حكم القنوت في صلاة الفجر وهل من تركه عليه وزر؟.. الإفتاء توضح
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القنوت هو الدعاء الذي يأتي به المصلي بعد الركوع في الركعة الثانية من الفجر.
وأشار الى أن هذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم كـالشافعية رحمة الله عليهم، وهو قول معروف في الإسلام ويحتجون ببعض الأحاديث الواردة في ذلك عن النبي ﷺ: “أنه كان يقنت حتى فارق الدنيا في الصبح”.
وأوضح أن بعض الفقهاء عد القنوت من سنن الصلاة التي إن فاتت فيشرع للعبد السجود للسهو، مشيرًا إلى أن هذا قول الإمام الشافعي، لافتًا أن باقي الفقهاء لم يعدوا القنوت في صلاة الصبح من سنن الصلاة ، لافتًا إلى أن جميع الفقهاء والمذاهب اتفقوا على أن من فاته القنوت في صلاة الصبح فصلاته صحيحة ولا يجب عليه إعادتها.
وتابع، أن القنوت ليس واجبًا ولكنه من قبيل المندوبات والمستحبات عند الشافعية.
حكم القنوت في صلاة الفجر
كما قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن مسألة القنوت في الفجر اختلف فيها العلماء، ولا يجوز لنا أن نحكم عليه بالبدعة.
وأوضح مستشار المفتي، خلال لقائه على فضائية “الناس” أن “المتحجر والمتطرف والمتشدد” هو من يقول على مسألة مختلف فيها العلماء، قال إنها بدعة.
واستطرد عاشور: “إن العسقلاني قال إن القنوت في الفجر، فيه روايات كثيرة أصابها اضطراب، والإِمَام الشَّافِعِي -رَحمَه الله- زار الإِمَام أَبَا حنيفَة، قَالَ: فأدركتني صَلَاة الصُّبْح وَأَنا عِنْد ضريحه؛ فَصليت الصُّبْح وَلم أَجْهَر بالبسملة ولا قنوت؛ حَيَاء من أبي حنيفَة”.
دعاء القنوت في صلاة الفجر
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دعاء القنوت في الفجر بحسب الإمام مالك والإمام الشافعي، سنة وليس أمرًا ملزمًا للمصلي، لافتا إلى أن ترك القنوت في صلاة الفجر لا يبطلها وتعتبر الصلاة صحيحة.
وأوضح أمين الفتوى، أنه من الأولى والأفضل دعاء القنوت في صلاة الفجر، وذلك تقربا من الله تبارك وتعالى وامتثالا لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.
واستشهد بحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة صلاة القنوت” أي صلاة الليل، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: “اللهم ربنا لك الحمد، أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق.. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ولا إله غيرك”.. رواه البخاري.
هل ترك القنوت في صلاة الفجر عليه وزر؟
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القنوت في الفجر ليس واجبا، بل إنه من قبيل المستحبات عند السادة الشافعية، إضافةً إلى القنوت في صلاة الوتر في النصف الأخير من رمضان، لافتًا إلى أن كليهما من السنن المستحبة عندهم.
وأضاف “شلبي” فى إجابته عن سؤال (هل القنوت في الفجر واجب؟)، أن الفتوى على أنه سُنة، وهذا مذهب الإمام مالك والشافعي وغيرهم، فمن فعل ذلك فله ثواب، ومن ترك القنوت فليست صلاته باطلة، ولكن الأولى والأفضل عدم تركه.
وأشار إلى أن القنوط عند المذهب الشافعي سنة يسجد المصلي للسهو، إذا ترك القنوت في صلاة الفجر أو في صلاة الوتر في النصف الثاني من رمضان.
صدى البلد