مذيعة تعتذر لزميلها .. فلقنها درساً قاسياً
“تخيل أن تأتي إلى عملك، ثم يخبرك زميلك أنك تشبه القرد”، يقول مواطن أمريكي في تغريدة يعلق فيها على ما قالته مذيعة في محطة تلفزيونية محلية لزميلها من أصول أفريقية كانا يتابعان على الهواء تقريرا عن الغوريلا، إذ فاجأته بالقول “إنه يشبهك”.
زميلها المذيع رد بكل هدوء “أعتقد ذلك. حقيقة هو يبدو لي كذلك”.
موقف المذيعة أليكس هوسدين تجاه زميلها جيسون هاكيت على الشاشة أغضب المواطنين الذين اعتبروا عبارتها “عنصرية ومهينة”.
في اليوم التالي، خرجت هوسدين في بث مباشر على القناة التي تبث من مدينة أوكلاهوما، وكان زميلها هاكيت جالسا بجانبها، لتقدم اعتذاراً ممزوجاً بالدموع له وللمشاهدين، وفقا لقناة الحرة.
هوسدين قالت “بالأمس قلت شيئا لا يراعي المشاعر، وغير مناسب وجارح. أريدك (هاكيت) أن تعرف أني أتفهم مدى الأذى الذي سببته لك. أنا أحبك كثيرا. أنت واحد من أفضل أصدقائي منذ عام ونصف العام، ولم أفعل أي شيء بقصد إيذائك. أريد منكم جميعا أن تعرفوا أني أعتذر عما قلته من أعماق قلبي. أعلم أنه كان خطأ وأنا آسفة للغاية”.
المذيع هاكيت ربت على زميلته وقال: ” هي أحد أفضل أصدقائي، نعمل سويا، نتحدث كل يوم، أنا أقدرك وأحبك”.
لكنه وجه رسالة لها وللجميع أن ما فعلته كان “خطأ، وتسبب في إيذاء مشاعري والكثير من الأفراد في مجتمعنا… أريد أن يكون هذا الموقف لحظة نتعلم منها. الدرس هنا هو أن الكلمات مهمة. الديموغرافيات تتغير في هذا البلد. نحن نتحول إلى دولة أكثر تعددية، ويجب علينا فهم الصور النمطية، وفهم خلفيات بعضنا البعض والكلمات المؤلمة والكلمات التي تؤذي المشاعر”.
المذيع دعا إلى “إيجاد طريقة لاستبدال هذه الكلمات بكلمات الحب. نحن هنا كمذيعين نستخدم الكلمات. الكلمات هي أدوات حرفتنا. يجب ألا نستخدم الكلمات من أجل إيذاء الآخرين أو من أجل الانقسام، بل لبناء وحدة أقوية”.
صحيفة البيان