احلام الفتى الطائر !
* استغل الدكتور (إبراهيم غندور) رئيس اتحاد العمال ومدير جامعة الخرطوم ووزير الخارجية خلال العهد البائد، ورئيس ما يسمى بحزب المؤتمر الوطني حاليا، قرار الرئيس الأمريكي بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة ضد السودان منذ عام 1997، ليمارس الخداع المعهود في قيادات وعناصر النظام البائد وتغييب العقل، متحدثا عبر حسابه في الفيس بوك الى الشعب وخاصة الشباب كما قال، بان عليه أن “يفهم الآن بأن العقوبات الأمريكية على السودان ليس المقصود منها نظام الإنقاذ أو حكومة يترأسها البشير، وإنما المقصود بها السودان كدولة”!
* وأضاف، “إن الشارع السوداني ليس ملكاً لقوى الحرية والتغيير (قائدة الحراك الاحتجاجي) أو أحزاب محددة، وانه خرج ضد حكومة عمر البشير لضيق العيش وغلاء الأسعار، وندرة الوقود والنقود، وخرج غاضبا من استفزاز القوات الأمنية”!
* وافصح عن عدم رغبة (حزب المؤتمر الوطني) المعزول في المشاركة في أي مستوى من مستويات الحكم خلال الفترة الانتقالية، ولكنه اكد مشاركتهم في الانتخابات النيابية لإعداد دستور دائم للبلاد، معلنا: (أكيد سنشارك)!
* ودعا إلى تنظيم مؤتمر مصالحة وطنية شاملة يضم الجميع بلا استثناء، قائلا: “وجب الآن قيام مؤتمر لمصالحة وطنية شاملة يضم الجميع بلا استثناء، حركات مسلحة، الأحزاب بما فيهم حزب المؤتمر الوطني، والاتفاق على ثوابت وطنية، والتأكيد من الجميع لتحول ديمقراطي في السودان”.
* وقال: “الحزب الذي يفوز بغالبية مقاعد البرلمان يتم اختيار رئيس الوزراء منه، ويجب أن تُوزع الحقائب الوزارية على الأحزاب كلٍ حسب حجمه في البرلمان وأهمية الوزارة”. واقترح أن يكون منصب رئيس الجمهورية منصب سيادي بدون دور تنفيذي بنص الدستور الدائم، يشغله ممثل من القوات المسلحة، ويتم اختياره عبر البرلمان المنتخب، ورئيسي الحكومة والقضاء.
* جاء كل هذا الحديث الطويل والمقترحات العبقرية والهرطقة السياسية على خلفية تجديد الرئيس ترامب للأمر التنفيذي رقم ( 13067) الذى اصدره الرئيس الأمريكي السابق (بيل كلنتون) في عام 1997 بحظر الأموال المملوكة لحكومة السودان في الولايات المتحدة ومنع التعامل المالي والتجاري مع السودان (مع بعض الاستثناءات)، وذلك على خلفية وضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب الجرائم الارهابية للنظام البائد وتهديد الأمن القومي الأمريكي، بالإضافة الى انتهاكه لحقوق الإنسان والحريات الدينية في السودان!
* يتم تجديد هذا الامر بشكل تلقائي سنويا، وهو ما فعله الرئيس ترامب، ما لم تنتفِ الأسباب التي دعت إليه، أو بعبارة أخرى ( ما لم يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب) وهو إجراء يتطلب الكثير من الوقت والإجراءات حسب الطريقة المتبعة في اتخاذ القرارات وإلغائها في دوائر اتخاذ القرار الأمريكي، بالإضافة الى حدوث تغييرات جذرية في السودان، منها تحقيق السلام وإزالة القوانين المقيدة للحريات ..إلخ، وليس مجرد تغيير النظام السياسي، كما يحاول (غندور) خداع الناس بأن المقصود ليس النظام المخلوع وإنما السودان!
