رأي ومقالات

هوامش حول مقال الطيب وحول المنطق الجديد

– أستاذ
– عما يحدث اليوم.. والإسلام والناس والعالم وماذا ولماذا.. صديق مثقف ممتع الحديث قال
– ود عدلان مؤسس الدولة الإسلامية في السودان كان يطوف الليل.. يتفقد
– وليلة باردة تقوده إلى مسافرين ثلاثة يسوقون الأنس قبل النوم
قال الأول
: لا أشتهي في البرد هذا إلا كسرة وملاح خدرة حاااار
قال الثاني
: لا أشتهي إلا مركب جديدة غير مركبي دي
قال الثالث: لا أشتهي إلا أن أبيت وفي أحضاني زوجة الملك عدلان
– واعتقلوا
– وفي الصباح والمجلس منعقد يؤتى بهم.. وعدلان يسأل الأول عما قال.. ثم يأمر من يذهب به ويطعمه كسرة حارة وملاح خدرة
– والثاني يأمر له بمركب جديدة
– والثالث يتلفت.. ينتظر أن تخسف به الأرض.. لكن الملك عدلان يظل يصر على الرجل حتى يعلن للمجلس ما قال
– وقال
– وعدلان يأمر من يذهب به إلى (فلانة) زوجة عدلان
– وهناك المرأة تأمرهم بحبسه في بيت وإطعامه الكسرة والماء فقط في الوجبات الثلاث
– ويوم ويوم وثالث.. والوجبات هي الكسرة والماء فقط
– وفي الرابع تسأله عن طعامه.. قال
: كسرة وماء.. وكسرة وماء
قالت: وهل وجدت فرقاً بين كسرة وماء.. وبين كسرة وماء؟
قال: لا
قالت: والنساء مثل ذلك..
– المثقف بالحكاية كان يجيب على حديثنا عن أنه
: لا الناس (العامة) يعرفون الإسلام
– ولا الدولة تعلم الناس..
قال آخر.. ولا عهد من العهود كان الناس (العامة) فيه من الفقهاء.. لكن الناس التي تعرف ما هو الإسلام كانت تجعل سنار أعظم دولة مسلمة في العالم ذات يوم
– (مملكة سنار كانت تقوم رداً على سقوط الأندلس)
– وأعظم دولة في العالم كان ما يقيمها هو صناعة الاستقرار
– ودراسات الدنيا ( وحال السودان لستين سنة وحال العالم العربي الآن.. أشياء تقول أن لا حياة دون استقرار)
– والاستقرار يهدم حين تكون الدولة مجموعة يتربص بعضها ببعض
– وحين يكون لكل (كلمة) معنى مختلف في ذهن كل أحد
– أستاذ الطيب مصطفى.. ما نريده بالحديث هذا هو حديثكم أنتم عن الوثيقة
(3)
– وما يسود أمس والأيام الماضية هو حديث الوثيقة
– والصحف تتحدث عن صحة أو عدم صحة الوثيقة
– والطيب مصطفى يحدث عن أنه (ما دامت الوثيقة غير شرعية فإن كل ما بني عليها من قرارات.. وحتى تعيين الوزراء ليس شرعياً)
– والأغنيات تنطلق
-( وكان وكان في سالف العصر والأوان)
كان في شيء .. اسمه الوثيقة
كانوا يحكوها النوارس والفوارس إلا خالص
مافي زول عارف الحقيقة
وكل ما نقول دايرين نشوف ..
بس دقيقة.. بس دقيقة
ويلفوتنا هناك.. هناك
وتاني قلنا وتاني زاغو
زاغوا بي نفس الطريقة)
– والكتابات والهدير والرقص والهتاف أشياء كلها يغفل عن حقيقة صغيرة واحدة
– الحقيقة التي هي
– الشيوعي الذي يدير الوثيقة يقول لكل أحد
– : نحن نفعل هذا.. والوثيقة خطأ وغير شرعية وهي معلقة في الحمام يمسح بها الناس مؤخراتهم.. نعم.. فماذا أنت فاعل؟!
– ووزير يصنع كارثة دعوة اليهود
-ووزير يصنع كارثة شتم المذاهب
– ووزير يعلن طرد الشريعة
– ووزيرة تصنع بالجامعات ما تصنع
– و.. و..
– ومن يصرخ.. الشيوعي يقول له
– نحن نفعل هذا.. فماذا أنت فاعل؟
(4)
– والشيوعي حساباته تعتمد على أن
– الإسلاميين إن قاتلوا أصبح السودان سوريا جديدة والإسلاميون لا يريدون هذا
– وإن سكتوا ظل الشيوعي يفعل ما يفعل
– والإسلاميون حسابتهم هي أن الشيوعي
– يجعل الناس يوقنون أن الإسلام.. ومن يمثلونه .. هم الجوع
– والشيوعي يقدم الوعود بالطعام والعمل للعطالة .. والجنة
– وشهران
– وما يحصل عليه الناس هو مائة معركة .. وجوع يزداد
– ومسلخ الكدرو الذي يفتتح الأسبوع الماضي.. كل أحد كان يعلم أنه مشروع أقامته الإنقاذ لكن الشيوعي الذي يجد أن الناس زهجت كان يريد أن يقدم للناس شيئاً.. ولو مسروقاً تحت عيون الناس
– و..
– لكن حسابات أخرى.. أكثر فصاحة.. تتقدم للعمل
– وحتى أمس.. ثمان مدن تنطلق مظاهرات ضد الشيوعي
– ومنطق (نحن نفعل هذا)
– موجته العاتية تتوقف الآن لترتد
– ( والمجلس الانتقالي الأعلى لحكومة البحر الأحمر المستقلة) يصدر بيانه الأول أمس الأول
– وجمهوريات مستقلة تستعد لإصدار بيانها
– ومنطق (نحن نفعل هذا فماذا أنت فاعل) منطق يطل الآن من عشرين جهة
– فهمت يا أستاذ الطيب مصطفى.. الذي يتحدث عن الوثيقة والقانون؟
وشعور قوي بشيء يدب الآن وصوت خطواته يعلو كلما اقترب
– شعور بأن الإسلاميين وجهات أخرى كلهم سوف يستخدم المنطق هذا
– منطق .. أنا أفعل بعضلاتي.. فماذا أنت فاعل
اسحق أحمد فضل الـله
الانتباهة

تعليق واحد

  1. اسحق المخبول كلام ضياع زمن.يوم القيامة اسحق لو سالوه ليش كنت بتكذب يقول الشيوعيين كذا.يازول سالوك ليش عملت كدا يقول الشيوعيين.صار لو عقدة الشيوعيين زي اخوانه الماسونيين ويستدل بكلام الطيب الكئب .انت يا وزير الاعلان قاعد ساكت ريحنا من الخبوب دا ام غادرنا.نضف الصحف والاعلام من ناس زعيط ومعيط الطيب..اسحاق..ودخوجلي ود الرزيقي قولو لود الرزيقي بدل تبكي علي حسين خوجلي اذهب لحميدتي يدفع له الضرائب.انت صحيفة الجريدة تم ايقافها كم مرة لم نسمع لك صوت.جيت تبكي علي واحد متهرب من الضرايب عليكم اللعنة