الفاتح جبرا

أيه الشفافية دي؟


ما لا أفهمه (وما داخل راسي) هو (لماذا يتفاوض المجلس العسكري) مع ممثلي الشعب والقوى المدنية من أساسو؟ ولماذ يرفض هذا المقترح ويبدي تحفظه على ذاك؟ وبالعربي كده (المجلس ده عاوز شنوووو؟) هذا إذا إستصحبنا معنا أن هذه القوى التي (يفاوضها) هي التي أعلنت التمرد والعصيان على النظام المدحور وقدمت من أجل ذلك الكثير من الشهداء في وقت كان فيه أعضاء هذا المجلس (ذاااتو) من يشرفون على ردع هؤلاء الشرفاء !
هل هذا المجلس (قلبو) على البلد وإستقراره وأكثر وطنية ممن يفاوضهم؟ أم أن أعضاء هذا المجلس يتخوفون من تردي الأوضاع بالبلاد وهم من كانوا يلتزمون الصمت إزاء ترديها إبان الحكم المندحر؟

إن من يستمع إلى اللغة التي يتحدث بها أعضاء هذا المجلس لابد له أن يعقد حاجب الدهشة فهي لغة تنم عن إستعلاء وإستقواء تميل إلى تلك المقولة الشعبية (يا فيها يا أطفيها) ، وليت المجلس يطالب بأن يكون (فيها وبس) لكنه يود أن يكون بيده القلم وأن تكون سلطته هي الأعلى خلال هذه الفترة الإنتقالية والتي من أولى المهام فيها تفكيك الدولة العميقة ومحاسبة كل الفاسدين والمجرمين والقتلة وإعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة !
لقد ذكرنا في أكثر من مقال بأن البلاد تمر بمرحلة حرجة تتطلب سرعة في الأداء بغية تجاوز هذه الأزمات الماثلة فالأمور على كافة الأصعدة تزداد تردياً لا يتناسب وهذا التماطل والتلكوء والتحفظات التي يبديها المجلس في كل ما يقدم إليه من مقترحات فالمشهد الماثل يتطلب تسليم السلطة إلى الشعب بأسرع ما تيسر حتى يتم عبور هذا المنعطف الخطير في أمان تام دون أن يستفحل الأمر وحتى لا تجدها قوى الثورة المضادة فرصة للإنقضاض على الثورة أو على الأقل عرقلة قطارها الذي إنطلق بوقود غال هو دماء الشهداء .

العبدلله شخصياً يؤمن إيماناً مطلقاً على مقدرة جماهير الثورة العريضة من شباب هذه الأمة الذي إنتفض داحراً نظام الظلم والفساد وعلى بأسهم وقوة شكيمتهم على التصدي لأي مغامرة تستهدف إجهاض ثورتهم المجيدة لذلك يري أن يضع أعضاء هذا المجلس العسكري نصب أعينهم أن أي محاولات للإستئثار بالسلطة (وقصة ده وافقنا عليهو وده ما موافقين) لن تجدي وأنها فقط مجرد تسويف للوقت وإهدار للطاقات وإستفحال للأزمات وأن هذا الشعب الذي ذاق (المر) في عهد (الإنقاذ) لا يمكن الإلتفاف حول متطلباته أو قبوله بأي إعادة إنتاج للنظام الهالك أو (ظهور) فلوله أو المتعاونين معه من جديد .
نعم هذا الشعب شعب قوي يمتلك الإرادة للوصول إلى ما يصبو إليه وبالطريقة التي يريدها دون وصاية من أحد وحتى ذلك الوقت فليمرح و (ليتجدع) الآن كل من قام بسفك دماء أبنائنا وكل ملثم قام بدهسهم بالتاتشرات وكل (رباطة) أقتحموا منازلنا الآمنة معتدين على حرائرنا وكل مجرم وحرامي ولص نهب ثروات هذا الوطن فالحساب آت أت ورب الكعبة والبيناتنا (دم) !

كسرة:
قال أيه .. قلنا ليكم الرئيس في كوبر .. وقبضا عدد من رموز النظام … أيه الشفافية دي؟ هااات الحبوووب يا ولد !!

كسرة ثابتة :
فليستعد لصوص هيثرو وبقية اللصوص

كسرة (حتى لا ننسى) :
أخبار لجنة التحقيق في مقتل الأستاذ أحمد الخير شنووو؟

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


‫3 تعليقات

  1. لولا المجلس العسكري لأبادكم المخلوع عمر البشير..
    المجلس العسكري هذه المرة هو قيادة الجيش وليس ضباط لحم راس مثل ضباط 30 يونيو وحركة رمضان وجماعة هاشم العطا والتشكيك في قيادة الجيش ونجاح الثورة فتنة كبرى.
    الانتخابات تجمعنا.

  2. الانتخابات المبكرة هي الحل ، لأنه لا تفويض لأحد حتى الآن ، لا التجمع ولا العسكر ، الانتخابات واجب ثوري ووطني ، وكل ما يفعل أو يقال الآن هو من مسرح العبث أو اللانظام !!

  3. أثبت يا الفاتح جبرة إنك راسك فاضي وماعندك أي موضوع
    وينطبق عليك قول إذا خاصم فجر