سر عدم إعلان اسم الكلب الذي شارك بصيد البغدادي
عندما حاول زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبوبكر البغدادي الإفلات من الاعتقال بالفرار إلى نفق تحت الأرض، تعقبه كلب عسكري مدرب من أجل اللحاق به، ما سمح للقوات الأمريكية الخاصة بحصاره، ما دفعه إلى تفجير سترة ناسفة كان يرتديها ومن ثم مقتله.
وتعبيرا عن الاهتمام الكبير بالكلب الذي قام بـ”عمل رائع للغاية” وأصيب أثناء الهجوم، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية عن صورته، دون الإفصاح عن اسمه، ما أثار تساؤلات حول السر وراء عدم قدرة الحكومة أو الرئيس الأمريكي على كشف اسمه.
اسم الكلب يظل سريا بشكل رسمي، على الرغم من أن الصحفي جيمس لابورتا من مجلة “نيوزويك” قد ذكر أن اسمه هو “كونان”.
ونقل موقع “فوكس” الأمريكي عن مسؤول عسكري أمريكي، لم يسمه، تبريرا منطقيا لهذه المسألة، وقال إن: “كشف اسم الكلب من المحتمل أن يكشف وحدته. بالنظر إلى أن كليهما لا يزال في أرض المعركة، فإنه يعرض الفريق بأكمله للخطر”.
ومع ذلك، فإن خطوة ترامب تمثل لفتة جميلة للكلاب التي قامت بعمل مهم في مطاردة أحد أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم، لكن هذا ليس مفاجئا، حيث لعبت الكلاب دورا مهما في الحروب الأمريكية منذ عقود وتمثل “خط الدفاع الأول”.
خط الدفاع الأول
رون أييلو، رئيس رابطة الولايات المتحدة للكلاب الحربية، الذي خدم مع الكلاب خلال حرب فيتنام “1955-1975″، قال إن عشرات الآلاف من الكلاب خدمت إلى جانب المكلفين برعايتها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أنها تلعب دورا مهما في المساعدة على إبقاء الجنود الأمريكيين على قيد الحياة، حيث يجري تدريب الكلاب على العديد من الأشياء، بما في ذلك البحث عن العبوات الناسفة والقناصة بين الأشجار أو الأعداء المختبئين وراء الشجيرات قبل الكمائن”.
وأضاف “بالتالي فإن الكلب والمكلف برعايته يتقدمان عادة أمام القوات لضمان عدم تعرضها للخطر، وبالنسبة لي، فهي خط الدفاع الأول”.
في عملية البغدادي، رجح أنه من الممكن أن يكون الكلب قد دخل النفق ليس فقط لتتبع الإرهابي، ولكن أيضا للتحقق من أن الجنود لن ينساقوا إلى شراك.
وأكد أييلو أنه إذا عثر الكلب على عبوة ناسفة، فهو مدرب على الجلوس بالقرب منها حتى يمكن تجنبها وربما تفكيكها.
بوابة العين الاخبارية