استشارات و فتاوي

المهر حق للزوجة “تحريراً لرقبتها” وليس من حق الأهل التمتع به أو تجهيزها منه


قال الدكتور مبروك عطية – أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر – إن الله تعالى شرع الزواج محافظة على النوع وسكنًا واستقراراً للنفوس “ذكرانا وإناثا”، والزواج لا يطلب معه الحب ولكن يستوجب المودة والرحمة والعشرة بالمعروف، فقال الله فى حق الزوجين {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}.. [النساء : 19]، وقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}.. [الروم : 21]، وكذلك قال تعالى فى حق الوالدين {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.. [الإسراء : 23].

وتابع عطية من خلال برنامج “يحدث فى مصر” المذاع عبر فضائية MBC مصر قائلاً: إن الشريعة الإسلامية لم يرد بها بأي حال من الاحوال الكلام عن ما يسمى “بشبكة العروسة”، ولكن الشريعة تؤكد أن الغرض من الزواج السابق ذكره لا يتحقق لا بمراد الله فلابد له من أركان يجب توافرها حتى يقوم على اساس سليم؛ أول هذه الاركان فى قوله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}.. [النساء : 4]، والمقصود إعطاء المرأة المراد الزواج منها “المهر” وهو فريضة لازمة لتفسير أبو جعفر للآية الكريمة.

وأوضح الأستاذ الأزهري أن المهر هو حق للزوجة “تحريراً لرقبتها”، فليس من حق الأهل التمتع بهذا المال، أو فرش بيت الزوجية منه، وللزوجة وحدها حق الانتفاع والتمتع به.

مصراوي