رأي ومقالاتمدارات

تجمع المهنيبن يدخل رأسه في عش نحل شديد اللسع


#اللغات_والالسن_قرنق_بعربي_جوبا_وزيناوي_امهري
أحيانا أشعر أن التغيير الذي تم لا تقف خلفه رؤية سياسية ناضجة ؛ او فكرية يسهل البناء عليها تقاربا او إبتعادا ؛ ويبدو لي بمؤشرات عديدة أن نفس الهواة فيه اعمق ؛ هذا ما ضخم فرضيات (السواقة) وظنون وجود جسم غير مرئي ينسق المراحل اكثر من وضعه تأسيسات جديدة ؛ اقرب الامثلة ما أقدم عليه تجمع المهنيين من إصدار بيان بلغة (البداويت) في شان ما زعم انه نجاح حققه في العبور بخلاف اهلي ضمن مكونات ولاية البحر الاحمر ؛ هذا رغم ان ذات الامر فعله المجلس العسكري الذي أوفد الفريق اول الكباشي لحضور فعاليات قبل اسابيع او شهر وما يزيد برعاية المنطقة العسكرية ووالي الولاية والرموز الاهلية العشائرية طوت الازمة بصلح بين الاطراف ولا اعرف هل هو ذات المشكلة التي احتفى بها التجمع وزعم انه أبرأ جرحها وعافى برصها ! واظنها ذات المشكلة ! ولست عاتبا على لغة (البداويت) فهم قوم كرام ومن اصيل نسيج هذا الوطن غير اني تحيرت للفكرة والمغزى والذي اظن ان خلفه اغراض تتجاوز السهو او الخطأ غير المقصود او الجهل بل وارجح ان له اغراض تسويق خارجية باعتبار ان لغة (البداويت) قامت بشأنها جهود نشر ومباحث توفر لها ذيوع وصيت بالخارج وحتى هذا ليس مشكلة والتي اظنها في إستسهال التجمع الوقوع في المآزق اذ انه وباعتباره الموكل بثورة التغيير ما كان له التورط في تجاذبات وتقاطعات الوضع الاجتماعي المعقد للسودانيين بالتوجه بترك ما يقارب ويجمع وهي اللغة العربية الفصحي او العامية العادية باعتبارها عامل ربط وانسجام ؛ وقد تنبه زعماء ومشروعات سياسية في بلدان افريقية متعددة الاعراق والقبائل لهذا فبحثت على تنوعها اللغوي عن مظان الاجتماع ؛ فالجبهة الوطنية الرواندية مثلا ركنت الى (الكيكو رواندي) كلغة اساسية للدولة رغم انها كان يمكن ان تفرض لغة (التوتسي) باعتبار ان غالب الجبهة الثورية التي انتصرت تنتمي اليها عرقيا لكنها لم تفعل واعتمدت لغة أنفتحت بها بعد ان تحولت لخيط غليظ في النسيج الوطني إنفتحت بها على الجوار الى كينيا واوغندا وبورندي وذات الامر حرص عليه الدكتور جون قرنق الذي لم يكن يخاطب انصاره الا بعربي (جوبا) حتى لو اضطر الى إستدعاء مترجم للمحليين الذين لا يعرفون عربية السودان الاب ؛ اكثر من هذا فقد سمعت من تعبان دينق نائب رئيس دولة جنوب السودان الحالي انهم تمنوا ورغبوا لو ان الحكومة السودانية اقترحت مشروعا لدعم التعليم باللغة العربية للدولة الوليدة وقال انهم تلقوا عرصا بذات الخصوص من تنزانيا لدعم التعليم باللغة السواحيلية الى جانب الانجليزية واما في اثيوبيا ورغم تهم الهيمنة والتممين التي لاحقت افكار رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل مليس زيناوي لكنه ثقافيا وإجتماعيا لم يفرض لغة (التقراي) واعتبر لغة (الامهرا) اللغة الرسمية للبلاد رغم كونها لغة مكون عرقي عرف تاريخيا بخصومته والتقراي في امور الحكم والسيطرة لانه ادرك ان واحدة من ممسكات النسيج الداخلي وجود لغة واحدة تربط الوجدان وتضبط خطاب الهوية وتقلص ثآرات النفوس وتصبغ اختلافات القوميات بلون موحد منشأءه اللسان وحتى بعد صعود رئيس الوزراء الحالي آبي احمد وعلى وجود قيادات متشددة لبروز هيمنة من (الارومو) الا انه لم يجاري اي توجهات لتصعيد لغة (الارومو افان) لتحل محل الامهرية التي ظلت لغة اثيوبيا وستبقى فيما اظن ؛ وهكذا مضت الامور مع السماح في البيئات المحلية باللغات المحلية كلغة عوام تتلاشي حال التحول الى خطاب رسمي او خطاب مجتمع فيعود الكل للغة الوطنية المتفق عليها دون تحسس ؛ لهذا وجريا على قياس سابقة بيان لغة (البداويت) فاني اظن ان تجمع المهنيبن ادخل راسه في عش نحل شديد اللسع ؛ فغدا ان طرا طارئ في جبل مرة سيكون عليه كتابة بيان بلغة الفور وان عاد جبريل او مناوي سيضطر للبحث عن محرر للغة الزغاوة !.

محمد حامد جمعة


‫3 تعليقات

  1. المشروع الذي ينقل السودان من القاع هو الكونفدراليه سياسه داخليه منفصله وسياسه خارجيه واحده ده بيعطي كل اقليم يحكم ديموقراطيا وبالقانون ومافي زول بشيل سلاح ضد الدول والخرطوم تصبح دي سي دا الحل الجذري السياسي يطرح المشروع لكل اهل السودان بما فيه الشجر والحجر.غير ذلك معناه حرب اهليه ودخول البند السابع حيث التنفيذ

  2. الامر مقصود تماما وتقف وراؤه جهات خارجية ومحلية بهدف محو لغة القران وهدف اكبر تشتيت انتماء وهوية السودان تمهيدا لتفتيته وتقسيمه وتجمع المهنيين مقسوم جزء منهم علي علم ويعمل لذلك والاخر مغفل وجاهل ولا يهمه الا المنصب والوجاهة والشهرة
    … اللهم احفظ البلد من شرورهم

  3. دليل كلام فوق هو رفض التجمع والخركات اللغة العربية ملغة رسمية للدولة واااا خوفي من هذا التجمع ان يصبح اداة للغزاة والطامعين