منوعات

الإعلان عن دخول الأرض حقبة “عصر الإنسان” ..!

أفاد علماء بأن الأرض تدخل عصرا جيولوجيا جديدا يسمى “الأنثروبوسين”، وهذا المصطلح يعني “عصر الإنسان” ، وقد تأخرت الموافقة عليه سنوات عديدة.

ويعمل العلماء الآن على تحديد متى بدأ وما هي أفضل ميزة جيولوجية، تصف بداية العصر الجديد، حيث يكشف “عصر الإنسان” كيف أثر البشر على كوكب الأرض..

ويمكن أن يتضمن البحث عما يسمى بـ “الطفرة الذهبية” للعصر، اختبارات القنابل الهيدروجينية في الخمسينيات، أو زيادة حرق الوقود الأحفوري.

وترأس البروفيسور جان زالاسيفيتش، من جامعة “Leicester”، لجنة الخبراء في هذا الموضوع، الذي حصل على أول تصويت رسمي له هذا الأسبوع.

ويمكن القول إن نتيجة التصويت وقبول المصطلح أمر غير مفاجئ، حيث حصل المصطلح الجديد على تصويت غير رسمي في عام 2016 في المؤتمر الجيولوجي الدولي في “كيب تاون”.

وقال البروفيسور زالاسيفيتش: “يعمل الأنثروبوسين كوحدة جيولوجية للوقت والعملية والطبقات. إنها مميزة للغاية”.

وسيناقش الخبراء الإجراءات الإضافية المطلوبة من أجل العثور على ما أُعلن عنه باعتباره “الطفرة الذهبية”، وهو مؤشر واضح للأنثروبوسين في السجل الجيولوجي.

ويُطلق على العلامة الواضحة هذه، التي يبحث عنها العلماء، اسم قسم ونقطة الحدود العالمية (GSSP)، حيث أن مستقبل الأنثروبزسين يتوقف على اكتشافه.

وستقوم مجموعة العمل الأنثروبوسينية (ANG)، المكونة من 34 عضوا، بوضع اقتراح لتقديم المصطلح إلى اللجنة الدولية “Stratigraphy” في عام 2021، والتي تشرف على المخطط الزمني الجيولوجي الرسمي.

وستكون هناك حاجة إلى تصويت آخر لإعادة كتابة التاريخ والاعتراف رسميا بالعصر الحديث و”عصر الإنسان”، المعروف باسم الأنثروبوسين.

ويشير العلماء إلى الفترة التي تبدأ من عام 1950، باسم “التسارع الكبير” بسبب الانفجار الحاصل في العوامل المختلفة المرتبطة بالبشر.

ويركز التفسير الرئيسي على اختبارات القنابل الهيدروجينية في الخمسينيات من القرن الماضي، التي ستوفر أفضل علامة لولادة عصر الأنثروبوسين.

ويشير آخرون إلى أن أفضل علامة على تأثير النشاط البشري في العالم، ستكون بقايا الوقود الأحفوري أو البلاستيك أو الأسمدة. كما يعد الاحتباس الحراري الناجم عن حرق الوقود الأحفوري، أحد الجناة الرئيسيين.

ولكن لا يُسمح لمجموعة العمل بأخذ أي من التدابير هذه في الاعتبار، ما لم تظهر في السجل الجيولوجي.

ويُقال إن الدجاج الآن أكثر انتشارا على الأرض من أي نوع آخر من الطيور، بسبب صناعة تربية الحيوانات. ويُعتقد أن البشر يتناولون 65 مليار دجاجة سنويا، وقد تشكل بقايا هذا الاستهلاك المذهل أفضل دليل على عصر الأنثروبوسين.

تجدر الإشارة إلى تبني كلمة “ألأنثروبوسين”، التي اقترحها بول كروتسن (الحائز جائزة نوبل في الكيمياء) لأول مرة عام 2002، من قبل دعاة حماية البيئة باعتبارها صرخة كبيرة ضد “Big Oil”.

روسيا اليوم