جرائم وحوادث

التحقيق في نفوق الآلاف من الضأن بالسعودية

طالب عدد من المختصين، بتكوين لجنة تحقيق عاجلة لكشف الحقائق وراء نفوق الآلاف من الضأن بالسعودية، مشددين على أن الحادثة ألحقت ضرراً بالغاً بقطاع المواشي والصادر، واعتبرها البعض “كارثة” غير مسبوقة في تاريخ الصادر.

وحمل الأمين العام لشعبة مصدري الماشية الحية، صديق حدوب المصدرين والإدارات الفنية مسؤولية خطأ تصدير أعداد كبيرة من المواشي خلال فترة قصيرة للسعودية، مؤكداً نفوق الآلاف من الضأن بالسعودية، وقال في حديثه أمس لـ(السوداني)، إن هؤلاء المصدرين وبعض الإدارات الفنية بالبلاد، يتحملون خطأ تصدير أعداد كبيرة من المواشي، خلال فترة قصيرة قبل عطلة عيد الأضحى، حيث تبقت أيام قليلة لا تسمح بإكمال الإجراءات. وأضاف: كان يجب على إدارة الموانئ عدم السماح بخروج هذه الأعداد، مشيراً إلى أن نفوق هذه المواشي يعد خسارة فادحة.

إلى ذلك طالب نائب رئيس شعبة مصدري الماشية مهدي الرحيمة، السلطات الرسمية بتعويض المتضررين من مصدري الماشية جراء نفوق الآلاف من المواشي بسبب تأخير عمليات تفريغها من ميناء جدة، مطالباً بجبر الضرر ودفع التعويض لكل المتضررين، موضحاً في تصريح لـ(سونا) أمس أنه تم شحن ماشية الهدي والأضاحي من السودان إلى المملكة العربية السعودية في الزمن المحدد قبل عيد الأضحى بزمن كافٍ ومكتملة الإجراءات كافة، وقال “فوجئنا بعدم تفريغ شحنة الماشية من ميناء جدة بسبب وصول عدد من البواخر من الصومال وأسبانيا والصين في وقت واحد”، داعياً إلى تكوين لجنة تحقيق لتوضيح تأخر إفراغ البواخر ونفوق الآلاف من المواشي وحمل الرحيمة السلطات في ميناء جدة المسؤولية وذلك للإهمال في عدم تفريغ الشحنة.

وفي المقابل اعتبر الخبير في الثروة الحيوانية د. ياسر عليان، الحادثة “كارثة” و خسارة، لأنها تقدر بملايين الدولارات، وقال لـ(السوداني) إن نفوق 25000 رأس من الغنم كما ورد في الأخبار، ربما جاء نتيجة إهمال إداري وفني، وتابع لا يمكن لأي شخص إداري وله علاقه بالحيوان بأن يتركها دون ماء أو غذاء أو تهويه صحية، لفترة تتجاوز الأسبوع كما ورد من معلومات، موجهاً بتشكيل لجنة تحقيق سريعاً وعادلة، تشترك فيها جهات السلطة البيطرية السودانية، وزارة التجارة وبنك السودان، القنصلية السودانية بجدة، إضافة إلى ممثل للمصدرين السودانيين المتضررين من هذه الكارثة، موجهاً بالتواصل مع السلطات السعودية وإخطارهم بإيقاف الصادر من الثروة الحيوانية الحية، معتبراً ما حدث غير مسبوق أو مبرر، وذلك لحين الانتهاء من التحقيقات ومعرفة الأسباب، وجهة القصور وإجبارها لتحمل كل الخسائر المادية والمعنوية، لأن الصادر هو صادر دولة، مشدداً على أن هناك تقاطعات ومصالح متضاربة في النظام أو “السيستم” والإجراءات المتبعة في صادر الثروة الحيوانية الحية، بين كل الجهات المسؤولة عنه ما أدى إلى الوضع ، منوهاً الى ضرورة الإسراع وجلوس الأطراف المعنية كافة لحلحلة هذه المشكلات، واتخاذ القرارات المناسبة لحماية الصادرات السودانية من الثروة الحيوانية.

يشار إلى أن عدداً من مصدري الماشية للسعودية، أعلنوا أمس الأول عن نفوق نحو 25 ألف رأس من الضأن وتكبدهم خسائر مالية كبيرة، قدرت بملايين الدولارات، موضحين بأن السلطات السعودية احتجزت البواخر لأكثر من أسبوع بالرغم من اكتمال إجراءاتها مما أدى لنفوق آلاف المواشي.

الخرطوم : ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني

‫3 تعليقات

  1. لانهم ما اتقوا الله في الناس المساكين ديل و سعر الخروف حصل عشرة وخممسة عشر الف وهم يصدرو كمان ،، دا عقاب رباني ليهم وان شاء الله ما يلقو تويض

  2. نطالب بتكوين لجنة عاجلة لكشف الحقائق وراء نفوق الآلاف من الضأن ، كما نطالب بتكوين لجنة عاجلة أخرى لكشف الحقائق عن نفوق العشرات من الناس بمياه الأمطار والسيول !! التخبط والعشوائية واللامبالاة والسذاجة هي عنوان الإدارة في السودان على كافة المستويات ، ولو كان قطاع الثروة الحيوانية وحدها هي التي تعاني من القصور لكنا إنفعلنا معكم ولكن هذا حال البلد في كل شيء دون إستثناء ، ورغم كل ما يمر به الضأن من ظروف نرى أنه أحسن حالاً من صاحبه . أما المبررات الغبية التي يسوقها المسئولون فهي مردودة عليهم فالخلل واضح وجلي من بدء شحن الماشية من مواقع الإنتاج وصولاً إلى الميناء المشترك لصادر الإنسان والماشية معاً ، لاتتوفر لها في هذه المرحلة أي إشتراطات من أي نوع ، ثم المرحلة الثانية من رحلة التعذيب والقسوة بالحيوان وتجاهل الاشتراطات القياسية المعمول بها في كل العالم من محاجر وأمصال وأعلاف ومياه وتهوية وبقاء البهائم مدة محددة في هذه المحاجر . لايختلف إثنان بأن اللحوم السودانية هي الأجود من بين كل تلك الدول المذكورة فاللحوم الواردة من الصين وغيرها من الدول يتم إطعامها بأعلاف معالجة ويتم حقنها بالهرمونات مما يؤدي إلى تغير طعم ولون اللحوم ، ولكن التخبط والعشوائية والسذاجة تحيل اللحوم السودانية إلى علقم . من السذاجة الساذجة جداً القول بأن وصول بواخر من الصومال والصين وإسبانيا كان سبباً في تأخر تفريغ الماشية السودانية !! تملك السعودية 9 موانيء منها 5 موانيء على البحر الأحمر ويبلغ إجمالي الأرصفة بالموانيء السعودية 214 رصيفاً . أما تفريغ المواشي فقد بلغت في الستة أشهر الأولى من عام 2019م 4 ملايين رأس بينما بلغت المواشي الواردة في شهر يوليو وحده 1ر1 مليون رأس ، نورد هذه الحقائق لمقارنتها بالواقع المؤلم الذي نعيشه والترهات التي يسوقها المسئولين لتبرير الخيبة والفشل المستدام .

  3. اتقوا الله بلد ما فيها حكومة والمصدرين جشعين الخروف بعشرة مليون والكيلو خمسمائة الرحمة يا كلاب التصدير الرحمة حكومة الحرية والتدمير.