اسحق احمد فضل الله

ألــف ليلـــة.. (3)


– والمشهد الأخير هو
: أمريكا تقول إن تصريح وزير المالية السوداني لا يطلقه عاقل)
– وكان الوزير قد قال إنه ليس عند السودان الآن مليم
– والأنس بين حمدوك وأصدقاء عنده كان أكثر فصاحة
– وحمدوك يقول للشفيع
: زي ما قلت ليك قبل كدا
– أنا عايز معتز
( ومعتز هو رئيس وزراء الإنقاذ قبل الأخير)
– والشفيع يعلق مذهولاً.. زول الوطني؟!
– قال حمدوك
– نعم.. ومعتز هو أبرع اقتصادي وكان يستطيع إخراج السودان من الحفرة لولا أن صراع الكيزان يكسر ساقيه
– وكأنه يشرح .. قال للحضور
: الرجل جمد المؤسسات الخاسرة وجمد سيولة البنوك حتى لا ينكسر عنق الجنيه (مثلما حدث الآن بعد أن سكبت الحكومة الحالية العملة المطبوعة)
قال: ومعتز شرع في إدارة موظفين حقيقيين بدلاً من تنابلة السلطان (يعني موظفين دون عمل)
قال: ووزير ماليتي ينتهز رحلتي إلى أوروبا ويكسر ظهري بتصريحه
الحضور قالوا
: معتز؟! مستحيل
قالوا: هات من ينفذ سياسات معتز.. لكن ليس معتز
قال حمدوك ما معناه إن العقل الاقتصادي شيء يشبه حنجرة الفنان.. شيء لا يديره إلا صاحبه
قالوا: وزيرك يسكن كورنثيا (أفخم فندق) .. لكن
– والحديث عن الوطني يذهب إلى غندور وتصريحه الأخير.. قالوا
: انظر إلى غندور… غندور بتصريحه الآن ضد رفع الدعم يضرب في الصميم.. وبعدها إن رفعت حكومتك الدعم.. فقدت الناس.. وإن لم ترفعه انكسر ظهرها.. وفقدت الناس والحكم
قالوا: أولاد الأخوان يلعبون ليس بالبيضة والحجر (ديل يلعبوا بأنبوبة الأطفال والدبوس.. (يغرسون الدبوس في الأنبوبة.. دون أن تنفجر).. و
(2)
– وحديث في مكان آخر يحدث عن أغرب سلسلة وزراء
– وزراء أبرز ما عندهم حتى اليوم هو أن كلاً منهم يشتهر بكارثة يطلقها
– وكأن الأحاديث تلتقي جداولها والأنس يقول جملة لها معنى
قالوا: طيب.. ومعتز دا يجي من تركيا كيف
(معتز يعالج بعض أهله في تركيا.. والسؤال يعني أن الموافقة اكتملت.. وما يبقى هو تنفيذها كيف)
– والشفيع ما يقفز إلى ذهنه بالطبع هو عدوه التقليدي
– الشفيع قال: الخطيب يدق لينا الدلوكة
قال: كفاية.. أول أيام قدوم الحكومة هذه قلنا.. لا رفع للدعم.. وكنا نجلد الكيزان باتجاههم إلى رفع الدعم ونصرخ بأنه جريمة .. والآن نحن نرفع الدعم
و..
(3)
– وليومين
– والأحاديث الأولى من سلسلة (ألف ليلة) التي نكتبها الآن نشير فيها إلى أن
: فرع من الوطني.. وفرع من الشيوعي وآخرون معهم كلهم يدبر الانقلاب ضد الوطني
– وكل منهم يضمر شيئاً
– ونحدث أن الوطني يفشل في جعل المعارضة تتوقف عن قيادة حصار الغرب ضد السودان
– والوطني يفشل في جعل الناس يصدقون أن (البديل) مخيف
– والوطني بقيادة ابن عوف وقوش (وهما قادة المخابرات العسكرية والمدنية).. الوطني يجعل الشيوعي يكرع المياه المغلية التي ينفخ نيرانها
– والشيوعي يصنع الحصار.. والشيوعي الآن يصرخ من فشله في رفع الحصار.. ومن المياه التي تغلي في جوفه
– والشيوعي يقود اتهاماته أن الوطني يفسد الدين والدنيا.. والناس تصدق
– والوطني يجعل الشيوعي يحكم والناس عندها يعرفون ما هو إفساد الدين والدنيا
– و..
– والشيوعي يملأ أذان الناس باتهامه الوطني بالفساد
– والوطني يجعل الأمر في أيدي الشيوعي (الحكم ذاته)
– عندها.. الناس ينتظرون محاكم الفساد.. والانتظار يطول
– والشيوعي.. بالفساد يغوص ويغوص
– والوطني (وخده على يده) ينظر إلى الشيوعي وهو يغرق وينتظر ما سوف يقع حتماً
– وما ينتظره الوطني يقع والناس / بعد طول الانتظار/ يتساءلون
فساد.. فساد.. إذن أين هي محاكم الفساد
– والإجابة/ إجابة الاستنتاج/ تصبح مخيفة.. والإجابة تقول إنه لا محاكمات لأن المحاكمات لعلها تحول القاضي إلى متهم بالفساد
– وإن الملفات عند قوش
– والحديث عن أن عوض وقوش ومعتز .. و.. و.. أحاديث تقول إن الشيوعي الذي يعرف أن الاتهامات يمكن أن (ترتد) عليه.. الشيوعي يبحث الآن عن مخارجة
– وليس حديث وزير المالية هو الكارثة الأخيرة
– الكارثة الأخيرة هي أن الشيوعي الذي لا تزال طبوله ساخنة / يضربها ضد بقاء قواتنا في اليمن/ الشيوعي الآن يرسل قواتنا إلى ليبيا
– والأسافير تقول (عديييل) إن شركة كندية تقود قواتنا إلى حفتر.. لقاء صفقة هي ما هي
– والأمر ينفجر أمس
– وقوش قريباً في الخرطوم.. وابن عوف
– و..؟؟ المشاهد أعلاه تنقلها الأحاديث
– والأحاديث لا حرج عليها
– والأيام تصدق ما ننقله أو تكذبه
****
بريد
– أستاذ إسحق.. الأسافير تنقل من الفاتيكان أن بابا الفاتيكان يعلن أمس أن (عيسى المسيح عليه السلام ليس رباً.. ولا ثالث ثلاثة.. وأنه بشر)
– هل هذا صحيح.. (منى)
– أستاذة منى
– نجد هذا في الأسافير.. وسبحان الله

إسحق فضل الله
اخر الليل
الانتباهة