رأي ومقالاتمدارات

شاهد عيان: (مناوي) يغضب من أمين ويهتاج ويدخل في موجة سباب سوقي إستدعاه من ادنى قاع المدينة


#عيال_ام_جلبة_حبل_القيطان!
أذكر بأحد جولات التفاوض بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة صدف أن تقابل في (لوبي) فندق المفاوضات الدكتور امين حسن عمر والقائد مني اركوي مناوي ؛ وبدأ نقاشا ضمن قليل معتاد بين السودانيين ؛ ويبدو ان (أمين) وبطريقته الباردة المميتة واللاذعة في الوقت نفسه قد وطأ (ذر) فجر غضب (مناوي) الذي اهتاج ودخل في موجة سباب سوقي إستدعاه من ادنى قاع المدينة ؛ مما اضطر بعض اصحاب القلوب الرقيقة للهرولة بعيدا فيما اكتفى أمين حسن عمر بهيئتة الساكنة المعتادة مكتفيا بوضع يديه داخل جيوب بنطاله مع شبح إبتسامة اسند بها ميل راسه في طريقة اشتهر بها حينما يكون غير مباليا ! الحديث الذي سمعت بعضه لم يكن يستدعي هذه الثورة والغضبة المضرية إذ كان عن ان (مناوي) دخل القصر بموجب إتفاق للسلام مع الحكومة التي يشتمها اذ وفت وانجزت له وعدها وانه لو لا ذلك لما قرب اسوار القصر الجمهوري ! وقد قلت لبعض الاخوة من منسوبي الحركات يومها ان رجلكم (زعل ساكت) رغم ان هذه هي الحقيقة ؛ فالحركات المسلحة في نسختها الجنوبية او الدارفورية اوجدت اسماء ومظلات مظالم استوعبت فيها وتوسلت بها لطموحات بعض اصحاب الجراءة للوصول للسلطة و(القصر) ولا علاقة للامر باوضاع الناس وتعقيدات حياتهم ؛ فالانقاذ على كثرة نقدها ورميها بالسلبيات احدثت تحولات كبرى في بنية ولايات دارفور من حيث فرص التعليم وتحسين الخدمات فيما كان للتمرد القدح الأعلى في زيادة عذابات الناس ؛ وقد حكي لي مسؤول عين باحد ولايات دارفور والرجل هميم ومعطاء انه باحد المحليات وفر مولد كهرباء لبعض المرافق الصحية فلما علم المتمردون بذلك شنوا هجوما على الموقع استهدف تدمير المولد الذي احالوه الى بقايا حطام ثم فروا ! ومثلها تسبب حركة اخرى في منع تلاميذ المدارس لسنوات بمناطق بجبل مرة من الوصول لمراكز امتحانات شهادة الاساس والثانوي وهو الامر الذي لم يتم الا في العام 2016 ونقلته الصحف ووكالات الانباء الاجنبية كحدث مميز وكان بعد ان سيطرت القوات المسلحة والدعم السريع على اعالي الجبل. وغالب اهالي دارفور لمثل هذه القصص وغيرها لا يحملون ودا لحركات التمرد او يعولون عليها . حتى بخيارات انتخابية في اجواء صحية ليس متوقعا ان تحوز تلك الحركات تفويضا من احد ونصرة بل اكثر من هذا فحتى الخطاب الاعلامي والسياسي الممزق للنسيج الاجتماعي من شاكلة سيطرة الشمال النيلي و(الجلابة) وغيرها من الترهات فهو في واقع الامر لم يؤثر على ارض التعايش في الولايات ولا يزال حي مثل حي الوادي نيالا مستقر لاسر من الدناقلة والمحس والشايقية بل ان بعض رؤوس الاموال والتجار الكبار الذين غادروا عادوا الى جنوب دارفور وكانوا قد رحلوا عائدين للخرطوم بفعل تخوفهم من تفلتات التمرد اكثر من مضايقات لهم من الحكومة الولائية ؛ الخلاصة ان حركات التمرد _اي كانت _ تدرك انها لن تدخل (القصر) بخيارات ديمقراطية وستتمسك بمحاصاصات فرص المفاوضات لانها السبيل الوحيد لها لتنال جعلا في السلطة ولذا ترون ما ترون من مناورات ولن تنتهي بالانتقالية او بعدها فقد سنحت مئة فرصة ومقترح تسوية من قبل مع الحكومة السابقة لكنها فشلت لسبب مسكوت عنه هو ان هذه الفصائل تريد عرضا تقترحه هي وتكسب فيه وتتكسب به وحسنا ان ادرك الناس جميعا ان هذه الحركات لن تسالم ؛ والغريب ان النعوت التي تطلق عليهم الان هي ذاتها التي كانت فاشية في الخطاب الاعلامي والرسمي سابقا ؛ فعلى الحركات اذن فحص ذلك اذ لا يعقل ان يكون الناس متفقون عليها قبل الثورة وبعدها.

محمد حامد جمعة


‫2 تعليقات

  1. فلتتحول الجبهة الثورية إلى حزب لو كان لها وجود سياسي وليس عسكري، لماذا تصر على خيارات فاشلة مسلحة؟

  2. يا ناس قلنا ليكم مناوي لايعرف سياسة كان يبيع الشوالات في ليبيا.وناس الانقاذ وصلولو في ليببا ودفعوا ليه فلوس عشان ينشق ىعملو معاهو سلام.وباقي الخركات لاتفوز في الانتخابات لو اجتمعوا كلهم يا يحصلو علي مقعد