التعامل الرفيق الذي عومل به المتظاهرون من الاجهزة الامنية والعسكرية الامر الذي يحتم على الممانعين ان يعمدوا الى الوسائل السياسية الاخرى واعني بها تحديدا اسلوب الحوار لحل الازمة واخص بذلك الرجاء اعقل القوم واكثرهم حكمة وخبرة : السيد الصادق المهدي الذي كثيرا ما استشهد بمقولة جده الامام المهدي :(من فش غبينتو خرب مدينتو) فالرجل اكبر من ان يستسلم لمراراته وسخائمه خاصة وانه يعلم ما ينطوي عليه من يتخذونه دريئة تكتيكية مؤقتة سرعان ما ينقلبون عليها سيما وقد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر وهل ادل على ذلك من مقولة فاروق ابوعيسى وهو يعبر عن رغبته في اطالة الفترة الانتقالية خوفا من اختطاف حزبا الامة والاتحادي السلطة بالانتخابات التي يبغضونها ويعملون على تجنبها بكل الوسائل لئلا ينكشف هزالهم؟!
> تجاربكم معهم اخي الامام لا تحتاج الى تذكير فقد عشتها دماء ودموعا سكبها انصارك وكيدا وتآمرا خسرته في التعامل معهم فهلا تحسبت لما يضمرون؟!
> اذكرك اخي الامام مرة اخرى ، والذكرى تنفع المؤمنين ، بما فعلوا ولا يزالون.

> خرج الناس في الدمازين ثم عطبرة والقضارف ثم الخرطوم احتجاجا على شح وندرة بعض السلع الاساسية مثل الخبز والوقود والنقود بعد ان تطاول صبرهم وبلغت الروح الحلقوم ..خرجوا طالبين من الحكومة معالجة الاوضاع المأزومة سيما مشكلة السيولة التي فعلت بالناس الافاعيل حيث حرم الناس من اموالهم المودعة لدى البنوك وهو ما لم يحدث منذ الاستقلال.

> ما ان تحرك اولئك المتظاهرون، بعد ان بلغ السيل الزبى حتى تحركت شهية اولئك الانتهازيين الذين كانوا ينتظرون تلك الفرصة على احر من الجمر مستدعين تجاربهم وخبراتهم الثرة في اقتناص الفرص ليحيلوا ذلك الحراك غير المسيس الى حركة احتجاجية مسيسة تهدف الى تحقيق اجندتهم العدمية التي يبتغون بها حكم البلاد ، ليس عبر الانتخابات انما عبر الثورات التي يجيدون امتطاءها والقفز عليها وتوظيفها لتحقيق اهدافهم الغريبة والعجيبة.
> لم يجد الحزب الشيوعي افضل من كيانه النقابي المسمى (تجمع المهنيين) ليعيد تجربة (جبهة الهيئات) التي سطا بها على ثورة اكتوبر 1964 التي اطاحت نظام الفريق ابراهيم عبود وتمكن بها من السيطرة على الحكومة التي اعقبت تلك الثورة.

> يا لهم من بارعين في تنظيم العمل النقابي الذي ظلوا يعوضون به ضعف حزبهم فقد حصلوا في حكومة اكتوبر 1964على ثماني حقائب وزارية نظير النقابات الكبرى التي كانوا على رأسها لدرجة ان تولى رئيس اتحاد المزارعين ، وهو أمي قح ، منصب وزير الصحة!
> عجيب وغريب ان يتمكنوا من قيادة الحراك الحالي فما ان تحرك ثوار الخرطوم الذين كانوا يبحثون عن من يقود تجمعاتهم حتى قفز الشيوعيون عبر تجمع المهنيين ليسدوا ذلك الفراغ ويعلنوا عبر وسائط التواصل الاجتماعي مواقيت واماكن لقاء الحراك مما منح ذلك التجمع شرعية (ثورية) انتظم فيها الحراك في كثير من مدن السودان وتمكن الشيوعيون من فرض اجندتهم وشعارتهم بما فيها (تسقط بس) التي اصبحت بمثابة الشعار الاول وربما الاوحد للحراك.
> ذلك هو سلوكهم منذ ان انغمسوا في السياسة السودانية قب الاستقلال . لم يتعلموا او يتعظوا من دروس الماضي التي اذاقتهم صنوفا من الفشل الذريع ففي الحراك الاخير لم يكتفوا بفرض شعاراتهم الرجعية على شباب السودان الذين يعلمون انهم ليسوا شيوعيين ، انما نصبوا انفسهم اوصياء على الحراك يقبلون من يرضون عنه ويقصون من يبغضون رغم رفعهم شعارات علمانية تنادي بالوطن للجميع مع عزل لدين رب الناس اجمعين وسجنه في المساجد فصدرت التصريحات الاقصائية من سكرتير الحزب الشيوعي وزعيم تجمع المهنيين المنتمي ليس للحزب الشيوعي فقط انما الى الحركة الشعبية (قطاع الشمال) جناح عبدالعزيز الحلو!

