فيسبوك

ندى أمين: الفتاة اليافعة الاء صلاح تستحق منا التقدير والحب وكل الدعم وليس الاتهامات بانها قد سرقت الثورة


حملات التنمر الاسفيري التي طالت الاء صلاح غير مقبولة من وجهة نظري الخاصة. الاتهامات المجانية التي انطلقت من كل حدب وصوب تتهمها بانها سرقت الثورة السودانية ولقبت نفسها بايقونة الثورة السودانية غير عادلة وتجافي الحق والانصاف. اولا يجب أن أذكر اني لا أعرفها ولم اسمع باسمها الا عندما انتشرت صورتها بصورة واسعة في الاسافير وتناقلتها بعد ذلك كل المؤسسات الاعلامية الاقليمية و الدولية. عن نفسي كامرأة سودانية أحسست بفخر كبير لأن اللقطة capture الذي التقط لها من زاوية معينة جسد معاني عظيمة للمرأة السودانية وهي في موقف عزة وهيبة وشموخ وكبرياء وثورة ورفض للظلم.

هذا مقابل إحساسي بالخزي والعار والخجل عندما كانت نفس هذه الفضائيات تنشر صورا لنساء سودانيات راكعات على الارض يصرخن في ذل وهوان وهن يجلدن من قبل أفراد النظام العام. كنت اشعر بحرج بالغ عندما اواجه بالأسئلة المبطنة بالسخرية والاستهزاء من زملاء وزميلات عمل أجانب هنا أو في أثناء سفرياتي الخارجية من شاكلة هل صحيح أن النساء في بلدك يطاردن و يجلدن في الشوارع العامة؟ هل صحيح أن ارتداء النساء للبنطلون في بلدك جريمة تستوجب العقوبة من جلد وغرامة أو السجن؟ كنت اطاطيء راسي خجلا وفي سري العن هذه الحكومة التي شوهت كل جميل لدينا وانتقصت من قدر المرأة محليا وخارجيا حتى صارت مدعاة للسخرية والاستهزاء. قارنوا بين صورة الاء والصورة المرفقة حتى تعرفوا انا قاصده شنو بالظبط.

هذه الفتاة اليافعة الاء صلاح تستحق منا التقدير والحب وكل الدعم وليس الاتهامات بانها قد سرقت الثورة وكان الثورة ملك شخصي لمن يتحدثون عنها! هي مواطنة سودانية لم تجلس في بيتها تتفرج بسلبية على حراك الشارع وارادت أن تشارك في الثورة بطريقتها الخاصة ولبسها للزي الذي يميز المرأة السودانية، بجانب ازياء اخرى، واعتلت ظهر تلك السيارة وهتفت بكل ثورية وحب للوطن في نهار ٦ أبريل وفي وضع امني معقد ومخيف وكان يمكن أن يتم قتلها بأيدي احد القناصة أو اعتقالها فورا ولكنها لم تابه لكل ذلك. كل الذي فعلته انها طلبت من صديقتها تصويرها وسرعان ما انتشرت صورتها مثل انتشار النار في الهشيم وكان السبب الرئيسي لذلك هو احتفاء الجميع بها محليا في كل الوسائط الاجتماعية وبعد ذلك تم التقاطها من قبل كل الوسائل الإعلامية الخارجية ومن ثم بدأ مسلسل الهجوم عليها والذي لم ينتهي حتى اليوم. هي لم تجري خلف الشهرة أو سعت لسرقة لقب ايقونة الثورة السودانية بل الإعلام الخارجي هو الذي أعطاها هذا اللقب. نعم هنالك الكثيرون والكثيرات غيرها يستحقون أن يكونوا ايضا ايقونات للثورة السودلنية وربما انهم يستحقون هذا اللقب والشهرة أكثر منها بناءا على ما قدموه من جهود وتضحيات ولكن انا ايضا أؤمن بضربة الحظ وهي لو تعلمون لها دور كبير في حياة بعض الناس يكفي أن يكونوا في المكان المناسب والوقت المناسبto be at the right place at the right time فيبتسم لهم حظهم الجميل.

احنا كشعب سوداني دائما ما نمدح نفسنا كثيرا ونقول اننا أفضل شعوب العالم وكاننا لسنا ببشر ومعصومين من الاخطاء والتواقص والويل لكل من انتقدنا أو سار عكس التيار ولو كان نقدا بناءا يهدف إلى لفت النظر أو التصحيح! هل يجوز لي أن أسأل بان ما حدث لالاء صلاح مرده إلى الحسد والغيرة ام سيتم الهجوم علي انا ايضا؟ كل شعوب الدتيا تسعد وتدعم وانتصر اي شخص من مواطنيها يكتسب أهمية وشهرة خارجية الا نحن سرعان ما نبدا في اتهامه او على احسن الفروض التقليل من شانه وإنجازاته.

ندى أمين
فيسبوك


‫3 تعليقات

  1. لا احد ينقص من الاء صلاح هى فعلا فخر لنا جميعا وكل بنات بلادى فخرا لنا
    والحمدلله الذى اراحنا من حكم الكيزان نفرح جميعا ولا ننتقد احد ونعمل جميعا
    من اجل سودان يسع الجميع

  2. الحسد يقود الى التنمر , هذه آفة يعانى منها البعض , و أدوات التواصل الاجتماعى أصبحت تعج بمثل هؤلاء المريضين نفسيا.