تحقيقات وتقارير

أزمة مياه حادة ببورتسودان

تشهد مدينة بورتسودان هذة الايام ازمة حادة فى مياه الشرب حيث قفزسعر برميل المياه فى بعض الاحياء الطرفية من 6جنيه الى 12جنيه قابل للزيادة علما بأن العديد من الاحياء لاتوجد بها شبكة داخلية للمياه ويتم استجلاب المياه عبر عربات الكارو والتى بدورها تستجلب المياه من الاحواض وبالرغم من المعاناة المريرة فى الحصول على المياه من الاحواض الاان سلطات الولاية اصدرت قرارا بازالة هذه الاحواض بحجة انها غير صحية ممادفع المواطنين للاحتجاجات ضد القرار ولسان حالهم يقول لاتدخلو لينا الموية عبر الشبكة وتحرموننا من الشرب من الاحواض.
وعزا مدير عام هيئة المياه بولاية البحر الاحمر المهندس عثمان محجوب للصحافة ان قرار ازالة الاحواض صادر من قبل الوالى وتابع محجوب بقوله ان القرار صحيح والهدف منه حماية صحة المواطن وكل هذه الاحواض اصبحت مركزا لتجمع الباعوض والذباب واصبحت تشكل مهدداً أمنيا وصحيا خطيرا فكا ن لزاما علينا اتخاذ القرار للحفاظ على ارواح المواطنين واضاف محجوب بقوله الاحياء التى لاتوجدبه شبكة نحن ملتزمون بتوفيرالمياه لها عبر التناكر وبالفعل التنكاكر الآن فى هذه اللحظة تجوب الاحياء وتابع محجوب بقوله ان معظم الاحواض التى تم ازالتها كانت تقوم على الخط الرئيسى الناقل للمياه مماتسببت فى اعاقة انسياب المياه الى الاحياء واضاف محجوب بقوله ان احتجاجات المواطنين ومطالبتهم بارجاع الاحواض كما كانت هذا أمر مستحيل وتابع بقوله نحن عندما نتخذ قرارا ندرسه اولا ثم نطبقه على ارض الواقع وحذر محجوب المواطنين من خطورة التعدى وكسر الخط الناقل للمياه وكل من يفعل ذلك سنتخذ ضده الاجراءات القانونية اللازمة واضاف محجوب بقوله ان الاجهزة الامنية تقوم بدورها تماما تجاه تأمين الخط وتابع محجوب بقوله قبل ايام تعرض الخط الناقل للمياه الى تعدى من قبل بعض المواطنين وتم القاء القبض عليهم وتم اتخاذ الاجراءات القانونية فى مواجهتهم وتابع محجوب سنظل نقف بالمرصادلاى عمل تخريبى يستهدف امن المواطن واضاف محجوب تم عقداجتماع مطول مع لجنة امن محلية بورتسودان وتم تحديد الاسعار للمياه وتم الاتفاق على وضع الاحتياطات والتدابير اللازمة لضمان وصول المياه الى المواطنين بسهولة ويسر وطمأن محجوب المواطنين بقوله ان كمية المياه المتواجدة باالمصادر تكفى حاجة المواطنين طيلة فترة الصيف واضاف محجوب بقوله تم ادخال 3محطات تحلية بانتاجية 100000الف متر مكعب تمدالعديد من الاحياء بالمياه بصورة منتظمة وبدخول هذة المحطات الخدمة ستساعد بصورة كبيرة فى حل المشكلة بالاضافة الى الكميات الضخمة من المياه فى خزان اربعات المصدر الرئيسى لمياه الشرب بمدينة بورتسودان الى جانب وضع العديد من الآبار فى الاحتياطى واعلن محجوب عن الانتهاء من العمل فى مشروع مياه النيل والذى توقف لبعض الاسباب من ضمنها غلاء اسعار المواد نتيجة للازمة المالية العالمية إلا أن انخفضت هذة الاسعار وباشرت الشركة المنفذة للمشروع العمل ومن المتوقع الانتهاء من المشروع فى شهر ابريل من عام 2012 وتابع محجوب الان جارى العمل فى تحديث الشبكة الداخلية للمدينة والعمل قطع شوطا كبيرا ونتوقع الانتهاء من المشروع فى منتصف العام القادم.
من جانبه قال عضوالمجلس التشريعى لولاية البحر الاحمر التشريعى عز الدين جبريل للصحافة ان حجم ازمة المياه فى تزايد ومعاناة المواطنين فى الحصول على مياه الشرب لاتوصف واضاف جبريل نحن فى المجلس استدعينا وزير التخطيط العمرانى لتوضيح المشكة وكيفية ايجاد الحلول الااننا تفاجأنا بأمر غريب ان ادارة المياه لاتتبع الى وزير التخطيط العمراني واضاف جبريل ان وزير التخطيط العمرانى ابلغنا ان امر المياه صدر به قرار من الوالى وتم تشكيل لجنة للمياه برئاسة وزير الحكم المحلى وتابع جبريل بقوله بعدحديث وزير التخطيط العمرانى توجهنا مباشرة الى وزير الحكم المحلى ونقلنا له رؤية المجلس لحل المشكلة حيث وافق بتخصيص تناكر للمياه لاحياء ام القرى والقادسية بحيث تستجلب المياه من محطات التحلية واضاف جبريل اعترضنا على مياه التحلية الا انه اصبح خيارنا الوحيد من دون رغبتنا فقبلنا به ولكننا نطالب بمياه اربعات الطبيعية التى تعودنا عليها.

محمد عثمان :الصحافة