فيسبوك

قوى الحرية والتغيير وبعد أن ذهبت سكرة الثورة ترتعب من فكرة الحكم.. كيف ذلك؟


صرت أميل لظن ان قوى الحرية والتغيير وبعد أن ذهبت سكرة الثورة ترتعب من فكرة الحكم وأنها كلما وجدت مبررا للتأخير وإرجاء ترتيبات الإستلام للسلطة اخذت بها ! وأوضح الأمثلة مسألة ما يسمى بعقدة الجبهة الثورية ؛ فأولا تسمية النقاشات مع هذه المجموعة بالتفاوض خطأ ؛ .

فقوى التغيير لا تملك ما تمنحه لتلك الحركات إلا في سياق الممنوح اصلا لقوى الإعلان الذي وقعت عليه مسبقا الحركة الشعبية (عقار) وحركة (مناوي) ثم (جبريل) وبالتالي فما خرجت به مفاوضات قوى الحرية مع العسكري بالضرورة يعبر (عن) كل الاطراف الموقعة غض النظر عن مثالية ما تم التوصل من عدمه ؛ وعليه فإن الانتقال بالامر من وضعية خلاف داخل التحالف الواحد الى الخارج وبرعاية وسطاء إحتيال مفاهيمي وضحك على الذقون وحتى بفرضية ان النقاش سيكون بشأن ترتيبات السلام واطروحاته فهو قول مكذوب لان اطرافا اخرى في هذا الامر غائبة ومستبعدة وبالتالي فان اي محصلة مهما كانت لا تساوي الحبر الذي كتبت به ؛.

وعموما ومع اني لا املك معلومات بشأن اجتماع بالقاهرة بين قوى الحرية والجبهة الثورية لكن ان صح الامر فهو مخرج طؤاري لاستحداث (فرملة) لإجراءات الانتقال والتسلم وبرغبة اطراف في الإجتماع والذي كان لتسوية الخلافات ان ينعقد بالخرطوم لاسيما ان الاحكام القضائية في مواجهة قيادات الثورية قد اسقطت فلا داع اذن او مانع يجعل وصول عقار وعرمان وجبريل ومناوي او من يمثلهم للاجتماع بالداخل !

محمد حامد جمعة


تعليق واحد