فيسبوك

ان عاد (حميدتي) و(الكباشي) بعد زيارة خاطفة فان البعض في هذا البلد شرب وما روى


لا علم لي بصحة التصريحات المنسوبة لوزير الدفاع الإيراني من عدمها بشأن ما قيل إنه رد منه على تصريحات لنائب رئيس المجلس العسكري الفريق اول حميدتي ضمن تصريحات عقبة زيارة للملكة العربية السعودية امس الاول لاحظت بشأنها ان قصتها لم تكتمل بمعنى هل عاد الرجل ام سيبقى لحضور القمة العربية الإسلامية بجدة ام انه من هناك طار الى بلد في تلكم الأنحاء ؟!

هذه تفاصيل مهمة للصحفي او المجد في التعليق على ملامح المشهد السوداني الان والذي تغلب عليه للاسف حالة هياج يستحمر عقول الناس بشكل شنيع في كثير ويسوق خزعبلات مؤسف ان بعض المتورطين فيها صحفيين مثل قولهم احدهم ان منظمة العمل علقت عضوية السودان او ان قوات الدعم السريع منعت طياريين بقاعدة الخرطوم الحوية من مناورات او ان تلك القوات اوفدت طياريين الى اثيوبيا للتدرب !؟.

وقد وددت لو ان الناس انصرفوا الى تقديم تفاسير اعمق ؛ مثل فحص تصريحات (حميدتي) نفسها وقياس دلالات معانيها ؛ اذ كان يكفي الرجل إعلان تضامنه مع المملكة العربية السعودية وبذل التعهدات بحماية ارض الحرمين وهو ما لن يعيبه عليه احد لكني شخصيا تعجبت لقفزه مباشرة لجر عمامة ملالي طهران ! وانتقاله بقفزة واحدة من نطاق اشكالية حرب اليمن لفرض الشرعية لازمة اكبر بين دول الخليج _او بعضها_ وجمهورية إيران ! .

وظني ان ذلك فيه تفسيرين الاول ان زيارة نائب رئيس المجلس العسكري للسعودية لم تكن اصلا ذات صلة بالقمة الإسلامية وان (حميدتي) ورفيقه (الكباشي) حصلا على دعم كبير ومؤثر وفاعل في امور تتعلق بالعراك الممتد داخليا حول ترتيبات المرحلة المقبلة في جانب امور الوزارة والنسق الدستوري المرتقب للسلطة ؛ .

وستكون المفاجاة اكبر ان اتضح لاحقا ان بلورة ما تمت حول معالجة تكفلت السعودية فيها بمهمة إقناع الحليف الامريكي بخطوة ما للمجلس العسكري مطلوب الا تعارضها واشنطن ؛ فوقع ذاك وقعا حسنا على موفدي المجلس العسكري فكال حميدتي معتاد التصريحات في مثل هذه الزيارات فركل ايران نفسها بعد الحوثيين ! .

واما التفسير الثاني المتمم للاول ان الزيارة وبعد (ظبطت) شواغل الضيف الكبير امتدت للنظر في ادوار اكبر للقوات السودانية الى جانب مسرح اليمن ؛ لا تنسى اعزك الله ان زيارة المسؤوليين السودانيين تزامت وزيارة المبعوث الامريكي الى سوريا ولقاءه بولي العهد السعودي وبفارق زمني اظنه ساعات ان لم يكن اقل من جلوس الوفد السوداني اليه !

الزيت والخلاصة و(فرصة) اللبن ان الناس عليها في مثل هذه الامور ان تقرأ بعقلها وليس باعينها وانوفها السائلة ؛ واعود واكرر ان عاد (حميدتي) و(الكباشي) بعد زيارة خاطفة فان البعض في هذا البلد شرب وما روى ؛ بعض من النظام القديم وكل في النظام الجديد ودعونا نتابع في اليومين المقبلين خطاب ومواقف المجلس العسكري . هذا اسبوع حاسم ومفسر لكثير.

محمد حامد جمعة
فيسبوك


تعليق واحد

  1. اقولها امطرت لؤلؤ من نرجسا وسقط وردا
    وعضة علي الأصابع من الندمي
    دي في الأيام القادمة
    .الفلم الهندي (كويلا)