حكم إخفاء الزوج مقدار راتبه عن أسرته ..!؟
أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لا يوجد في السنَّة النبوية ما يُلزم الزوجَ بإظهار قدْر دخله، ولم نجد ما يحثه على إخفائه.
ونبهت «شاهين» لـ«صدى البلد»، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم إخفاء الزوج مقدار راتبه عن أسرته؟»، على أنه يجب على الزوج أن ينفق على زوجته وبيته بالمعروف، وليس له أن يقصِّر في النفقة من أجل الادخار أو الإنفاق على غيرهم ؛ فهم أولى الناس بماله وإنفاقه.
ونوهت بأنه إذا رأى الزوج أن من المصلحة إخفاء حقيقة دخله عن زوجته، فبإمكانه ألا يذكر الأمر أمامها، ولكن لا يكذب عليها، مضيفة: والأولى أن يُظهر الزوج قدر راتبه ومقدار دخله لزوجته فإن كانت ليست أهلًا للمسؤلية أو سفيهة فليخبر ابنته أو ابنه، ويتعاون مع أهله على ما فيه خير دنياهم وأخراهم، من حيث الادخار والإنفاق على المحتاجين وإكرام أهله، ويكون مع ذلك ضبط للنفقات من قبَل الزوجة.
ورأت أستاذ العقيدة والفلسفة، أن المصارحة بحقيقة الراتب والدخل مع التعاون على الخير أفضل من الإخفاء، كما أنه قد يعتري الزوج مرض مفاجئ أو موت فلا تدري الزوجة ماذا له وماذا عليه، كما أن بعض الأزواج يموت ولا يدري أحدٌ أين خبَّأ ماله ويضيع المال ويموت مع صاحبه ويترك أولاده للحاجة والفقر نتيجة إخفائه حالته المادية عنهم.
صدى البلد