منوعات

في هذه الدول يصعب على الرجال العثور على شريكة الحياة

نشر موقع “هير بيوتي” الأمريكي تقريرا استعرض فيه الدول التي يواجه فيها الرجال مشكلة في العثور على زوجة، نظرا لقلة عدد النساء المتوفرات للزواج لأسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إن تعداد الرجال والنساء لطالما شهد مجموعة من التقلبات على مر التاريخ. مشيرا إلى أن النسبة بين الذكور والإناث غير المتزوجين متساوية نسبيا حاليا.

واستدرك بقوله: “بعض البلدان تشهد فجوة في هذا الخصوص”، مُرجعا هذا “الخلل السكاني” لعدة أسباب منها المعاملة العنيفة للمرأة والحروب التي أدت إلى هجرات جماعية وعدم المساواة بين الجنسين التي دفعت النساء إلى مغادرة بلدانهن الأصلية للحصول على فرص أفضل.

وذكر الموقع أن ليبيا تعاني من هذه المشكلة خصوصا بسبب الحرب الأهلية طويلة المدى التي أدت إلى هجرة نسبة كبيرة من النساء المستضعفات. إضافة إلى الضوابط الاجتماعية المقيدة لحرية المرأة في المجتمع الليبي، التي تسببت في عدم ميول المواطنات الليبيات للزواج بالرجال الليبيين.

وأورد الموقع أن الفلبين، وهي واحدة من أفقر البلدان التي تقع على ضفاف المحيط الهادئ، تغادر نساؤها للعمل في الخارج في أستراليا وآسيا وحتى الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، فإن الهوة بين تعداد الرجال والنساء آخذة في الاتساع.

وأردف الموقع أن عدد الرجال في أيسلندا يفوق عدد النساء بشكل واضح. وتفيد إحدى الشائعات بأن الحكومة الآيسلندية عرضت على النساء الأجنبيات خمسة آلاف دولار للزواج من رجال أيسلنديين بشرط أن يستقروا في البلاد، قبل أن تصدر السلطات بيانا تنفي فيه هذا الخبر.

وأضاف الموقع أن نسبة الرجال في النرويج قد فاقت نسبة النساء بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى ظاهرة الهجرة.

ولفت إلى وجود بعض المخاوف في النرويج من أن الفجوة السكانية بين الجنسين لصالح الذكور تهدد التقدم الذي أحرزته النساء النرويجيات ومكاسبهن في العقود الأخيرة، في بلد يعد رائدا في مجال الحركات التحررية وتكريس مبادئ المساواة في العالم.

وقال الموقع إن “السويد بدأت تشهد زيادة طفيفة وتدريجية في نسبة الذكور مقارنة بالإناث”، منوها أن الفارق بين الجنسين يبلغ حوالي 12 ألف رجل.

وتابع: “إحدى المشكلات تكمن في أزمة الإسكان، الأمر الذي أدى بالعديد من السويديين للسفر إلى الخارج، خاصة النساء الجميلات والمشهورات”. كما أن المهاجرين القادمين من العديد من البلدان التي مزقتها الحروب جاءوا إلى السويد “بما في ذلك 35 ألفا من الذكور القصر”.

وأشار الموقع إلى أن المجتمع الأفغاني الذي كان متقدما وضمن في الماضي العديد من الحريات للنساء الأفغانيات، قد شهد في غضون 40 عاما من الحرب والدمار تراجعا جذريا في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة. وكنتيجة لذلك، هاجر النساء والأطفال بأعداد كبيرة بينما توجه الرجال للقتال. وهو ما أدى إلى تراجع تعداد الإناث مقارنة بالرجال.

وأبرز الموقع أن نيجيريا تعاني من هذه المشكلة أكثر من غيرها على مستوى القارة الأفريقية، وذلك بسبب ارتفاع نسبة زواج الأطفال وتعدد الزوجات وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهو ما أدى لهروب الكثير من النساء من البلاد بحثا عن حياة أكثر أمنا واستقرارا.

وأضاف أن “الحكومة النيجيرية أعربت مؤخرا عن قلقها بشأن عدد الشباب البالغين غير القادرين على العثور على زوجات”.

