رأي ومقالاتمدارات

ما حقيقة أن قوات الدعم السريع قد أرسلت طيارين حربيين للتدريب علي مقاتلات حربية؟


شاعت شائعة في الأسافير عن أن قوات الدعم السريع قد أرسلت طيارين حربيين للتدريب علي مقاتلات حربية لتكون نواة لقوات الدعم السريع، وبعيداً عن أنها شائعة بائنة مثلها مثل الكثير من الشائعات هذه الأيام، ولكن نودّ هنا توضيح بعض الأشياء.

– أن دفعة الطيارين حوالي [٤۰] طياراً، والذين يتدربون علي المقاتلات النفاثة لا يتعدّوا ما بين [۱۰- ۱۲] طياراً حربياً علي أقصي تقدير علي مستوي العالم، فهناك مقومات ومعاينات خاصة للطيار الحربي أصعب وأعقد من الطيار المدني، فالطيران الحربي هو الذراع الطويل للجيوش وهو القوة الرادعة ولا يمكن أن تفتح هكذا تقديمات لطيارين عسكريين، بل ودورات خارج القطر.

– ولذلك فإن اتفاقيات تدريب الطيارين بحدٍ ذاتها له وضع معقد جداً، وغالباً ما تربط بإتفاقيات صفقات شراء الطائرات أو المقاتلات الحربية نفسها.

– وفي نقطة إبتعاث الطيارين خارج البلاد في الدورات العسكرية، يكون هناك إتفاقية صيانة وقطع الغيار وأسلحة لتسليح تلك الطائرات الحربية، التي تم عقد صفقة لشراؤها، إضافة لتدريب أطقم من الفنيين تبع القوات الجوية للعمل لصالح السرب المعني بنفس الطائرات، وهنا يتبادر السؤال، كيف لدولة أجنبية أن تدرب طيارين لوحدة عسكرية تتبع لجيش نظامي؟

– كما أن فِرية، أن قوات الدعم السريع قد إبتعثت طيارين قدامي، لأن الطيار الحربي عمره في الطيران لا يتعدى رتبة العقيد فما دون، أما من رتبة عميد فيتم تحويلهم إلي “الصف” أي العمل الإداري والفني في داخل الوحدة، ومن النادر جداً أن تجد طياراً حربياً برتبة العميد أو اللواء قائداً لطائرة عسكرية خاصة “المقاتلات النفاثة”، فبالتالي، أي طيار سابق إما يكون قد أصيب أو لا يتحمل الطيران النفاث، لذلك لن يكون مفيداً لأي طيران عسكري عملياً، أي قائداً مباشراً للطائرات المقاتلة.

أسد البراري
فيسبوك