منوعات

دراسة على جماجم القدماء: الجنس البشري بالكامل يعود إلى أفريقيا

كشفت دراسة حديثة قارنت بين جماجم الإنسان المعاصر والإنسان الأحفوري إلى أن جنسنا البشري بالكامل ينبع أصله من مجموعات كانت تعيش في جنوب وشرق أفريقيا.

ونشرت صحيفة ديلي ميل دراسة حديثة قام بها باحثون مشتركون من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية وجامعة كامبريدج لتحديد أصول الجنس البشري، والذي كان موضع نقاش علمي طويل الأمد.

وأنشأ الباحثون نموذجًا رقميًا ثوريًا يكشف عن شكل جمجمة آخر سلف مشترك لجميع البشر المعاصرين، والذي كان له وجه أصغر وبروز أكثر لعظام الجمجمة المحيطة بالمخ من الأمام والخلف، إلا أنه احتفظ بالمزايا البدائية مثل العظام فوق العينين والفك البارز.

وقام الباحثون بتجميع معلومات دقيقة من ما يزيد على 250 جمجمة منها جماجم قديمة وأخرى حديثة، بغرض تسليط الضوء على الطبيعة الدقيقة لأصول جنسنا البشري.

وقامت أرايلين منير، بالمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، ومارتا ميرازون لهر من جامعة كامبريدج، بدراسة 263 جمجمة، من بينها 21 مجموعة بشرية حديثة، وخمس مجموعات أحفورية قديمة.

واستخدمت الباحثتان طريقة تسمى طريقة النمذجة ”النشوء والتطور“، والتي تبحث في العلاقات التطورية بين مختلف المجموعات السكانية، لتجميع معلومات يمكنها تكوين الشكل الذي كانت عليه جمجمة آخر سلف مشترك لجميع البشر المعاصرين.

بعدها قارنت الباحثتان النموذج التخيلي الذي حصلتا عليه مع خمسة أحافير بشرية قديمة جدًا، اكتُشفت في أفريقيا، ويعود تاريخها إلى ما يسمى بفترة العصر الجليدي المتأخر منذ حوالي 130 ألفًا إلى 350 ألف عام.

وساعد ذلك في البحث عن الدور الذي لعبته هذه الجماجم القديمة الخمس في أصل جنسنا البشري، والتي تدعم عملية التطور المعقدة للجنس البشري، وأثبتت أن جميع البشر الحاليين والقدامى ينتسبون إلى أفريقيا.

الكشف الحديث يعني أن بداية البشر كانت في قارة أفريقيا، ومنها خرجت مجموعات من البشر، وانتشرت في أنحاء من أوروبا والشرق الأوسط، لتتطور كل مجموعة على حدة، وفقًا للظروف البيئية المحيطة بها، وهو ما تسبب في التباين الواضح في الصفات بين البشر.

إرم نيوز