* لا ادرى من يخدع (غندور)، فالجميع يعرف وعلى رأسهم الشباب الذى ثار لاقتلاع النظام البائد من جذوره وليس لضيق العيش او غلاء الاسعار كما يزعم، بأن كل القرارات الأميركية والدولية ضد السودان كانت بسبب جرائم وممارسات النظام البائد، وأنها صدرت خلال فترة حكم المخلوع وحزبهم ونظامهم البائد الذى يسعى غندور لتبرئته، مستغلا فرصة التجديد السنوي للعقوبات التي تحتاج الى وقت وإجراءات لرفعها، وهو ما أكده قرار التجديد الذى قال “انه على الرغم من التطورات الإيجابية الأخيرة في السودان، فإن الأزمة التي نشأت عن أفعال وسياسات حكومة السودان والتي أدت الى اعلان حالة طوارئ وطنية ضد السودان، لم تُحل بعد” !
* اقول لـ(غندور) وأمثاله الذين عاثوا تدميرا وفسادا في السودان، وجلبوا عليه المذلة والعار وكل انواع العقوبات، واساؤوا إليه وشانوا سمعته وأظلموا حياته، أن يمارسوا اللعب والخداع والأوهام والأحلام الغبية بعيدا عن الشباب والشعب السوداني، الذى لن يسمح لهم بالتحكم في مصيره وأقداره مرة أخرى .. وعليه ان يبحث عن المصالحة الوطنية والانتخابات التي يتحدث عنها في مكان آخر غير السودان!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
مبرووك لللأخ والزميل دفعة 81 الدكتور عادل فرح إدريس وكيل وزارة الثروة الحيوانية وعقبال للكتكووووووت !!!!
((وعليه ان يبحث عن المصالحة الوطنية والانتخابات التي يتحدث عنها في مكان آخر غير السودان))!!!!
ما دام الإقصاء هو ديدن جميع أحزابنا حاكمة أو معارضة، فلماذا الغضب من الكيزان لممارستهم الإقصاء؟؟؟ فهم لم يمارسوا شيءً مستغرباً على الأحزاب السياسية السودانية.
أقولها لك صراحة يا زهير السراج، ويا جميع أحزابنا السياسية إن الشعب السوداني سبقكم بسنوات ضوئية في سعة الأفق والفهم والرقي وقبول الآخر، وما زلتم في قوى اليمين واليسار والوسط تعيشون أفكار الخمسينات والستينات، وتمارسون نفس الخطاب، نحن كشعب ننتظر الديمقراطية ليعرف كل حزب قدره ومقداره، وبإذن الله لن يحكمنا أحد من الأحزاب التي في الساحة اليوم سواء يمين أو يسار أو وسط، كلكم غير مؤهلين من جميع النواحي لحكم شعب كالشعب السوداني الذي علم شعوب الأرض كيف يثور ويغير الأنظمة، ونحن نعرف أن جميعكم همهم الأول والأخير جيوبكم وكروشكم، ولا يوجد بينكم رجل رشيد يهمه أمر المواطن المغلوب على أمره، ونحن بإذن الله عائدون لوطننا لنقف على إصلاح ما أفسدتموه وخربتموه في السودان.
أما العقوبات المفروضة على الشعب السوداني فقد كان للمعارضة بجميع ألوانها القدح المعلى في فرضها بتلفيق التقارير الكاذبة بسبب كرهكم للكيزان فقط دون النظر لما تفعله بهذا الشعب، وهدفكم منها فقط إقتلاع حكم الكيزان والجلوس على الكرسي بدلاً عنهم، علماً بأنكم لا تقلون عنهم سوءً وظلماً وسرقة.
اللهم أصرف عن هذا الشعب كيد الكائدين من جميع السياسيين حكومة ومعارضة، وردنا إليك يا الله رداً جميلا.
احسنت يا سراج يا وطنى يا حر..الغندور يعتقد ان الشباب السودانى يمكن ان يشترى اوهامهم من جديد وإذا كان مازال هناك من يتبعهم فهم بالتأكيد إما مغيب او واهم او انتهازى يفكر فى مغريات خاصة وان القوم يحاولون اعادة تنظيم صفوفهم المبعثرة وبحاجة لكل كادر وشارد والدعم الخارجى متوقع…ما يقوله الغندور هو تدليس وتلبيس ولولا انه اكاديمى وكده كنت صرفت ليهو بركاوى تقيل..