فيسبوك

عزمي عبد الرازق: فوبيا الكيزان والزول دا أمنجي


ليس ثمة خطورة يمكن أن تفتك بتلاحم الثورة الساعية للتغيير وتعافي البلاد التي خرجت مدماة سوى مجموعة بائسة من الناس تنتهج استراتيجية كوزنة كل شخص تختف معه في تقديرات الشأن العام، أو رمية بالأمنجة، والذي لاحظته أن هذه المجموعة المندفعة تعاني من أزمات مركبة وحقد مرضي، وتحاول تصفية حسابات شخصية أو مشاكل متعلقة ربما بحساسيات العمل في السابق، أو أنها تعاني من عدم استقرار ويقين بأن كل من قرر البقاء في الداخل هو سبب غربتها وكربتها، رغم أن الذين صنعوا التغيير وتحملوا الأذى والاعتقال والتنكيل هم من قرروا البقاء والصمود، وكان للمهاجرين الشرفاء السهم الأوفر أيضاً .

نفس المنعطفات كانت سمة مرحلة الحرب الباردة في الولايات المتحدة، ما يعرف بعصر المكارثية، أي الطريقة الأمريكية للنيل من المعارضين، والتي تبناها السيناتور الجمهوري جوزيف مكارثي، فسعى بجنون إلى خلق مزاج عام هدف إلى تشديد الرقابة على الشيوعيين الذين يعملون في الدولة، لاغتيالهم معنويا عبر اتهامات بالجملة تطعن في شرفهم ووطنيتهم، ثم التنكيل بهم وإقصائهم.

وقد فعلتها الانقاذ أيضاً في مرحلة التمكين البغيضة، وهاهم خصومها يحاولون اعادة اختراع العجلة بينما لا يوجد شخص او حزب في السودان الأن لم يعمل مع الإنقاذ في مرحلة ما، أو استفاد منهم بصورة سرية، او عبر صديق او قريب حتى، بما فى ذلك ناشط الأن في طليعة المناضلين حصل على تمويل ضخم عبر مركز تابع لشقيق الرئيس المخلوع شخصياً، ومجموعة آخرى تستثمر فيها دولة خليجية تغطي على الانقلاب العسكري، ومنظمات وكتاب كانوا يحظون بدعم جهاز الأمن في الخفاء، هذا في حال كانت الاتهامات كافية للنيل من الخصوم، وممارسة الارهاب الفكري على كل من يختلف معك في تقديرات سياسية، أو نزع قداسة تريد أن تمنحها لأيديولجيا أو واجهة نضالية، وهذا ينم عن ضعف الحجة وخوار المنطق، وهنا أيضاً لن يسلم أحد بالمرة وسوف تنتصر الغوغائية، وتسود الفوضى، إذ أنه لا يوجد كوز يتخفى، ولا يوجد معارض متسق بالمرة، كما لا يوجد تمثيل في السياسة على قول الدكتور عزمي بشارة، السياسة هى الدور الذي تقوم به .

عزمي عبد الرازق
فيسبوك


‫2 تعليقات

  1. مين افهم يا استاذ
    عفارم عليك
    ونشهد انك كنت من اشد اعداء الكوز
    لكن تفرق بين كوز ووطن وده ناتج من وطنيتك التحيه ليك
    ما نراه اليوم من احزاب جيروات
    صغيره مدفوعه القيمه والعزيمه وربما كانو هم العملاء والشيطان الاكبر فتحوا علي الجميع جام الغضب وبدواء يوزعوا ف صكوك الغفران كان السودان ملكهم وهم اسياده والشعبيه الطاغيه فيه مع انهم قله قليله جدا جدا جدا
    منفوخه في الخيال والوهم ومدعومه من الخنزير والصليب
    ح اصحوا من سكرتهم قريبا لا بل قريبا جدا جدا
    الغالبيه العظمي اكلت وشربت سابقاوخصوصا العملاء وهم حربويات

  2. والله الزول دا كووووز لو نطط،كيف ماكوز وشغال في قناة حسين خوجلي