حتى يتفادى الهلال فخ شبيبة الجزائريين للمريخ أمام أولاد الروانديين
المنحوس والفانوس
نحساً، كان معلق مباراة المريخ وشبيبة القبائل الجزائرى فى تمهيدى دورى أبطال أفريقيا الذى طار الأحمر الوهاج للمرة الثالثة تواليا من تصفياته التمهيدية، المعلق الصياح لم يكن مهنيا، حدد مع من سيتبارى مريخ السعد فى الدور المقبل بعد الثلاثية المريخية المخدومة والمباراة لازالت بعيدة عن لفظ الأنفاس الأخيرة، تشاءمت منه رغم عدم إيمانية الإحساس، إذ بدا لى بصياحه ناقلا إحساس التراخى للطاقم الفنى على الخط وللاعبي المريخ داخل الميدان لينام جمعهم على عسل الثلاثية ونسوا أنهم يبارون شبيبة القبائل الجزائريين، فريق البلد المتمرسة أنديته فى نيل البطولات بالقتال الضارى حتى أمتار المباراة الأخيرة، فبالعجلة والشفقة السودانية خسر المريخ نصرا مؤزرا مستحقا، وبالتأنى كسب أبناء وشبيبة الجزائر الجولة بسياسة عدم الإستسلام والقنوط حتى آخر نفس، ذات السياسية التبارية كان منتهجيها لو كانوا من هم بالثلاثة متقدمين، غلب حماس اللاعب على المدرب ابراهومة بعدم إصدار التوجيهات بتمويت المباراة وتفويت الفرصة أمام فريق بلد متمرس على نيل واقتناص البطولات فى الدقائق بل الثوانى الأخيرة، طمع المريخ لاعبين ومدربا وجهازا فنيا فى الرباعية وإنزال هزيمة ساحقة بذات روح المعلق الهاوى بينما المطلوب كان تهدئة المباراة وعدم الإسراف في إضاعة الوقت الذي ضاع فى لغلغة بين إبراهومة وحكام المباراة بأية لغة لم نتبينها،كان على مدرب المريخ وضع حد سريع لعملية تبديد الزمن وهو المنتصر، ذلك أن أبناء وشبيبة القبائل لعبوا على عامل الزمن وهم على ثقة ودراية بالشرود الذهنى للاعب السودانى آخر الدقائق خاسرا كان أم منتصرا ولهم فى تاريخ المقابلات المشتركة شواهد ونتائج، يستفيدون بذهنية متقدة منتبه هم من أخطائنا التى لم نتعلم منها مثالا بإعداد معلقين مهنيين يتعلمون دروسا وعبرا من متابعة سودانية للدوريات العالمية، الإنجليزى مثالا لا يتنبأ كائنٌ عرافٌ بنتيجة المباراة قبل صافرة نهايتها، لا المعلق المسكين يستفيد ولا المدرب ولا اللاعب والمفارقة أن المشاهد من يستفيد، ماذا لو أعددنا فريقا من المشاهدين والمتفرجين، ربما حققوا نتائج باهرة رياضيا بالإستفادة من تجارب الآخرين، رغم هلاليتى تابعت المباراة مريخيا مشفقا ومدركا لخسارة تشاؤما من نحس المعلق وقراءة لحالة التراخى وحالة الثبات غير الإنفعالى، ثباتا سلبيا أصاب كل اللاعبين حتى طمع فيهم أبوعشرين لتسجيل الرباعية بينما المعلق يردد لن يفرق لو سجل شبيبة القبائل هدفا شرفيا فى المباراة ناسيا أو متناسيا أن المتبقى على نهايتها بالزمن المبدد زهاء الثلث ساعة والهدف يحرز فى ثانية، هذه الروح وعدم الإستفادة الجماعية من الأخطاء وتجارب الآخرين من هزمت المريخ شر هزيمة بعد أن قدم نفسه بأداء ولا أروع من خواتيم الشوط الأول وحتى منتصف الثانى قبل خراقة النعسان الذى جرجر الجزائريين لما يشتهون بالإستبطاء حتى كان سببا فى خروج اللاعبين عن أجواء المباراة، حتى تغييرات المدرب أوحت بذلك والاستعجال بتبديل التش بآخر بعيدا عن أجواء التنافس، التش تغييره خاطئا والإبقاء عليه ولو عارجا كان فارقا بين تأهل المريخ وخروجه، أحزننى خروج المريخ ولو تأهل لقدم نفسه بطلا ونافس بقوة ولكن ويا ويحى من لكننا السودانية.
