صلاة الضحى فضلها ووقتها وحكمها وعدد ركعاتها والسور المستحبة في صلاتها
صلاة الضحى مستحبة شرعًا ويجوز للمسلم أداؤها في جماعة أومنفردًا، وأقل عدد لها أن يؤدي المصلي ركعتين ولا حد لأكثرها، وبعض أهل العلم قال أكثرها ثماني ركعات، ووقت صلاة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس بنحو 20 دقيقة وينتهي قرب صلاة الظهر.
فضل صلاة الضحى
روي عن أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه: عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى».
عدد ركعات صلاة الضحى
ركعتان هما أقل عدد لـصلاة الضحى، وأكثرها ثماني ركعات، لما في الصحيحين عن عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ: “مَا حَدَّثَنَا أَحَدٌ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الضُّحَى غَيْرَ أُمِّ هَانِئٍ فَإِنَّهَا قَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ بَيْتَهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، فَلَمْ أَرَ صَلاَةً قَطُّ أَخَفَّ مِنْهَا، غَيْرَ أَنَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ».
طريقة صلاة الضحى
وإذا صلى المسلم الضحى أكثر من ركعتين، فالأفضل له أن يسلم من كل ركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الليل والنهار مثنى مثنى”. رواه أحمد وأصحاب السنن.
وقت صلاة الضحى
وقت أدائها يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال، أي يبدأ من بعد طلوع الشمس بنحو 20 دقيقة وينتهي قرب صلاة الظهر، وصلاة الضحى سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، منهم الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد بن حنبل، وعند أبي حنيفة مندوبة.
قراءة سور معينة في صلاة الضحى
يستحب القراءة بسورة «والشمس» «والضحى»، والكافرون، والإخلاص في صلاة الضحى، والأمر على سبيل الاستحباب فمن شاء أن يقرأ فيهما بما تيسر له فلا حرج في ذلك، فالأمر على السعة، وبعض الأئمة الشافعية ذكروا أن صلاة الضحى تصلى بسورتي الإخلاص والكافرون، حتى لو تكررت الركعات، ذلك ولأنه سورة الإخلاص تعادل ثلث القرآن الكريم.
صدى البلد