سياسية

الشواني: الشعبي راهن على الرئيس المخلوع وتقديره السياسي خاطئ

تحسر عضو المؤتمر الشعبي السابق هشام الشواني الذي أصيب في بداية اندلاع الثورة التي اطاحت بالرئيس المخلوع المشير عمر البشير وأصيب الشواني في موكب أمدرمان بثلاثة طلقات من سلاح ناري مباشرة في البطن كادت أن تؤدي بحياته ، تحسر الشواني على موقف الشعبي من الثورة وأرجع ذلك لانحياز الشعبي الخاطىء للأيدولوجيا . وحول مشاركته في الاحتجاجات على الرغم من عدم تبني الشعبي لها قال حسب الجريدة في حوار ينشر لاحقا كنت عضواً في الشعبي منذ فترة الجامعة وأحمل تقديراً وإحترما للكثير من الإخوة والأصدقاء فيه .

وفي تعليقه على أسباب خسارة الشعبي لرهانه على البشير قال الشواني للأسف الشعبي وقتها لم يستطع إدراك هذه اللحظة التاريخية بسبب تقدير سياسي خاطئ هو راهن على الرئيس المخلوع ، وهذا التقدير السياسي نابع من عقلية تنحاز للآيدولوجيا وتتناسى الوطن ، ووصف ذلك بالسلوك غير المسؤول أخلاقياً ، وأضاف: كان أمر مؤسفا لأن في الشعبي شباب كثر لايفكرون بهذه الطريقة ولكن القيادة ذهبت بالحزب لهذا السقوط الأخلاقي .
وشدد الشواني على أن الأحزاب الاسلامية الحالية ليس لديها مستقبل لانتمائها لمخيال اسلامي إتضح خلله المنهجي بحسب تعبيره ، وأكد أن ذلك يحتم ظهور شباب جدد وافكار جديدة.

وفي رده على سؤال وحول مستقبل الاسلاميين أشار إلى أن الباب مفتوح أمامهم للتطور والإستفادة من أخطائهم المنهجية والفكرية خاصة ، وأن اللحظة التاريخية ماتزال تتوفر فيها فرص نشوء خطاب اسلامي شريطة أن يكون خطابا وطنياً ديمقراطياً .

وأدان الشواني حادثة الإعتداء على شورى الشعبي في صالة قرطبة ، ووصف الاعتداء بالأمر المؤسف، وشدد على أن شعار السلمية هو السلاح الأقوى لإستمرار الثورة وطالب بإجراء تحقيقات لكشف ملابسات الحادثة.

كوش نيوز