صلة الرحم .. فوائدها وعقوبة تاركها
صلة الرحم من الأمور التى حث عليها الشرع الشريف، وتكون سببًا فى أن يدخل الإنسان الجنة، كما أن صلة الرحم تزيد الرزق وتطيل الأعمال كما ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الصحيح «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه»، (متفق عليه)، ينسأ معناه: يؤخر له في أجله ويزداد له في عمره.
يمتلك غالبية الناس على هذه الأرض عائلة وأقارب فيما يعرف بالرحم؛ وأمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بصلة الرحم، حيث قال فى كتابه الحكيم: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا»، في إشارةٍ إلى أنّ حكم صلة الأرحام واجبٌ على كل مسلمٍ ومسلمة، كما أن فى صلة الرحم اقتداءً بالنبى – صلى الله عليه وسلم- وتقدم لكم « صدى البلد» فوائد صلة الرحم و فضلها وعقوبة تاركها.
فوائد صلة الرحم
صلة الرحم من الأوامر الإلهية التى أوصى الله – سبحانه وتعالى- بها، لما لها من أثرٍ عظيمٍ وفوائدَ عديدة ومنها:
– كثرة النعم ودفع النقم عن الإنسان.
– صلة الرحم أحد أحب الأفعال لله- سبحانه وتعالى-.
– تقوّي مشاعر الأخوّة والودّ والمحبّة والتكاتف.
– زيادة الرزق.
– سببٌ في طول العمر والبركة فيه.
– بناء المجتمعات المتكاتفة والمتماسكة وبالتالي القوية والقابلة للتقدّم والازدهار.
طرق صلة الرحم
صلة الرحم تتم بطرق متعددة منها:
– تبادل الزيارات.
– مشاركة الأفراح والأحزان.
– ردّ الأذى والسوء عنهم.
-تفقّد أحوالهم.
– إصلاح ذات بينهم عند وقوع المشاحنات والخصامات والبغضاء.
– احترام الكبير والعطف على الصغير.
– مساعدتهم ماديًّا ومعنويًّا.
– تبادل الهدايا معهم.
– عيادة المرضى منهم.
– حضور جنازاتهم والصلاة عليهم.
حكم صلة الرحم
عدّ الإسلام صلة الرحم بالواجبة وحرّم القطيعة وجعلها من الكبائر التي تُدخل صاحبها النار، بل وصل الأمر إلى أنَّ من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله؛ فلا يجوز أن يقطع الشخص رحمه لأنهم قطعوه بل الأجر الأعظم عند صلة من يقطع.
فضل صلة الرحم
– تحقيق الصلة مع الله- تعالى- في الدنيا والآخرة؛ فالرّحم معلّقة بالعرش، بدليل ما روى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: “فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم»، رواه البخارى.
– تحقيق محبة الله تعالى ومحبة الناس.
– بسط في الرزق وزيادة البركة في العمر وتعمير البيت.
– إكرام الفرد بالميتة الحسنة وإبعاد الميتة السيّئة عنه.
– دخول الجنة مع أول الداخلين.
عقوبة قطع الرحم
– عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّ الله تعالى لا يرفع له عمله.
– إغلاق أبواب السماء أمام قاطع الرحم.
– عدم نزول الرحمة على قومٍ فيهم قاطعٌ للرحم.
– تعجيل العقوبة لقاطع الرحم في الدّنيا قبل الآخرة.
صدى البلد