استشارات و فتاوي

ما حكم من ترفض دعوة زوجها للفراش حتى يلبي طلباتها؟


قال الدكتور مجدي عاشور- المستشار العلمى للمفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- إن العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة والحب، فلا يجوز فيها المقايضة.

وتابع عاشور، خلال برنامج “فتاوى الناس”، المذاع عبر فضائية “الناس” قائلاً: إذا طلب الزوج زوجته إلى الفراش وأبت أن تلبي طلبه حتى يلبي هو طلباتها، فهذا يفتح باباً للشيطان حتى يفسد هذه العلاقة والتي سماها الله بـ”الميثاق الغليظ” نظرا لعظيم قدرها عند الله، فهذا الأمر لا يجوز من الزوجة مطلقاً.

وأوضح مستشار المفتي أن امتناع الزوجة عن الانصياع لأوامر الزواج يفتح للزوج المجال لإقامة علاقات أخرى، وهذا ما ترفضه أي امراة على نفسها أن يكون زوجها خائنا لها، وبهذا تكون هي المسئولة أمام الله عن تلويث هذه العلاقة المقدسة.

وتابع عاشور ناصحًا الأزواج بحسن العشرة والتعامل مع الزوجات، وخلق مساحة كافية من التفاهم والاحترام والمودة بين الرجل وبين زوجته، ومحاولة إرضاء الزوجة قدر الاستطاعة، حتى لا تشعر الزوجة بأن هذه العلاقة الحميمية ثقيلة عليها.

واستشهد فضيلته بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله”، وكان يُحكى عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا هوت أو أحبت السيدة عائشة رضي الله عنها شيئا أحبه النبي صلى الله عليه وسلم مكرمة لها، فعلينا جميعا زوجات وأزواجا اتباع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم حرصًا منا على استقرار البيوت واستمرار الحياة.

مصراوي