تشتت وتشرد
والهلال يتأهب مساء اليوم لأداء مباراة الرد أمام فريق ريون سبورت الراوندى المحترم، عليه أن ينسى تماما النتيجة الإيجابية التى أحرزها هناك فى بلاد بول كيقامى حتى طمع فى الفوز طمعا مستحقا خارج الديار،عليه أن ينسى ويتذكر شبابية الفريق الراوندى وبعض لاعبيه القادرين على إبتدار التسجيل بكل سهولة ومن ثم تصعيب المباراة ومهمة العبور للدور التالى، الهلال يُحفظ له رغم تذبذب المستوى فى دورى الأبطال، إبقائه على حظوظنا بالمشاركة بالأربعة مقابل منافسة شرسة مع فرق بلدان أخرى، منافسة اشتدت الآن بخروج المريخ وتنعدم وتتلاشى لو فرط الهلال فى مباراة اليوم على غرار غريمه المريخ بالتراخى واستسهال المباراة، هى مباراة جمهور ثائر حوّل مباريات الهلال أيام الثورة المجيدة لملاحم وطنية اليوم مساء مساؤها، استطلعتنى فضائية الهلال بينما كنت وكانت كاميرته فى الشارع العام متصيدة الأهلة بمناسبة مباراة الليلة، ضبطتنى صدفة عن طريق الزميل العزيز عاصم وراق بلا ميعاد شارد الذهن مشتت الأفكار حالي حال كل سوداني يغني عن سؤالي، لكنه الهلال الذى لا يُردُ لفضائيته طلبٌ وأمر، فناديت مرارا وتكرارا الجمهور الأزرق للتشجيع بروح الثورة والتغيير، التغيير الذى ينبغى يشمل الممارسة الرياضية بكل ألوانها وعلى رأسها الساحرة المستديرة التى بفضلها إرتقت دول وناطحت بهاماتها القمم، أما الجهاز الفنى الذى نرجو توفيقا يحالفه ولا يخالفه أمام ريون سبورت الرواندى أفريقيا ولا الوصل الإمارتى عربيا حتى تبقى عليه الإدارة لنهاية الموسم عسى ولعل يتعلم من فشل التجاريب السابقة فى الموسم المنقضى، الكوكى ينبغى ألا يكون كما كنت مستطلعا شارد الذهن مشتت الأفكار، مطالب هو بالتركيز وتشتتى وشرودى لا يصيبنّ الأهلة فى مقتل كما يصيبه تشتت وتشرد ذهن الكوكى وانصباب تركيزه على مستقبله الذى يَغْلى بانتصار هلالى ويزهد ويبخس بالهزيمة التى لا يمكن تفاديها وتلافيها إلا بتجنب أخطاء المريخ أمام شبيبة القبائل الجزائرى التى أفقدتنا مريخا شرسا شرها أفريقيا هذا الموسم لكن العزاء فى تأهل الهلال الليلة وتفرغ المريخ للبطولة العربية التى يبتدرها بمواجهة من العيار الثقيل ماركة الوداد المغربي، مواجهة شبيهة بمباراته أمام شبيبة الجزائر، نأمل أن يتعلم المريخ من التجربة والتاريخ ولا يعصف بأي من إطاراته الحالية وكلها قادرة للإنطلاقة بقوة دفع رباعية عربيا، وكما العزاء فى الخرطوم الوطنى والرجاء فى إستفادة أهلى شندى من حالة فشل متكررة كونفدراليا، حالة نتمنى أن تنتهى صلتها بالسودانية إبتداء من مساء اليوم والهلال يلقى بثقله ويرمى بغلة أهداف تعلنه مرشحا بقوة على اللقب، ففى الإعلان دفع ودفق لموج يتلاطم أفريقيا حتى سدرة منتهى السمراء.
عاصم البلال الطيب