نجاة امرأة بأعجوبة بعد إخراج عنكبوت سام من أذنها
استيقظت امرأة من مدينة كانساس الأميركية صباح يوم الثلاثاء الماضي، تشكو من انزعاج في أذنها اليسرى، واعتقدت أنّ فيها ماء، قبل أن يتضح لاحقًا أن عنكبوتًا بنيًا سامًا للغاية، كان داخلها.
وأكدت سوزي توريس أنها استيقظت وهي تشعر بصوت غريب داخل أذنها اليسرى، بشكل مشابه لما يشعر به من تدخل المياه لأذنه أثناء السباحة، مما جعلها تتجه لمركز طبي لإجراء فحص، وهناك أخبرتها الطبيبة عن وجود حشرة في أذنها، وفقًا لموقع “ذا غارديان”.
واكتشف الأطباء لاحقًا أنّ الحشرة التي أخرجوها بعدد قليل من الأدوات، هي عنكبوت سام من نوع “الناسك البني” بحجم قطعة نقدية، وأخبروا توريس أنها كانت محظوظة لأنه لم يعضها طيلة فترة وجوده في أذنها، في حين تشير المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أنّ هذا النوع من العناكب لا يمكن أن يعضّ البشر، من دون وجود ضغط مضاد، مثل احتكاك غير مقصود يضغط العنكبوت على الجلد.
كما أكدت مراكز السيطرة على الأمراض، أنّ سم “الناسك البني” يسبب ضررًا حادًا من خلال تدمير الأنسجة الجلدية، والذي يتطلب علاجه عناية طبية اختصاصية، وأوضحت أنّ هذا النوع من العناكب يمكن تمييزه من خلال علامة على شكل آلة الكمان على رأسه، وأنه يتواجد عادة في الأماكن المنعزلة الجافة مثل جذوع الأشجار أو أكوام الصخور، أو الخزانات المظلمة أو الأحذية.
ويذكر أنّ تعرض الناس للدغات “الناسك البني” لطالما جذبت اهتمام الصحافة، لما يرويه البعض عن تفاصيل مخيفة تتعلق بهذا المخلوق السام، حيث ادعى رجل بريطاني كان يبلغ من عمره 40 عامًا، أنّ “الناسك البني” تسبب بما يشبه الجرح المفتوح بعد عملية جراحية، بعد أن لدغه في ساقه في رحلة جوية من قطر إلى جنوب أفريقيا عام 2015، في حين أوضح رجل آخر في لندن عام 2018، أنه كاد يفقد ذراعه إثر لدغة عنكبوت مشابه كان يختبئ في وعاء فواكه.
وأكدت توريس أنها أصبحت تتخذ الاحتياطات قبل الذهاب للفراش بعد تعرضها للحادثة، وقالت: “صرت أضع كرات قطنية في أذني، وصار لدي رعب شديد من العناكب”.
العربي الجديد