وأشار الموقع إلى أن اليونان تعتبر قبلة للمهاجرين الذين كانوا يتخذون منها نقطة انطلاق باتجاه أوروبا لينتقلوا إثر ذلك إلى المملكة المتحدة أو فرنسا. كما يختار عدد كبير من المهاجرين الذكور القادمين من الشرق الأوسط الاستقرار هناك بسبب الأسعار الرخيصة نسبيا والطقس الجميل على مدار العام.

ونوه إلى أن الأجور في هذا اليونان لا تمتثل لمبدأ المساواة بين الجنسين، الأمر الذي يدفع الكثير من النساء إلى الانتقال إلى بلدان أوروبية أخرى حيث يتلقيّن أجورا أفضل.

وذكر الموقع أن الرجال في مصر يعانون من نفس المشكلة وذلك يعود إلى الكثافة السكانية وهجرة النساء اللاتي يمتلكن المؤهلات العلمية والشهادات الجامعية ويطمحن للعمل في مجالات العلوم والطب والقانون وكسر النمطية التي يفرضها المجتمع الذكوري.

أما الصين، التي يصنفها الموقع كأكثر دول العالم اكتظاظا بالسكان، فهي تواجه نفس المشكلة بسبب السياسات التي اتبعتها الحكومة والتي يصفها بالمأساوية. وتبيح الدولة الإجهاض الانتقائي الذي يعتمد على جنس الجنين، وتنتشر هذه الظاهرة في القرى حيث تولي العائلات قيمة أكبر للذكور.

وأشار إلى أن الحكومة الصينية بدأت مؤخرا بمعالجة هذه المشكلة. موضحا أن “العزاب الصينيون يحاولون حاليا الفوز بقلوب الفتيات في روسيا المجاورة التي تعاني من نقص في عدد الرجال”.

وتوقع الموقع بأنه من المحتمل أن تتغلب الهند على الصين وتصبح الدولة الأولى في العالم من حيث عدد السكان بحلول سنة 2024. ولا يقتصر القاسم المشترك بين الصين والهند على عدد السكان فقط وإنما يشمل أيضا مبدأ اختيار جنس المولود. الأمر الذي يزيد من عمق الفجوة التي يبدو أنها سوف تستمر في النمو خلال السنوات القادمة.

وقدم الموقع إحصائيات تعود لسنة 2010، تفيد بأن عدد الإناث في الولايات المتحدة يصل إلى 157 مليونًا مقارنة بـ 151.8 من الذكور. ومع ذلك، يفوق عدد الرجال النساء في العديد من المدن الكبرى، ولا سيما لوس أنجلوس التي تمثل موطنا لـ 90 ألف رجل، بالإضافة إلى لاس فيغاس.

وسلط الموقع الضوء على عدد سكان الإمارات العربية المتحدة في مطلع القرن العشرين الذي بلغ 40 ألف نسمة، 22 ألفا منهم من النساء. لكن اكتشاف النفط حول هذه الصحراء المليئة بقرى الصيد جعلها وجهة سياحية حديثة وغنية.

وأكمل قائلا: “يشكل الأجانب 85 بالمئة من التركيبة السكانية التي يمثل فيها ذكور أغلبية ساحقة. كما أن عدم وجود سيدات عازبات دفع الكثير من الذكور الإماراتيين للمغادرة بحثا عن الحب”.

ووفقا للموقع، تتصدر قطر قائمة البلدان التي يفوق فيها عدد الرجال النساء. ويعود ارتفاع هذه النسبة إلى تدفق المهاجرين الذكور الذين يشكلون الآن 94 بالمئة من إجمالي القوى العاملة في البلاد.

وتابع “في حين أن الحكومة حريصة على إصدار تأشيرات العمل للذكور الأجانب حتى يشغلوا مناصب إدارية أو وظائف أخرى، فإنه يكاد يكون من المستحيل على النساء الأجنبيات الحصول على تأشيرات إذا لم يأتين من أماكن مثل كندا أو المملكة المتحدة”.

عربي21