> الغريب انهم رفضوا حتى تجديد فكرهم من خلال تبني افكار تصحيحية جديدة قدمها ابرز واذكى كوادرهم (الشفيع خضر) والذي حاول ان يفك قيد النظرية الماركسية الملفوف حول عنق الحزب حتى يستدرك ويصحح ويزيح بعض مكبلاتها التي عرضتها للفشل الذريع في دول الاتحاد السوفيتي والصين شرق اوروبا وكل العالم بل وفي السودان الذي لم ينل الحزب في اخر انتخابات ديمقراطية عقدت في عام 1986 ، رغم تقدم عمره ، سوى ثلاث دوائر احداها في دوائر الخريجين!
> الحديث عن الحزب الشيوعي لا ينتهي فقد كان من سوء حظ السودان ان ينشأ فيه اكبر حزب شيوعي في العالم الثالث وكان ذلك من اكبر النقم التي عطلت مسيرة السودان السياسية فهل احتاج الى ان اذكر الامام بمخازي الحزب الذي تمدد في كل مفاصل السياسة السودانية بما في ذلك تمردات الجنوب ودارفور والمنطقتين واحدث بها من الخراب ما لا يحصى ولا يعد؟!

الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة


‫7 تعليقات

  1. انت و إسحاق فضل الله مرضى نفسيون لكن بما انه الحزب الشيوعي بعمل لك اسهال
    عاش الحزب الشيوعي السوداني

  2. انت ايها الخال الرئاسى لازم تدافع عن قريبك لانك مشاركه الفساد والفشل

  3. خال المخلوع الساقط المنبوذ مجرم الحرب والابادة ذلك الخال الباكى على الأطلال ولسانه يقول هل غادر الثوار من متردم هذا الخال المهووس ليس فى كيسه الفارغ شئ وليس فى رأسه عقل لذا فهو يقدح فى الحزب الشيوعى فالحزب الشيوعى لم يعذب الأستاذ أحمد الخير حتى الموت بالخازوق مغتصبا فهذه الجريمة النكراء وحدها كافية لأن تهتز لها أركان السموات والأرض يا شيوخ الإسلام وحماة الدين
    ابوجهل المشرك رفض ان ينتهك حرمة بيت الرسول الكريم لينال منه فاخلاقه حالت بينه وبين ذلك الفعل الشنيع انظر ما فعلتونه انتم بأهل الثوار فى بيوتهم الامنه
    بنى كوز انتم آخر من يتحدث عن الدين يا اهل النفاق والشقاق يمكن ان نستمع لابليس عندما يتحدث عن الدين ولكننا لن نستمع لبنى كوز تجار الدين عندما يتحدثون فقد تحدثت عنهم أفعالهم الشيطانيه طوال ثلاثون عام قاتلهم الله فإنهم الخونة المنافقون ونحمد الله كثيرا لانه يمهل ولا يهمل فغيض لنا هذه الثورة لنقتص منكم ايها المجرمون ونسأل الله ان لا يكون قصاصنا كفارة لكم يوم الساعة نسأله ان يجعل الدرك الاسفل من النار منزلا خالدا مخلدا لكم أيها القتلة المفسدين المنافقين الشيوعى اشرف واطهر منكم اليهودى اشرف واطهر وارحم منكم وإلى مذبلة التاريخ يقينا قد اندثرتم ولن تقوم لكم قائمة بعد اليوم وكل كوز ندوسه دوس والعزه لشعب السودان الابى والخزى والعار لبنى كوز الجبناء الهالكين من الآن وإلى يوم الدين

  4. يعني هذه الثورة العظيمة بكل زخمها وعنفوانها ونوافير دمائها اختصرت وقود حراكها في ندرة السلع وازمة رغيف وبنزيين ووو.. يالك من تافه بخييييس .. ياخال… انت كذاب اشر وحااااااااااااااااااسد انو الشباب والكنداكات اقتعلوا في لحظة ثورية اسطورية نظامك الفاسد واصبح اثرا بعد عين.

    اووتفوووووووو